المقالات

أاجراس فجاج الأرض.. ورحلت بالتميز ▪️حواري من النعم ومكارم السعى والاخلاق.. عاصم البلال الطيب يكتب:

▪️

▪️الطارق
والموت يطرق بابنا متمهلا غير عجل، والداء يلزم الحنون خالتنا حواري القراي عبدالله سرير العناية المكثفة الابيض بمستشفي التميز نحو عشرين يوما كفارة وغسلا وبشرى للرحيل الاطيب، لتسلم الروح لباريها فجر السبت، مصبحين اشد يتما وحوارينا من رحم جيل نادر و خالد، نموذج للمرأة الأم المعطاء والزوجة عرفاء الذات والاكتساب، صلابتها من جبال جبيت الشرق وأراك خضرتها من لدونتها، خالتنا حوارى من رحم السودان المتعايش المتسامح،تنقلت مع أسرتها وربانها شريكها خالنا محمد الكنوزى من دار جعل من اواسط وشمال السودان للإستقرار بين جبال جبيت الشرق متفيئين ظلال إلفة ومودة وحنية آل أدروب، أسرة منتجة شكلت إضافة نوعية للمجتمع المحلى وزادته ولم تخصم منه، الخال محمد ترزي ماهر افتتح محلا للخياطة والحكاية للسكان المحليين مستحوزا به على قص وتصميم وخياطة ازياء الحامية العسكرية الأشهر هناك معروفا بين من عاصرهم من ضباطها وجندها سنيين عددا قبل العودة مجددا للشمال بعد إقامة هناك لثلث قرن من الزمان ملتحقا بشركة اليوم للتوزيع حتى وافاه الأجل المحتوم زمنا مضى
▪️العصامية
أما الخالة حواري جاهدت بعصامية مع الشريك الترزى قائمة بعدة انشطة، إمرأة اعمال تقليدية لم ترأف بنفسها مخشوشنة شريكة أصيلة فى تربية الأبناء، الاربعة بنات وولد واحد خالد الكنوزى من قيادات العمل الفنى والإدارى بشركة اليوم غير مجاهدات أخرى متعددة لإعالة أسرته الخاصة والإسهام فى حياة ومعاش الأسرة الأم بكل الصفات الموروثة من والدين غادرا فى زمن صعيب لأجل الرزق أرض الأجداد عاملين فى ديار جبيت العامرة بكل مكونات أهل الشرق منصهرين ومتصاهرين،اما بنات الخالة حوارى، عنوانها الأبرز والأبدع فى حياتها وبعد مغادرتها دنيانا من داخل العناية المركزة لمستشفى الإنسانية التميز طارحة فيها من بركاتها لتتسع خدماتها وتقى سواد السودانيين من جهنم العلاج ومشافيه المنفغرة الافواه كل ما امتلأت هل من مزيد، رقدة الخال حوارى فى هذا المشفى التوليفة الذكية تعيد بحول الله دولة الرعاية الصحية على نحو ما شهدنا لعشرين يوم متتبعين صحة الخالة قلقين ولكن سعيدين بما نتلمسه من اهتمام كادر ينضح إناؤه إنسانية وربانه الدكتور الفاتح وراق منشغل بين علاج الخالة وكل الحالات ومتابعة حالة والدته من سبقت بيوم خالتنا لدار الخلود متنعمة ببر الاهل والولد فتح الله عليهم، خالتنا حوارى وام وراق إمرأتان ترفداننا بعد مماتهما كما فى حياتهما بولد بار وللمجتمع صالح وبنت عاملة لاجل نهضة بلادنا، حسب أم وراق اهدتنا بفضل الله دكتورنا الفاتح وراق والخالة حوارى غير خالد بناتها المربيات عن كلية المعلمات معدة المدرسات على طراز آمال وإقبال من لم يعملن مطلقا فى غير المدارس الحكومية حتى يومنا مؤمنات برسالتهن السامية واسهامهما فى إعداد جيل طالبى متميز لخدمة المجتمع العريض قانعات بما تدره عليهن المهنة، وبحكم معاصرتى ومجاورتى، فانى أشهد بتفانى الأستاذة إقبال بنت حوارى فى اداء مهامها سنيين عددا دون كلل وملل وفتح بيتها لمن يقبلون عليها من تلاميذها مستفسرين، تقطع كيلومترات جيئة وذهابا غير مكترثة لوعثاء المشى فى صيف قائظ وزمهرير شتاء قارس والخوض فى مياه ووحل خريف راكض، صرامة التزام مستمدة من خالتنا حواري من لم تسعفها الظروف للتعلم، لم تنل قسطا من العلم وسرها باتع فى رفد المجتمع بمدرسات نموذجيات يستحقن التكريم مقابل سنيين الخدمة الطويلة ولازلن بعملن بذات الحماس والحمية وقد تعلمنا ذلك وما فوقه من الام المثالية خالتنا حوارى من نشهد بتضحياتها لتنعم أسرتها وليستفيد مجتمعنا من ولدها وبناتها مدرسات وربات منازل يعددن جيلا من ذات عجينة وعريكة خالتنا حوارى المنتقلة فجر سبتنا عن دنيانا فى ايام طيبات وللأنتقال مواقيت محمودة كما الميلاد.
▪️تسييد المجتمع
رحلت الخالة حوارى فى شعبان شهر الخيرات والبركات والتحلى للاعداد الاطيب بروح الصوم بين فواح روائح عوس أبرى الحلو مر، يحل علينا شهر الصوم وما لو أدركناه فناقصين حوارى من القيم والمكارم والروح العصامية لكن العوض موجود،ماتت خالتنا حوارى مستعجبة لحال بلدها وما يعترى مجتمعها ممنونة لمن قاموا على تنشأتها و تربيتها عازفة فى اخير ايامها على ذكراهم مستدعية كل جمال فيهم لكأنما من باب التذكير لنا بضرورة العمل والسعى لإعادة كل السير والصور المفقودة لمجتمع بمثل خالتنا حوارى هو الاقوى من الدولة، مجتمع لو تضافرنا لتسييده على الدولة لنجونا.

مواضيع ذات صلة

النيل الابيض .. تخفيض حظر التجول قرار سليم.. هدية على

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: من يستهزأ بمن ياشيرين ؟!

عزة برس

الصندوق الأبيض.. نادية عثمان تكتب: الكف.. (كف) عزة وكرامة وشموخ

عزة برس

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب: قتلوا الملازم محمد صديق سعادة الجنرال البرهان

عزة برس

الصنديد ود الصديق…(ربح البيع) بقلم: عمر عصام

عزة برس

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب: الفريق اول مفضل… هدوء رغم العواصف

عزة برس

اترك تعليق