..
الخرطوم: عزة برس
تعهد اتحاد المهن الموسيقية بتصعيد قضيته مع ولاية الخرطوم على اثر استمراره في ايقاف الحفلات الغنائية وملاحقة المطربين في المناسبات العامة، واعلن الدكتور عبدالقادر سالم نقيب الفنانين عن مخاطبة الاتحاد للجهات الدولية واطلاعها بما يعانيه الموسيقيون في السودان من تضييق ومحاكمات وصفها بالظالمة وقال سالم لـ : قرار منع الحفلات الخاصة والعامة وإغلاق الصالات مسألة تشوبها الكثير من الأخطاء، اذ كان المنع لدواع صحية بخصوص الجائحة، واضاف ان روح القرار تتنافى مع الواقع، ف(الذي يحدث أن الحفلات مستمرة في الأحياء والمزارع) ، كما أن الحياة تسير في البلاد بصورة طبيعية في الأسواق والمواصلات والمناسبات الاجتماعية من مآتم وتمارين رياضية ومناسبات أخرى، وبالتألي سبب المنع منتفي، موضحاً أن حفلات معرض الخرطوم استمرت كاملة وبدون اشتراطات مما يشير لمحاربة الفن والفنانين وليست الكورونا، والأسوأ من ذلك اعتقال الفنانين وإهانتهم بالمحاكم ونقلهم بدفارات الشرطة وردعهم بغرامات باهظة، دون غيرهم وقال: سبحان الله يتم القبض على الفنان وصاحب الساوند والعازف وتتم محاكمتهم ولا يتم القبض على العريس ولا (سيد الحفلة) وهذا تعامل لا يشبه الثورة ولم يحدث حتى في زمن الانجليز.
وأضاف د. عبد القادر سالم: رفعنا مذكرة لوالي الخرطوم فيها تصور باتخاذ الإجراءات الاحترازية، إلا أنه تمت معاملتنا بصورة غير لائقة، وبعدها قامت ضاحية شرق النيل و(شالت وش القباحة) بمحاكماتها الرادعة وتابع : أي فنان يتم القبض عليه في شرق النيل يحاكموه بغرامة أكثر (100) ألف جنيه أو السجن شهرين، وهذا تدمير لحياة المبدعين في حين حدد منشور المخالفات غرامة الجائحة ما بين 5 إلى 10 آلاف لكن شرق النيل ضاعفوها. وكشف عبد القادر عن دفع الفنانين لأكثر من 100 مليار كغرامات، مما اضطر احد العازفين لبيع سيارته الخاصة لمساعدة زملائه في تجاوز تلك المحاكم، موضحاً اتخاذ اتحاد الفنانين لخطوات تصعيدية بعد إغلاق باب السيد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، وعدم السماح لهم بمقابلته واستلام مذكرتهم وقال: صعدنا قضيتنا للاتحادات العالمية وقلنا هناك منع للموسيقى وبالتألي مشكلتنا كبيرة ومتأسفين لخسارة الدولة لهذا القطاع، وقال بأنهم كمبدعين أسهموا بقدراتهم في عمليات الوعي والتحذير من مخاطر الجائحة بأعمال كبيرة ومؤثرة ولكن كل هذا لم يتم تقديره من قبل الدولة ووالي الخرطوم تحديدا: