منذ آلاف السنين والسودان يتطلع بأضه وشعبه وحكوماته الي مستقبل التقدم الاقتصادي والحضاري ، فتاريخنا الذي يروي ان الخليقة الإنسانية عندما بدأت تتمحور وتتشكل ملامحها وجيناتها في حركة الحياة ، بدأت من أرض السودان وأن الدراسة التي أعدها معهد الدرسات الضخمة التابعة لجامعة أكسفورد اثبت ان أصل البشرية يرجع الي السودان .
وعلي هذا فإن ميراثنا التاريخي من مهد السلالات ، وارضنا الغنية بالموارد حيث وهبنا الله من كل شئ ثروات انسانية وغابية وسمكية وحيوانية وجيولوجية وزراعية وطاقة شمسية ومائية وحرارية ، فاعطينا من كل شئ !!! ولم نفشل في كثير من لكننا لم نحسن إدارتها بعد ، ولم نقدر مكانتنا وبلادنا وهبات ربنا .
فاهدرنا اوقاتاً هي بعشرات السنين في الاقتتال فيما بيننا والاختلافات السياسية في إدارة الموارد وحكم البلاد .
فضاعت منا سنيناً اخرتنا كثيراً بل اقعدتنا عن التقدم ،
سوداننا شهد ويشهد أكبر واخطر خلاقات أدت الي معارك افقدتنا انفساً عزيزة من شبابنا وشاباتنا واضاعت مواردنا وعطلت حركة الحياة والتنمية .
هذا البلد العزيز الذي أعطانا كل شئ ولم نهبه الشئ الذي يستحقه ، أما آن لهذا المتعب آن يرتاح من ويلات الحرب ونزيف الدماء ورحلات النزوح واللجوء واهدار موارده .
ما الذي يجعلنا نتعطل في الشروع في إحلال السلام وإنهاء الحروب واحقاق الحق وتحقيق مبدأ الحقيقة والمصالحة بعد العدالة الانتقالية ، لننهي عقوداً من الآلام والجراح والأنين والرهق الذي عانته اجيالاً من أبناء هذا البلد العزيز .
أنا علي يقين آن هذا الوطن سيحل فيه السلام وتتحقق فيه ارادة الوحدة والتعايش وقبول الآخر وتتسامح فيه القلوب وتهنأ فيه الاجيال بمستقبلهم الحالم المأمول ، فقط هي مسألة وقت مع من يتابع بالإرادة ومؤمن بقضية هذا الوطن الحبيب .
[[ وَلَقَدۡ كَتَبۡنَا فِي ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعۡدِ ٱلذِّكۡرِ أَنَّ ٱلۡأَرۡضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ ٱلصَّٰلِحُونَ (*) إِنَّ فِي هَٰذَا لَبَلَٰغٗا لِّقَوۡمٍ عَٰبِدِينَ ]] .
فلنتماسك أمام عواصف الكراهية والعنصرية القبلية ، ولنتبتعد عن منهوبات المواطنين ومسروقاتهم ، فان اموالك الحلال لا تحل لك حراماً ، ولنعزز من قيم التكاتف وقت الأزمات ، حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً .
علمتني الحياة :
أن الحياة نفسها موت نحيا فيه عندما ندرك لماذا نعيش
# فلتقف الحرب ولبني سلاماً
# لا للكراهية نعم للحب والتسامح
# دينيون من أجل السلام والتماسك الاجتماعي