• أكثر المتشائمين داخل مليشيا التمرد لم يكن يتوقع أن يتوالي انهيار عصابة الدعم السريع بهذه السرعة وهذه الطريقة التي كانت متوقعة و(محسوبة) عند من يعرفون طبيعة مثل هذه الحروب المعقدة ..
• اليوم طفت خلافات جنود مليشيا التمرد مع قادتهم الميدانيين إلي السطح ..الجنود المغلوبون علي أمرهم يطلبون إجابة واضحة لسؤال أين حميدتي ولماذا خرج عبدالرحيم دقلو من مسرح العمليات بالخرطوم ..
• قلنا قبل يومين إن الجيش السوداني سيفاجئ مليشيا التمرد بطرق وأسلحة جديدة ستحيل ليلهم إلي نهار ..وماتواجهه مليشيا التمرد هذه الأيام في مدينة أم درمان خاصة وكل أوكار المليشيا بمدن العاصمة المغتصبة يؤكد أن هزيمة العصابة التي تلوح في الأفق تأخذ في خواتيمها ماكان عند المتمردين مصدر سخرية ..وهاهو يتحول عندهم اليوم إلي كابوس !!
• كان هواة اللايفات وإدعاء بطولات اقتحام مراكز وقواعد الجيش يسخرون متسائلين : وين جيش البرهان؟ ..منذ أيام وحتي ظهر اليوم كان الجيش السوداني يطارد جنود المليشيا ويناديهم ليقول لهم بلسان الفعل : هذا هو جيش السودان ..
• لم يكن غريباً أن تنهار دفاعات وارتكازات مليشيا حميدتي بهذه السرعة ..الغريب أن من بنوا قصور أحلامهم علي قواعد انقلاب آل دقلو لايزالون بين مصدقٍ ومكذبٍ لمايجري أمامهم .. أن تخسر مليشيا الدعم السريع الحرب بخسائر كارثية .. وتاريخية ..
• لايزال الوقت مبكراً لإعلان السحق النهائي لمليشيا التمرد ومن يشايعها من أئمة وسفهاء الحرية والتغيير .. سيكون دفنهم (بالقطاعي) وهي كلمة السر التي تضرب المليشيا من ارتكاز كبري كافوري شرقاً إلي عمق سوق القش غرباً .. ومن حدود سوبا جنوباً إلي أقاصي بحري شمالاً ..
• سيُسحقون ..
• ( ومارميت إذ رميت ولكن الله رمي ) ..
عبد الماجد عبدالحميد يكتب: (ولكنّ الله رمى)
