المقالات

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: بين موانئ ابوظبي و مجموعة انفكتيوس فردوس السودان المفقود.. فى جبل أبى عمامة.. حبة حبة

عاصم البلال

بف القطار، صوته ودخنه، يشداننى من صغر، فبينى وغرفه و سطوحها قص السفر ولوع الفراق و دفء اللقاء ولو بعد قصر غياب، قصور من الزكريات محفورة بين احضان الوجدان فى محطات الشرق والشمال وسنداته مع أسىرتى بعدد مسافات عشرات الآلاف من الكيلومترات على مدار سنيين وطى مساحات وسط حكيك عجلات القطار على القضبان وأصواته جملة بكائية ونواحة، فمن شندي المحطة غالبا ومن سندة ديم القراى نادرا نستغل صغارا فى معية الوالدة القطار ليومين اوثلاثة وقد تزيد وسكة السفر هالة من المفاجأت قاصدين موطن النشأة والترعرع ومتجر و بيت الوالد الوقفين، بورتسودان الشرق الجميلة وثغر بلدنا الباسم، نستبين عبر النوافذ ليلنا من نهارنا داخل عربات إكسبريس الشرق بابيضاض فضاءات النهار وبراحاتها وباسوداد جنح الليل وحفنات دجاها كما القطن المنفوش والسحاب المعصوف،سكة طويلة من الخلاوات والفلاوات والتساؤلات الصبية عن أسباب فراغ هذه المساحات الشاسعة وعدمية عمار حتى محطات أسماؤها بتوقف حتمى لسبب أو آخى للقطار فى الأذهان راسخة واخرى بحادث دام فى زمان الناس والقطار بأوبو مشهورة وغير هذه و تلك لاشئ يذكر والنسيان مقدر هناك طوى للإنسان، والسكة حديد ماضينا التليد و إرثنا المغدور اليوم، قضبانها تنتصب بالقطار جهة الصحارى الغبشاء العقماء ثم يا للمفارقة تنخفص بالقطار قبالة النيل عاجزة عن الإرتواء من ظمأ والإيلاد من عقم! من ياترى ولمصلحته وضرنا اخفى دروب الحياة والنماء وبناء غير بورتسودان وسواكن عشرات الموانئ شمالهما وجنوبهما ولتكونا الخاصرة والآصرة؟ المستعمر فى حدود الإستفادة من إطباقه على خيرات البلد المترامى الأوجاع مضطرا اشاد مشاريع محدودة لخدمته فى انحاء متباعدة بمثابة النواة للربط التدريجى بين الخيرات الظاهرة والباطنة المتنوعة ربطا دونه تفقد مزاياها الخام وقيمها المضافة التحولية التصنعية ،عبارات إقتصادية مشاعة ثقافتها فى ابامنا وبعد فوات لحاقه مأمول بتجاوز التثقف بالعمل وبفقه طلب المستطاع وبشراكات عينية علنية قادرة على توفير التمويل لمشروعات تأخر قيامها قرونا بمعيارية إنسانية تقدمية وقرنا بالسودانية لولا خبث إستعمارية و قبح خلافية بيننا مزمنة ومسرطنة حتى انتقاليتنا المعيونة، هذا أز الموت الزؤام مالم نفق سويا وندعم القادرين على إنشاء مشاريع بأحجام الإستعمارية الزراعية وأخرى من دونها كالمينائية وقليل لايذكر بتجليات سودانية فى حقب قادرة انظمتها على الخلافات بالإدارة القابضة، ومن دهاء المستعمر اكتفى باقامة ميناءين نصف كم على الضفة اليسرى من ساحلنا الاحمر مع زرع الخلافات بخبث وإخفاء خرط استثمارية لئلا تستغل من بعده ولكنها سياسة قصر النظر تصيره الآن فى حال من أباها مملحة ويبحث عنها ناشفة، فالكمال له، وكل الشواهد تدل على إخفاء المستعمر و إعماء عيون السودانية مع سبق الإصرار والترصد عن إقامة اخرى مثيلة للميناءين التاريخين سواكن وبورتسودان حتى لا تكونا نواتى سلسلة لمدن موانئ أخرى على امتداد الساحل الأحمر شمالهما وجنوبهما، فلو فعل لاكمل السودانيون بالخلافات قبل الإستفحال بناء سلسلة مدن مينائية ولا اجمل على الساحل الشمالي الشرقى الأحمر ولكانت ميناء أبى عمامة على بعد مائتى كيلومترا جنوب بورتسودان مدينة أخرى تضاهيها ولعقدت قبل عقد من الزمان إتفاقية أولية بالتوقيع على مذكرة تفاهم بالعاصمة الإماراتية مع مستثمر إماراتى لتشييد موانئ أبوظبي على بعد ثلاثين كيلومترا أويزيد قليلا من ميناء جبل ام على بإماراة دبى أحد أكبر الموانئ العالمية، القرب المكانى بين الميناءين يزيد من الترابط وسياسة التنافع والتنافس على تبادل الخدمات، ولو المسافة مائتى كيلو مترا لقامت بين الإثنين توأمة اكبر لفائدة الإمارات والدنيا بأجمعها زبادة خير غير إحتضان بلاد زايد الخير عددا مقدرا من الموانئ على الخليج، ولأننا ممن يتأخرون بما يكفى لتقدم الآخرون واقفين محلناسر، هاهم الإماراتيون يتقدمون وبشراكة مع واحدة من أكبر مجموعاتنا الإقتصادية ومقرها بابوظبى، مجموعة انفكتيوس للإستثمار التى يرأس مجلس إداراتها السيد أسامة داؤود،للتوقيع على مذكرة تفاهم أولية توطئة بعد اكتمال الدراسات للإتفاق على بناء دولة ولا اقول مدينة أبي عمامة بمواصفات طبق الأصل لموانئ أبوظبى مع ترك غرف خالية باتساع المساحة للإمتدادات الحتمية المستقبلية فى ميناء السودان المفقود والمدسوس عن انسانه وابناء الشرق خاصة من يتوافرون على حلول خيرها يخص ويعم بقيام أبى عمامة وموانئ اخرى تحيل الشرق جنة و ليس مهما من يقيمها والاهم ان تقوم قبل قيامتنا تقوم، حلولنا، مشاريع مليارية دولارية ضخمة موجودة الآن لدى شركاء الإتفاق الاولى على تشييد ميناء ابى عمامة وهما موانئ أبوظبى ومجموعة انفكتيوس السودانية عالية السمعة والجودة، اتفاف صريح لتبادل المنافع يعلن بعد انتهاء الدراسات للسودانيين والإماراتيين ليكونا على نواته وحتى امتداداته من الشاهدين.

▪️خطوة خطوة
والميناء المفقود،فى ساحل جبل ابى عمامة المملوء ثروات ظاهرها الآن فى البحث عن الميناء الفردوس المفقود و المخفى، مشروع منذ الإبتداء يمتص العطالة بفتح ابواب العمالة حتى يفتح ابواب العودة للمهاجرين والمغتربين والمارين للفرار بالسنابك،المشروع الموظف هو من المخارج والمعابر من حالة شظف العيش وضنك الحياة بفعل الإنسان بالإنسان، فليقم هذا المشروع بمن يقوم عاجلا دعما وسندا حقيقيا للحكم المفقود، الحكم المشرعن برضاء الكل بانتخاب او توافق او حتى خروج على النص، فالأعمار البشرية اقصر ولاتقبل البركنة والتقريش، لم أتردد وعلى الهواء مباشرة بعد التوقيع على إتفاق الاحرف الأولى بين موانئ أبوظبي ومجموعة انفكتيوس فى التعبير عن الدعم والمساندة وبلا معلومات ووحيا من قناعات متجزرة جراء معايشة وممارسة اربعين سنة فى الحياة العامة قادتنى لقراءة إيجابية لهذا الإتفاق وذلك فى برنامج بعد الطبع بفضائية النيل الأزرق وحظيت بمساندة فورية بعد انتهاء البرنامج من بعض العاملين من طاقم البرنامج، ولا ضير من قيام معارضة ولكن على اسس بناءة كما نحن المؤدين مطالبين بتقديم دفوعات موضوعية بعيدا عن محبتنا لما ينبغى أن تكون عليه علاقتنا مع الإماراتيين ومجموعة انفكتيوس للاستثمار لارتباطها بصنوتها مجموعة دال التى ساندتها مع مطالع بزوغ نجمها فى الألفية الثالثة ووقفت معها ضد حملة إسلاموسياسية منظمة تحت غطاء محاربة مقاطعة إقتصادية يهودية متزامنة مع افتتاح مصنع الكولا مع اتهامها بخبث بالعمالة الفزاعة المتبادلة بين المشتغلين فى الشأن العام حكما ومعارضة مضيعين البلاد وأهلها فى ترهات وأوهام، اذ دونت حلقات تحت عنونة جديرون بالإحترام بايعاذ من الأخ عبدالعظيم صالح مدير الإدارة الإقتصادية بأخبار اليوم وقتها ومستوحاة من سيد العنونة الأديب صلاح محمد إبراهيم، بسبب تلك الحلقات اتهمت بقبض الثمن وفعلا قبضت الثمن لدعمى المعنوى باستمرار هذه المجموعة المحترمة التى قابلت حاديها أسامة داؤود قبل عشرين سنة يوم افتتاح مصنع الكولا بدعوة منه شخصية عبر مكالمة هاتفية الوحيدة والاخيرة التى جمعتنا، والإتهام دوما للصحفى بقبض الأثمان جراء موقف تبخيسا معلبا معهودا ممن لا يملكون حجة ولهم مآرب خاصة وقبض الثمن حلال مالم يكن الموقف معيبا مشينا وإلا لما تمت شرعنت الإعلان المدفوع غير المخالف لكلية الاعراف والتقاليد والحقوق العامة او هاضما للخاصة، فالشئ بالشئ يذكر والحديث ذو شجون، مجرد الإعلان عن الاتفاقية الأولية لاقامة ميناء ابوعمامة، لحظت قيام دنيا مناهضى الإمارات والمحرضين ضدها والمتهمين بالعمالة كل من يعمل لدعم العلاقات السودانية الإماراتية،الإختلاف فى وجهات النظر محبذ ومطلوب، فنجاح مشروع إستراتيجي مثل ميناء ابوعمامة خاصة فى ظل هذه الإنتقالية المعيبة والغريبة مكفول بالأخذ بمختلف وجهات النظر بعيدا عن إطلاق اتهامات اثباتها ضرب من مستحيل، سالت ذات مرة صيدلانيا خبيرا عن سر حشو الروشتات الدوائية بما لايلزم فاجابنى أن ثقافة المطالبة بالتعويض شائعة فى بلدان لذا شركات ومصانع الأدوية تكتب كل الآثار المترتبة والمحتملة جراء تناول العقار ثقة واحيانا تحسبا ، فلتكن وجهات النظر المع وضد اتفاق تشييد ميناء ابوعمامة موضوعية بعيدا عن الإنطباعية والإنقيادية وسيرا وراء المصالح العامة وصولا لاتفاق كان بالقبول أو الرفض بحيثيات علمية وعملية متضمن ما يلزم ولا يلزم، فاما هذا أو ترك ابوعمامة جبلا اصما خشية على حقوق اصلا مضاعة بعدم القدرة على الإستفادة ومخاوف من الاهالى غير المستفيدين جيلا بعد جيل بينما لاول مرة يسمع جلنا ان لم يكن كلنا عن الجبل وعن محميات ثقافية لليونسكيو فيها حق ونصيب وهلم جرا، ولاهمية الملف تتبعت خطوة خطوة حيثياته لاجل أجيال قادمة لتتسابق على السفر بقطار الشرق اقله لتتمتع بالفرجة على الموانئ وقد تراصت بورتسودان عاصمتها عالمية الطلة بدلة وكرافيته وبأبي عمامة الميناء الجبلى التراثية وقد تزييت قوميا مع العمامة جبة وسديرى وسيف وسكين…. وللتتبع بقية وللموانئ وجوه كثيرة.

مواضيع ذات صلة

السيسي ..طبيب العيون الذي لا يرتدي نضارة بقلم: علم الدين عمر

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد احمد يكتب: إشاعة إقالة المحافظ والبلاء الاخر؟!

عزة برس

حاجب الدهشة.. علم الدين عمر يكتب: ورشة الإعلام…الأمير في ملعبه

عزة برس

صحفي سوداني يروي تفاصيل فيلم رعب اثناء فراره إلى مصر ويتحدث عن اوضاع المعيشة في القاهرة

عزة برس

رنده المعتصم أوشي تكتب : عن ذكرى الوالي الغالي.. عقدان من عمر الزمان وثمانية… تاجاً يزين هامة الإشراق

عزة برس

وجه الحقيقية.. لن ننساها لمصر . – إبراهيم شقلاوي

عزة برس

اترك تعليق