المقالات

يسرية محمد الحسن تكتب : زمن العجائب !!

 

 

شكرت جادوك أمس..

أقصد جادين ؛ فلأول مرة أحمد له قطع الكهرباء عنا ليلاً..

وذلك كيلا أشاهد مهزلة منتخبنا مع منتخب غينيا..

ولكن أفزعتني صرخةٌ أفزعت حتى الضفادع…فصمتت فجأة عن النقيق..

فحسبت أن أحد جيراننا قد توفي..

ولكن أخبرني من يتابع المباراة عبر المذياع أن السودان أحرز هدفاً ثانياً..

أحرزه في الدقيقة الأخيرة…ونحن مهزومون 4..

فعجبت لهذا الفرح الذي لا معنى له من تلقاء المعلق…ومن تلقائه هو نفسه..

فقال ضاحكاً : إن كنت تعجب فقد فاتك العجب الأعجب..

وواصل وهو يضحك : كيف إذا كنت شاهدت فرح كنداكاتنا بهدفهن اليتيم؟..

فقد ارتمت الكنداكة – محرزة الهدف – على الأرض..

الهدف الوحيد مقابل 27 هدفاً ولجت مرمى فريقها..

وظلت تتمرغ على النجيل وهي تبكي ؛ ويبكي لبكائها بقية الكنداكات..

ولو كانت الأرضية تراباً لتكندكن..

وكادت سفارتنا بالقاهرة أن تجلب لهن شحنة مناديل ورق على وجه السرعة..

واحتجت أنا ذاتي لمنديل ورق في تلكم اللحظات..

وبعد أن كفكفت دموعي – من شدة الضحك – قلت له : يا أخي لا عجب..

لا عجب…ولا هيثم…ولا الغربال..

فهذا أمرٌ طبيعي في زمن العجائب…والغرائب…والمصائب..

ألا ترى أننا مهزومون اقتصادياً؟…ومعيشياً؟…وسياسياً؟..

ومهزومون حتى ضميرياً؟…وأخلاقياً؟..

ثم يهتف بعضنا بفرحٍ عبيط : سنعبر…سننتصر؟..

إنه زمن العجائب !!.

 

خاطرة
صلاح الدين عووضه
8/9/2021

مواضيع ذات صلة

عمار العركي يكتب: قمة المنامة رقم 33 : البازار السنوي للفشل والشجب و الادانة

عزة برس

هاني.. مهندس العلاقات.بقلم: أسامه عبد الماجد

عزة برس

(بنكك وطباخ مدني) بقلم: مصعب محمد

عزة برس

وھح الكلم.. د حسن التجاني يكتب: ورشة الاعلام المتكامل الكبري والمتوقع منھا..!!

عزة برس

بنك الخرطوم -بنكك!!.. بقلم بكرى المدنى

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: ورشة الاعلام والسنة الأقلام !!

عزة برس

اترك تعليق