الأخبار

ضحايا (بلاك شيلد).. ومحادثة “البرهان”

أمل أبوالقاسم 
في الوقت الذي تعمل فيه الأجهزة الأمنية كافة وترابض في الحدود من أجل مكافحة الجريمة والجريمة العابرة وعلى رأسها مكافحة الإتجار بالبشر ويتلقى السودان في ذلك دعم دولي كون الأمر يؤثر على كل المحيط ولتداعياته الممتدة، في الوقت نفسه نشطت مجموعة (هجين) من ثلاث دول وولغت في هذا المستنقع بطريقة مقننة لا تخلو من الاحتيال والتلاعب على مرأى ومسمع لكن المؤسف انه حتى وبعد أن تم كشفها لم تحاكم أو تساءل بطريقة قانونية تتناسب والجرم الكبير ما دفع بالضحايا ومحاميهم لعقد مؤتمر صحفي أمس الأول يهدف لتوضيح وتصعيد  قضيتهم التي تحسم بعد أو ينصفوا من خلالها.
وأعني (بلاك – شيلد) الإماراتية التي استغلت عدد مقدر من الشباب السودانيين حوالي (600) شاب واستقدمتهم للعمل بالإمارات بموجب عقد ظاهره حراس أمن داخل الإمارات بينما باطنه تجارة بشر غرر بهم وتم ترحيلهم إلى اليمن وليبيا بعد تدريبهم لمدة ثلاثة أشهر على كافة الأسلحة أو كما قال الممثل القانوني لضحايا الشركة مضيفا أن واحدة من المآسي والحالات التي عاشوها انه وأثناء تحركهم من مطار الريف الجوي قاموا بسؤال اللواء قائد الرحلة الى اين ستأخذنا فرد بانه من غير المصرح له بابلاغكم الى اين انتم ذاهبون وستعرفون عندما تصلون.
وبعد عام كامل من الوقفات الاحتجاجية ورفع الدعاوي القضائية دون جدوى لجأت لتصعيد الأمر مجددا ولكن هذه المرة على مستوى دولي. وكشف المستشار القانوني للضحايا السودانيين الأستاذ “عمر العبيد” عن الشروع في ترتيبات لرفع دعاوى قضائية إقليمية ودولية بحق عشرة شخصيات إماراتية وسودانية وليبية بتهمة الإتجار بالبشر وخداع مجموعة من السودانيين وقد وعدتهم بتوفير فرص عمل في دولة الإمارات، بيد أنهم استغفلوا وتم نقلهم إلى ليبيا للقتال بجانب “خليفةحفتر “
لا أدري لم أهملت الحكومة والقضاء السوداني هذه القضية الهامة والحساسة فهي لن تمس دولة الإمارات الشقيقة في شيء كون المتورطين في الأمر أشخاص من جنسيات مختلفة بما فيه سودانيين، ولن تؤثر علينا في موضوع رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لذات السبب من جهة ومن جهة لأن جهود السودان في الصدد معروفة حد أصبحت محل اشادات. تجاهل هذه القضية ومحاكمتها محليا اضطر الضحايا لتصعيدها دوليا وقد قام الضحايا عبر مستشارهم القانوني بمخاطبة منظمة (هيومن رايتس ووتش) كما ورد في المؤتمر الصحفي الذي عقد بفندق (براديس)،  أوضحوا انهم تلقوا اتصالات من لجنة الخبراء في الأمم المتحدة المعنية بالحالة الليبية ووعدتهم بتضمين هذه القضية ضمن تقريرها في العاشر من يناير المقبل.
نتمنى أن يتدارك قضاءنا (النائم) الأمر قبيل تنفيذ الدعاوى القضائية الإقليمية والدولية التي ينتون إقامتها، وبالأخير تعتبر الجريمة ضمن المنظمة والعابرة للحدود ومخالفة للمواثيق الدولية..
(2)
اعتقد ان ليس بعد موقف السيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن “عبد الفتاح البرهان” شيء وهو يلقم الولايات المتحدة التي أدمنت الابتزاز حجرا بتبليغه وزير خارجيتها “بومبيو” عبر المكالمة الهاتفية الأخيرة بينهما انسحاب السودان من مشروع التطبيع مع إسرائيل إذا لم يحصن ضد أي ملاحقات قضائية مستقبلية في المؤسسات الأمريكية العدلية كما نص الإتفاق عليه بينهما.
وهو بلا شك موقف وطني عظيم ينم عن غيرة وطنية من المؤكد أن التأريخ سيحفظها لسيادته أن اكتمل الإتفاق أو لو يكتمل، كيف لا وهو بذا كأنما يضع حدا لغطرسة أمريكا تجاه السودان الذي ينبغي أن تتعامل معه كدولة ذات سيادة  سيما في هذه المرحلة الحرجة.
طبعا وكعادة بعض المأجورين (المجرورين) حاولوا إفراغ الموضوع من محتواه وتناوله الإعلام المسيس والحاقد بعضه على العسكر  بطريقة تظهرهم في  موقف شائه لكن جاءهم الرد القاطع والحاسم والقوى عبر المكالمة الهاتفية مع رأس الدبلوماسية الأمريكية وربما أربك حساباتهم هذه المرة.

مواضيع ذات صلة

تقييد دعاوى جنائية بشان انتهاكات المليشيا والمتعاونين معها

عزة برس

ولاية الخرطوم أمانة الحج والعمرة.. تصريح صحفي

عزة برس

عاجل.. وزارة الحج السعودية تحذر الشركات الوهمية وتؤكد: لاحج بدون تأشيرة حج

عزة برس

الكتيبة الاستراتيجية بمروي تشارك في تأمين حدود الولاية الشمالية

عزة برس

عاجل.. بالمستندات.. كشف المستور قوات التمرد وخطط التمدد

عزة برس

من سلة غذاء إلى أرض محروقة.. خطر المجاعة يهدد السودانيين

عزة برس

اترك تعليق