الأخبار

*أمل أبوالقاسم تكتب.. نتوقع أن يتنزل تهديد “البرهان” واقعا..*

أمل أبوالقاسم

قبيل أيام قلائل وكحال هذه الأيام التي لا حديث فيها سوى السياسة التي تفرض نفسها تلقائيا جمعني نقاش بأحدهم حول راهن البلد الإقتصادي والإجتماعي والسياسي وما يدور الآن حول معركة (ذات الكراسي) التي لم ولن يصل فيها المعتركون إلى حل طالما أن لغة الأنا تتسيد المعترك.
المهم وكحل لابد منه في ظل وضع قاتم قلت له أن لا حل سوى إعلان الطوارئ وتشكيل حكومة مؤقتة من المدنيين ريثما تعد العدة لانتخابات مبكرة وعندها (الحشاش يملأ شبكته).
ثم لم يمضي سوى يومين الا وتناقل الإعلام حديثا لرئيس المجلس السيادي الإنتقالي الفريق أول ركن “عبدالفتاح البرهان” يهدد فيه بتشكيل حكومة طوارئ يترأسها دكتور “عبدالله حمدوك”، وهي ليست المرة الأولى التي يهدد فيها سيادته أو يخرج من طوره منددا فقد سبق له قبيل مدة وخلال برنامج يعني بالقوات المسلحة أن ألمح للشارع بتفويض الجيش لاستلام السلطة حال رغب في ذلك، هذا قبيل أن يعود ويتراجع عن حديثه مؤكدا دعمه وحمايته للفترة الانتقالية.
لكن الشاهد انه وبين القولين جرت مياه كثيرة تحت الجسر، وشتان ما بين ردود الأفعال حيال ذياك وهذا حيث قوبل حديثه الأول بموجة سخط واسعة سيما أن بعضا من عناصر النظام البائد وقع لهم الأمر في جرح. لكن الآن ورغم قصر المدة فقد اختلفت الردود ما يشى بأن الروح بلغت بالشعب الحلقوم حيث وجد تهديده هذا ارتياحا لدى الكثيرين وكأن لسان حال تعليقاتهم في منصات التواصل الإجتماعى يقول بأن (ليت ذا يحقق).
وللحق فإن العبث الذي يجري الآن في الساحة السياسية والصراع علي الكراسي دونما اتفاق ودون أن يكون بينهم رجل رشيد حتى بين الأحزاب العجوز يدعو لتعلية مصلحة الوطن و المواطن. وحيث أن الجبهة الثورية التي توسمنا فيها خيرا كونهم الأكثر نضجا وقد عركوا السياسة ودروبها ومارس بعضهم العمل التنفيذي أصبحوا جزء من المشكل، بل مارسوا ذات ممارسات قحت من اختلاف على المقاعد وتبادل الإتهامات ونسوا انهم من المفترض شركاء وأطراف السلام الذي يأبى مثل هذه التصرفات الأنانية فقد انتظرتهم مناطقهم أن يحققوا وينزلوا السلام واقعا بينما لم يكلف اي منهم زيارة مناطق النزاعات منذ أن وطئت أقدامهم أرض الوطن بعد رحلة كفاح طويلة ضد الأنظمة السابقة و حصروها في الطواف على مدن الوسط، واخيرا وعند تنفيذ المصفوفة كانت لغة الأنا ولا شيء غيرها وهذا ما قال به مستنيروا الإقليم سابقا وما اتهمتهم به الحركات التي لم توقع للسلام فكان عليهم أن يكونوا قدر المسؤولية ويدحضوا تلك الافتراءات أن جاز التعبير.
المهم في الأمر تجدونا مع تهديد البرهان وتصريح التوم هجو بإجراء انتخابات مبكرة كآخر الحلول لما يجري الآن وأظن أن ذلك لناظره قريب.

مواضيع ذات صلة

والي الخرطوم يوجه بتوفيق أوضاع بصات الولاية المتواجدة لفترة طويلة بميناء بورتسودان

عزة برس

ارتكازات الدبة تحبط محاولة امداد وقود للمليشيا

عزة برس

كتلة النازحين واللاجئين.. بيان حول تصريحات حاكم إقليم دارفور بشأن الاستنفار لصد هجوم الغزو الأجنبي لمليشات آل دقلو

عزة برس

ضبط كميات كبيرة من العملة الوطنية المزيفة بعطبرة

عزة برس

قدمه صينى.. معرض تراثي مصاحب يسبق افتتاح مستوصف الروضة بالروصيرص

عزة برس

جدل في مؤتمر حزب التحرير ولاية السودان بعد اعلانه اقامة الخلافة الاسلامية كحل جذري للازمة بالسودان

عزة برس