الخرطوم _ عزة برس
أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم، رفض خطاب قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان، قائلة إن أي محاولات لإعادة التموضع في مستقبل الدولة السودانية من شاكلة مجلس أمن أو دفاع مرفوضة، وليس امامهم غير المشانق والمقاصل على الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب.
وقالت التنسيقيات في تصريح صحفي عنونته بـ “الثورة تتقدم والجنرال الانقلابي يراوغ”، إن “الثورة السودانية تواصل انتصاراتها الباسلة التي تدفع مقابلها مقدما من الدماء الطاهرة والأرواح الذكية منذ اشتعالها لتؤكد للعالم أن الشعب عصي على التركيع والانهزام وأنه بالغ غاياته شاء من شاء وأبى من أبى”.
وأضاف: “خرج علينا قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان في إصراره على الوهم الزائف الذي يتلبسه بأنه الوصي على مستقبل الدولة السودانية وهو لا يعلم أن المستقبل يرسمه الشهداء والجرحى والمفقودون والمغتصبات والمعتقلون والنازحون واللاجئون والغالبية العظمى من السودانيات والسودانيين الذين قرروا لهذه البلاد طريق الحرية والسلام والعدالة والتحول المدني الديمقراطي”.
وقالت التنسيقيات إن “من أعظم أهداف هذه الثورة هو رد الاعتبار للمؤسسة العسكرية السودانية التي عبثت بها أصابع الجبهة الاسلامية القومية للدرجة التي جعلت من البرهان أحد ضباطها العظام وهو لا يستحق حتى مجرد شرف الجندية فيها”.
جيش مهني
وتابعت: “فالقوات المسلحة السودانية مؤسسة تصون ولا تبدد، تحمي ولا تهدد، وأن عملية إصلاح هذه المؤسسة وبناء جيش وطني مهني موحد ينأى به عن العمل السياسي والتجاري، هي مهمة وواجب كل السودانيين الشرفاء بالضرورة باستثناء هذه الزمرة الانقلابية الغاشمة”.
قوات الانقلاب توسعت في بطشها ضد الثوار السلميين
وكان خبراء سياسيون اعتبروا أن خطاب قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان حوى عبارات مفخخة، فيما يتصل بإعلانه “تشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة يكون مسؤولاً عن مهام الأمن والدفاع وما يتعلق بها من مسؤوليات، إضافة إلى مهام أخرى تستكمل بالاتفاق مع الحكومة التي يتم تشكيلها”.
وقال محللون سياسيون إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المقصود قد يمثل السلطة العليا في البلاد وسيكون غير خاضع للحكومة التنفيذية المدنية التي تشكلها القوى السياسية، ما يعيد انتاج نفس الأزمة الحالية في المستقبل.
من جهتها قالت مجموعة “الميثاق الثوري لسلطة الشعب” إن خطاب قائد الانقلاب، رئيس اللجنة الأمنية لنظام البشير، محاولة يائسة جديدة لالتفاف النخب العسكرية والمدنية لسرقة أحلام الشعب في بناء سلطته.
وأكد في بيان أن خطاب البرهان هو آخر محاولات الانقلابيين بعد تصاعد الحراك الثوري ما يهدد مصالح النخبة الفاسدة وداعميها الاقليميين والدوليين.
ودعا إلى مواصلة واستمرار التصعيد وتمديد مساحات الاعتصامات اللامركزية وتحسين محتواها لتتحول إلى منابر لخلق التطوير والاتفاق القاعدي الأوسع حول الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب
الديمقراطي