الأخبار

استراتيجيات..د. عصام بطران يكتب: السير نحو ثقافة الاغتيالات والتصفيات الجسدية السياسية !!

عبارة “نفس القاتل” انطلقت خلال ندوة راتبة تعقدها مجموعة “النسخة الاصلية” بعنوان: “الاغتيالات والتصفيات الجسدية السياسية في السودان” وذلك اجابة عن الاسئلة المطروحة كمحاور للندوة التي جاءت على نحو اتي: “هل اطلت اداة الاغتيالات والتصفيات الجسدية السياسية في السودان لتصبح ظاهرة بعد ان كانت معدومة في التاريخ السياسي والاجتماعي” ؟. “هل تسير الاحداث نحو تفشي ثقافة الاغتيالات والتصفيات الجسدية السياسية كظاهرة جديدة في المجتمع السياسي السوداني” ؟..
– ملفات “اشتباه” للاغتيالات والتصفيات الجسدية السياسية لم تصل الى مرحلة اليقين ولكنها تربة خصبة للبحث والتنقيب حول الحقائق وازالة “الغباش” منها:
١. ملف وفاة الامام الصادق المهدي بالكورونا ولم تفلح الامارات التي نقل اليها للتداوي في “انقاذه” ..
٢. ملف وفاة عرابة العلاقات السودانية الاسرائيلية السفيرة نجوى عباس قدح الدم بالكورونا ولم تفلح طائرات الطواقم الطبية الاسرائيلية من انقاذها ..
٣. ملف محاولة اغتيال رئيس الوزراء السابق د. عبدالله حمدوك بزرع عبوات ناسفة في مسار تحركه من مقر اقامته ببحري الى مقر عمله بالامانة العامة لمجلس الوزراء بالخرطوم ..
٤. ملف قتل المتظاهرين وان في الافق يلوح طرف الثالث يقوم بتلك العمليات القذرة بازهاق ارواح نماذج مختارة من الشباب المتظاهرين ..
٥. ملف المتوفين من معتقلي الحركة الاسلامية بالسجون والمعتقلات ..
٦. ملف قتل الضابط الاداري سليمان احمد المدير التنفيذي الاسبق لمحلية الجنينة بغرب دارفور ..
٧. ملف مقتل العميد شرطة علي بريمة ضابط قوات الاحتياطي المركزي في تظاهرات وسط الخرطوم ..
– عرف العالم حوادث الاغتيالات والتصفيات الجسدية السياسية لشخصيات مهمة منها من هم في اعلى هرم السلطة لرؤساء دول وحكومات وسياسيين وايضا شملت تلك الموجة دول الجوار والاقليم .. ولكن الشعب السوداني لم يعرف في قاموسه ارتكاب جرائم الاغتيالات والتصفيات الجسدية السياسية في تاريخه .. اذ ظل المجتمع السوداني يلفظ هذه الممارسة وعاش كل السياسيين في امن وامان يخالطون الناس في افراحهم واتراحهم ودون حراسات او احترازات امنية ..
– خلال العقود التي تلت الاستقلال لم تشهد حلقات الصراع على السلطة اي مشهد من مشاهد الاغتيال السري والتصفيات الجسدية للسياسيين والناشطين في المجال السياسي، صحيح ان في فترة من الفترات شهد السودان تنفيذ عدد من الاغتيالات السياسية لشخصيات اجنبية كان طرف القاتل ايضا اجنبيا ولكن لم تشهد المضابط جرائم قتل بسبب الخلافات السياسية طيلة السنوات الماضية ليس لشيئ الا لتركيبة المجتمع السوداني المتسامحة التي تنأ عن قتل الارواح لاسباب الخلافات السياسية ..
– يبدو ان الخارطة الاجتماعية في السودان بدأت في التشكل نحو مزيد من تتبع قنوات العنف السياسي المفضي الى التخلص من الخصوم عبر الاغتيالات والتصفيات الجسدية لمجرد الاختلاف السياسي .. هذا من جانب ولكن هناك جانب اكثر خطورة من الاغتيالات والتصفيات الجسدية وهو جانب الاغتيال المعنوي للشخصيات العامة وذلك بقصد تشويه السمعة في الشرف والامانة وغيرها من وسائل القتل المعنوي الذي يطال الشخصية العامة وينسحب على اسرته ومجتمعه ويسبب له الانسحاب والتدمير المعنوي وكل ذلك بسبب الخلافات السياسية والتنافس السياسي الغير شريف ..

السؤال المحوري ؟؟..

هل ياترى يسير السودان نحو العنف السياسي المفضي الى القتل واهدار الارواح لنيل المكاسب السياسية ؟؟

مواضيع ذات صلة

حوار مع إيدان اوهارو سفير الاتحاد الأوروبي :آمل أن تنتهي محادثات جدة بسرعة وأن يتحلى الطرفان بحسن النية ويلتزما بما يتم الاتفاق عليه

عزة برس

«طوارئ أمبدة» تعلن تسجيل (3) حالات وفاة بينهم طفل بسبب الجوع

عزة برس

صحفية سودانية تتلقى تهديدات عبر رسائل نصية وصوتية

عزة برس

البعثة الأممية بجنوب السودان تطالب بالإفراج عن شاحنات الوقود والإمدادات الإنسانية

عزة برس

منظمات وكيانات سودانية ترفع مذكرة لإيجاد بيئة آمنة لاستئناف التعليم بالبلاد

عزة برس

مصادر مصرية:البرهان متمسك برفض وجود الإمارات في فريق الوساطة

عزة برس

اترك تعليق