الآن الآن و قد تسابق الكل في إجادة و إنجاز دوره المملؤ عليه حتى اكتمل سجل الخونة و العملاء من الداخل و الخارج عجما و عربانا و افارقة بالعاصمة الاثيوبية التي لجأوا إليها بعد جولة في عواصم العمالة حتى يدركون شريكهم الهالك هو و قواته تحت مظلة منظمة الإيقاد و لعمري لم تكن يوما العمالة و الخيانة للاوطان طريق للنهضة و التطور و تحقيق الديمقراطية و كما يقولون ان الأوطان لا تموت من الحروب و لكن تموت بالخونة من أبنائها فيا بشراكم بلظي جهنم من ذاكرة الشعب و صفحات التاريخ التي لا تصفح و لا ترحم ..
حسنا فعلت القيادة العسكرية و السياسية و هي ترسل وفدها للعاصمة الاثيوبية لحضور قمة الخيانة و العمالة قمة الإيقاد و لكم كان أيضا قرارها حكيما بعدم حضور الوفد جلسات القمة و قد كان قرار السودان فيها واضحا حتى يتثني للوفد حضورها و لكن كانت العمالة حضورا عندما لم تستجيب الإيقاد إلى طلب السودان و هو صاحب الشأن و محور القمة بل كانت الخيانة في أبهى صورها و قادة العمالة يتلون بيانهم واحدا تلو الآخر خيانة لهذا الوطن و شعبه و لم يمن الله عليهم في بيانهم هذا إدانة الدعم السريع على كل جرائمه التي و صفتها الأمم المتحدة بأنها جرائم ضد الإنسانية دعك من كل ذلك بل لم يتم وصفه بأنه فصيل متمرد على القوات المسلحة السودانية مكرا و عماله و يقول المولى عزا و جل في محكم تنزيله في سورة الآية …. ( يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين ) بأن كان بيانهم خصما عليهم أفريقيا و عالميا بل محليا ايضا و هذا نصر من الله كبير بأن جعله كيدهم في نحرهم ..
حقا كانت الصفعه صفعةٌ قاسية لأنها خيانة للوطن لكنها أتاحت لنا مواجهة أنفسنا حتى يتم استئصال ذلك النبت الشيطاني و الورم الخبيث الذي نشأ في جسد هذه الامة لتقديرات خاطئه و إن كانت لها إيجابيات في حينها حتى نعود اصلبُ عوداً وأكثرُ صدقاً وأشدُ واقعيةً وأعظمُ عزيمة على بناءِ وطنٍ شامخٍ يسعنا جميعاً و أن أعظم الحضارات بنيت على أنقاض الحروب ..
صدق هتلر حين قال إن أحقر الناس الذين قابلتهم هم الذين ساعدونني لإحتلال أوطانهم و كل يوم يمضي يكشف لنا لكم هو حقير و أن هذا المخطط الكبير التآمري الصهيوني عبر كل منظماته الماسونية العالمية بكل اذرعها من الرؤساء و الدول العربية و الأفريقية و يا أسفي بعض أبناءه الذين باعوه بثمن بخس خيانة ليست وليدة ١٥ / ابريل إنما ثمرة مخطط كبير جرى اعداده و احكمت تفاصيل ادواره بعناية يتضح منها جليا الغبن عليه و على انسانه و خيراته تسابق أبناءه عمالة و حب في السلطة و خيانة عظيمة لشعبه و ثورتة علي تنفيذه ..
ففي كل المعارك البشرية منذ هابييل و قااابيل مرورا بكل الحقب التاريخية و إن تعددت اوجهها و أسبابها شخصية أو قبلية أو جهوية أو دينية أو سياسية أو عسكرية كانت جميعها ( كان الحق فيها واحد ) فابشروا بما حفظه التاريخ لكم و ستذكره الأجيال جيلا بعد جيل من خيانة بثمن بخس للوطن و من عار يلاحقكم أحياء و أمواتا و يا له من سقوط وطني و خزي و ندامه ..
و يا سخرية القدر في دول كنا لها حصنا أمينا عندما جار عليهم الزمان بتقلباته عسكريا سياسيا و اقتصاديا و أخرى كانت تحرسهم قواتنا المسلحة حتى ينعمون بالأمن و السلم إيمانا منا باخوة الدين و الجوار ظنا منا انهم أخوة اشقاء و يا حسرتنا انهم رصدوا المليارات و احكموا الخطط و التآمر و توظيف بعض الفضائيات الكبرى لتضليل الرأي العام المحلي و العالمي سندا لذلك المخطط لانجاح ذلك التآمر الذي افقدها مصداقيتها و مهنيتها و لكن خاب ظنهم و ما علموا أن هذه الأرض محروسة بقواتها المسلحة و شيبها و شبابها و أهل القرآن و الخلاوي و اللالوبة و يتباشرون عندما يدعو الداعي لنصرة الوطن الذي رعتنا أرضه أطفالا فكيف نسومه غدرا و يثقون في رب كريم حرم على نفسه الظلم و
التعلموا أنه لأ يوجد علي ظهر هذه البسيطة الفانية معركة بين حقين لأنه لأ يوجد إلا حق وأحد …
و لكن لم يعوا و يدركوا أن القوات المسلحة السودانية تحفظ هذا الحق جيدا بل أقسمت عليه فداء له بالنفس و الروح بل هي حجر الزاوية لأمن و عزة و وحدة و استقرار هذا الوطن و انسانه و التي يشهد لها تاريخها الناصع المرصع عبر كل الحقب التاريخية ببطولاتها المشهودة و ثباتها و بسالت جنودها عند الوغي الذين هم كالاسود الضارية كيف لا و هي تعيد لنا هيبتنا و مكانتنا خارجيا بمقاطعتها مؤتمر العمالة الدولي بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا و هي تتابع عملياتها الداخلية لدحر العدوان المتعدد الخطط و الأهداف من خلال عمليات مركزة ودقيقة مستمدة قوتها من عقيدتها و إيمانها بقضيتها و الالتفاف حولها ..
هذا الثبات و الصمود و التقدم على أرض الواقع من نصر إلى نصر يحمد للقوات المسلحة أنها أدارت معركة الوطن بأن يكون أو لا يكون ( معركة الكرامة ) ببراعة و رؤى و خطط
في ميادين الفداء و الشرف و( محل ما الموت يعز الوطن ) من خلفهم هذا الشعب الابي ضد مليشيا التمرد تعجز الكلمات إيفاء لشجاعتهم و إقدامهم و استبسالهم سيخلده التاريخ في أنصع صفحاته ويدرس للأجيال القادمة جعل الرأي العام الخارجي يدرك حجم المؤامره و مدى المتاجره من قبل خونة الوطن و الشعب .
*قبل الختام*
النائبات تكشف من معك و من ضدك و كل الذي كان ضدنا له منا ما كان منه لنا و الليالي من الزمان حباله .
*ختاما*
إلى كل أفراد القوات المسلحة السودانيه الصادقين الصامدين القابضين على جمر القضية و الزناد الاطهار في ساحات الوغى إلى الشهداء في عليائهم دمتم للوطن ذخره و فخره و أهل مجده و عزه ..
فقد اثبتم أن للوطن رجال يعرفون قدره و نجحتم في امتحان الوطنية حينما فشل الكثيرون هنيئا لكم .
و لله درك يا وطن .