الخرطوم: عزة برس
وصف المتحدث باسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير شهاب إبراهيم، توصية ندوة رئاسة الأركان بالقوات المسلحة بخروج المؤسسة من المعادلة السياسية بأنه محاولة لذر الرماد في العيون، والهروب للأمام.
وقلل إبراهيم لـ”الترا سودان” من أهمية التوصية ومضى بالقول: “من قبل كان البرهان يتحدث في ذات الاتجاه للخروج من الأزمة الراهنة، وخروج المؤسسة العسكرية ليس بهذه السهولة، لأنها لا تزال متمسكة بالسلطة”.
ورهن عضو المجلس المركزي خروج المؤسسة باتخاذ خطوات جادة بينها الإقرار بالانقلاب الحالي وإعلان الخروج من السلطة، وأردف: “لا يمكن أن تكون في السلطة وتقرر في الأمر”.
وعد شهاب حديث المؤسسة العسكرية عن الانتخابات بأنه يمثل معوقاً مستقبلياً للعملية الديمقراطية، ودعا المؤسسة العسكرية للتركيز على ما يليها من مهام، مثل حماية الحدود وتوحيد الجيش.
وأشار إلى أن الحديث عن التسوية مجرد كلام، قائلًا: “الدخول في تسوية مجرد كلام مجاني واستسهال كلامي للعملية السياسية، وحتى السياسي عندما يتحدث عن تسوية يجب أن يكون واضحاً في شكل التسوية، لكي يحدد أصحاب المصلحة موقفهم منها، ونقاش كل ما يرد في تفاصيلها”.
وأكد بأن التوصية بالخروج سعي للبحث عن مخرج للانسداد السياسي، وأن المؤسسة العسكرية ساعية للتسوية للخروج عن ما أسماه بـ”ورطة الانقلاب” للمحافظة على بنية القوات عقب التغيير القادم من الهيكلة والإصلاح.
وجزم المتحدث باسم المجلس المركزي بأن الانقلاب أدخل المؤسسة في حرج كبير أمام الجماهير والمجتمع الدولي.
وأوصت ندوة نظمتها رئاسة هيئة الأركان بأكاديمية نميري العسكرية أمس، بضرورة خروج المؤسسة العسكرية من المعادلة السياسية.