الأخبار

بينما يمضى الوقت .. الحكومة المرتقبة.. أمل أبوالقاسم

قبيل أيام سألتني العزيزة الاعلامية المثابرة “رشان اوشى” عن القرارات المرتقبة بتغييرات في الحكومة ورأيي في تأثيرها على إدارة الأزمة في الفترة القادمة وذلك ضمن تقرير اعدته لقناة الزرقاء الواعدة. وللحق فقد لامست بالفكرة المواكبة الجرح، وجاء الطرق في موعده كون مستقبل البلاد سيما في هذه الفترة الحرجة يتوقف على اختيار الحكومة المرتقبة ولا ندرى ان كان التغيير إعادة تشكيل أم محض تعديل. واي كان ذلك فلابد ان يحسن الاختبار على كافة الصعد ففيه مربط الفرس، وكفانا الوجوه والتجارب السابقة بدء بسنى الإنقاذ الاخيرة إذ انه وبعد انهيار الاقتصاد وقتها بفعل المحسوبية والمحاصصة بلا ادنى معايير وغيره ومحاولة ترميمه بما اطلق عليه محاربة القطط السمان وغير ذلك من البدع والحلول غير المثمرة، ظلت حكومة الإنقاذ تتخبط في قراراتها بتغيير الحكومة كل كم شهر لكنها باتت كمن تفسر الماء بعد الجهد بالماء حيث ظلت الوجوه نفسها تتبادل المقاعد في عمليات إحلال وإبدال ما ادى لترنحها الى ان سقطت.

اعقبت الإنقاذ حكومة الثورة والتغيير المزعوم والتي تشكلت بعد مخاض عسير برئاسة د. “عبدالله حمدوك” وزادت الطين بلل وهدمت ما تبقى في رأس المواطن وهي تمارس ذات محسوبية الإنقاذ بل اكثر شراسة وحولت المؤسسات الحكومية لأسر ممتدة وأخرى نووية. اصاب منها قلة من وزرائها واخفق البقية بامتياز.
تركت الحكومة الانتقالية أو بالاحرى (الانتقامية) شأن المواطن وإدارة الدولة وتفرغت للانتقام وهي تحقن غبنها في جسد البلد، وتمارس الكيد السياسي والتربص ولا شيء سوى ذلك ولا عزاء للانتاج والتطوير ومحاولة رفع البلاد من وهدتها إلى ان ازيحت بواسطة انقلاب 25 أكتوبر ( ثالثة الاثافي )

الحكومة التى كلفها “البرهان” عقب 25 اكتوبر هي الأخرى كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير وانتجت حكومة تغط في سبات عميق ( لا هشت ولا نشت) وان كنا تحاملنا عليها أو بهتناها فالتعدد لنا إنجازاتها اللهم إلا قلة منهم بينما الاغلبية فاشلة بجدارة، والمحزن ان بينها أهم الوزارات وهي تلك المتعلقة بالاقتصاد.

سيدى “البرهان” الحكومة المرتقبة من الشعب السوداني يعقد عليها آمال عراض تعوضه فشل الماضى، وتعوض آماله وأحلامه التي ذهبت ادراج رياح فوضى الحكومات السابقة، والفترة الحالية أشد احتياج لحكومة تضع المواطن نصب اعينها وتبنى على ذلك. حكومة تراعى في المقام الأول ضميرها وانها بصدد مواجهة تحدى كبير جدا لابد ان تكون قدره وهذا لا يتأتى إلا بحسن الاختيار.

المواطن سيدى البرهان لا تعنيه المجاملات ولا قصص سلام جوبا الذى لم يتحقق، ولا التقسيمات السياسية والترضيات كفاه ما لاقاه من التجارب السابقة.

ان لم تكن الحكومة المرتقبة قادرة على التغيير فلا داع لها، وان لم تفرض وتبسط هيبة الدولة وتبدأ بنفسك فلن نشعر بتغيير، وان لم توقف عبث حج المسؤولين والساسة والهرولة نحو حضن الخارج فلن يكون هناك تغيير، وان لم تكن هناك رقابة فاعلة على الحكومة التنفيذية ومحاسبة فلن يكون هناك تغيير، وان لم يغير المواطن نفسه ويحترم دولته ورأسها ويبعد من الخصومة وخطاب الكراهية ويتجه للتعمير ماديا ومعنويا فلن يكون هناك تغيير. ان لم نتعظ مما افرزته الحرب وكمية الاقنعة التي سقطت داخليا وخارجيا فلن يكون هناك تغيير

ان لم يحدث هذا وغيره كثير فسنظل دولة ضعيفة ذليلة تنتاشها شرذمة دويلات نحن اكرم واغنى منها الف مرة

نحن شعب طيب، ودولة غنية وضعها الغنى في هذا الوضع بالتكالب والاطماع للسيطرة على مواردنا التي لم يستمتع بها المواطن لتغول الطامعين من العملاء ومن يحركونهم عليها.

سيدى الرئيس نحن كشعب ننشد تغييرا حقيقيا يشبه ما بعد 15/ إبريل.

مواضيع ذات صلة

إنطلاق الخطة(ب) طريق قاري بين الضعين وجنوب السودان

عزة برس

النمير: وقوفنا خلف القوات المسلحة وقائدها أمر طبيعي وواجب وطني

عزة برس

غرفة طوارئ كرري .. بيان عاجل

عزة برس

السفير عدوى يقف على عملية تسليم الجوازات ويوجه بتسهيل وسرعة الإجراءات

عزة برس

اشتباك بين الكبابيش والمليشيا وقتل اربعة منهم

عزة برس

مصدر عسكري يوضح بشأن إسقاط مسيرة في السليم

عزة برس

اترك تعليق