الخرطوم _ عزة برس
أكد مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة، ضرورة الإلتفاف حول القوات المسلحة كمؤسسة وطنية وإن موقف الحياد لن يخدم اجندة السودان وإنهاء الحرب. مبيناً إن العملية السياسية القادمة ترتكز علي تأسيس الدولة وليس اقتسام السلطة.
وكشف مالك عقار، في تعميم صحفي عقب لقائه قيادة مبادرة سودانيات ضد الحرب يوم السبت، عن خارطة طريق مقترحة تمثل موقف الحكومة السودانية لإنهاء الحرب، وقال إنها تبدأ بالفصل بين القوات المتقاتلة من الجانبين ثم التعجيل بايصال العون الانساني وضمان سلامة المواطنين و يتلو ذلك العملية السياسية والتي ترتكز علي تأسيس الدولة وليس اقتسام السلطة.
وأعلنت قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية بقيادة الهادي ادريس وحركات الكفاح المسلح الموقعة على مسار جوبا وعدد كبير من الكيانات السياسية والمدنية رفضها للحرب ووقوفها على مسافة واحدة من الجيش والدعم السريع.
وهاجم عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش ياسر العطا، في وقت سابق، أعضاء مجلس السيادة والمسؤولين الحكوميين الذين يعلنون حيادهم خلال الحرب.
وتأسست مبادرة نساء ضد الحرب بعد اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع وتنشط في تنظيم فعاليات مناهضة للحرب.
وأشار مالك عقار إلى سعي الحكومة لتوحيد المبادرات وقال إن تعدد المنابر خطير ويضر بجهود السلام ويطيل امد الحرب .
وتنشط عدد من المبادرات لوقف الجرب في السودان أبرزها الوساطة السعودية الأمريكية في منبر جدة ، ومبادرة دول جوار السودان التي انطلقت في القاهرة، بجانب مبادرتي الاتحاد الافريقي والإيقاد.
ورفض الجيش مبادرتي الاتحاد الافريقي والإيقاد بسبب عدم مشاورته في الأولى ورفضه لاستبدال رئاسة لجنة مبادرة الإيقاد من جنوب السودان إلى كينيا.
وأعلن الجيش عودة وفده من جدة إلى السودان مؤخراً بغرض التشاور بعد خلافات جوهرية بشأن وقف العدائيات تتعلق بإخلاء المنازل والأحياء السكنية.
واعتبر مالك عقار مبادرة “نساء ضد الحرب”، جهداً وطنياً نبيلاً يعبر عن رغبة وعزم معظم نساء السودان لايقاف هذه الحرب.
مشيراً إلى اتفاقه التام مع أهداف المبادرة ودعمه غير المحدود واستعداده للعمل معها بشتى السبل لايقاف هذه الحرب، وأكد إن المتضرر الاول من الحرب هم النساء.
مبيناً إن الاجتماع ناقش اوضاع النساء و اشكال الانتهاكات التي تعرضن لها خلال الحرب.
وكشفت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة عن تعرض عشرات النساء للاغتصاب في الخرطوم والجنينة ونيالا خلال الحرب الدائرة من قبل الدعم السريع بجانب حالات الاختطاف والاحتجاز .
وقال إنه اتفق مع المبادرة على مواصلة اللقاءات والتنسيق المشترك حول قضايا وهموم النساء خلال هذه الحرب، وافساح دور اكبر لمشاركة النساء بفعالية في جهود احلال السلام.
وجرى تعيين مالك عقار نائباً لرئيس مجلس السيادة بعد اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع. وينشط في التحرك في المنابر الاقليمية والدولية لطرح وجهة نظر الحكومة فيما يتعلق بالحرب.
دبنقا