تدشين ..شئ في سطري.. إبراهيم أحمد الحسن

هي ببساطة شديدة نصوص ومسامرات وحكايا سودانية ألنْتُ فيها دواتي ، اطلت فيها قلمي قاربت فيها بين الحروف وفرجتُ بين السطور . سطور كتبت فيها عن حبوبتي بت الهَدْي وأمي نورة وبدرالدين أخوي وناس البيت ، هي اشياء عن الاصمعي و(التربال) حميد حكايا بمعية بروف سليمان صالح فضيل .. تجدون فيها ( إضرب ولا تشتم ) و( كو كلاماً كي ) ، و (آدم كوي ) فارس الجنبة الشمال ، تجدون في اشياء السطور هذه قامات سوامق تمثلهم المعية علي شمو ومصطفى التماري وليلى عباس هلال ، عادل شريف جبار الخواطر وعبدالله والكويتيون انتم ايها الناس . تجدون فيهم اصدقاء كُتر من غمار الناس فيهم محمد جدو الزبير ، زنوبة عبدالمطلب الفحل ، عزيزي الصوفي (ميم )، كربون وعلي قاسريب ، وحضرة الصول فانوس المنارة الذي انطفأ ، تجدون بين السطور والصدور يتيم يحن الي خبز امه ولعب عيال وملعقة فاضية.
هي مسامرات في زمن الكورونا حيث كرونات البوتاسيوم هي قصص عن مهاد ومحمد والحب في زمن الكورونا ، بل هي تُر يا زول راء الحظر جاتك .
هي وقائع من ادارة الاعمال حيث توقيعات علي دفتر سلوك المستهلك ، اعلان خارج السرب، والخطة البديلة (ب) ثم لا تفكر خارج الصندوق ، تجدون فيها مدرسة البيرفيكشن وواحد زين نفرات ثم تجدونني أنا والقمر وأرمسترونغ.
بل هي استراحات في نواحي باندونق الجميلة تجدون فيها سلامات ملام ودكتور حيوان ، وسوقني معاك يا حمام عند الجبال الزرق في غابات كينيا والملايو .
هي صيحة ، وطلقة واحدة من بندق في بحر لا اجيد السباحة فيه احدثت دوياً يتيماً اسميته ( الديمقراطية سلوك .. والاتوقراطية نمط ) تركته بغير رجعة حين مات السلوك وسقط النمط.
هي وقفات عند جلال الموت ب كفن في زمن الكورونا عن شخصيات مؤثرة ( لما صنت غنت الناس الكُتار ) ، ناس كتار منهم ست علوية ذكية العود ، وأمجد الذي هز المشاش وبعثر قلبي رماداً ، ثم انها تربيت علي قلب خالد سند حين فقده إيثار .. رجاء وتوسل عند رحيل (النوار ) الكوباني (أيًا موت لو تركته .. مننا قد سرقتو ) ، ثم وقفة سنين حداد ( الي يوم الفصل والدين ) علي روح الفقيد حميد حسن سالم.
هي نصوص لوطن القماري تجدون فيها ام كدادة تطل من قمة جبل ميدلتون ، وعروس الرمال سادرة في انسها الجميل وليلها في كل الاحوال لم يزل (طفلاً يحبو) هي امتطاء قطار الشمال يتهادى بين الرمال متربعاً عليه عريس التحرير . ستجدون بين دفتي الكتاب استيلا بنت دولة جنوب السودان الحبيب كويكبة تلمع في سماء السودان الحبيب . هي جغرافيا الوطن الجميل اينما ثقفتم تجدونه في هذا الكتاب سطوراً تجيش بين الصدور .
تجدون في مسامرات (شئ في سطري ) أنني بحثت و-لم أزل- عن معان عميقة في روضة ست نادية وعند أحمد ربيع السيد ، وفي حضرة الكائن الهلامي ، ومع نزقو الحِقاق في أرض الانبياء وفي أجل النظر يا صاحي ، حيطة عباس ، خمسة لينية وحرم حبابك .
وقد تضحكون عندما تكتشفون حقيقة الشبح الذي نمت معه وربما تبكون عندما تقرأون (كفن في زمن الكورونا ) ولكنني أستطيع ان اجزم بأنني بهذه المسامرات والنصوص والحكايا التي شكلت سطور تجيش في الصدور قد حاولت فيها وبها ايقاظ الحب من غفوته.
هي استجابة لما ظللتم تنادون به كتاب يجمع شتات هذه المسامرات والنصوص السودانية فالكتاب (شئ في صدري) ، تدشينه الاحد القادم 12 فبراير 2023 ، الساعة تلاتة عصراً في قاعة الشارقة بجامعة الخرطوم ، الدعوة موجهة لكم جميعاً لتشريفنا بالحضور .