الأخبار

أمل أبوالقاسم… تكتب.. لابد من استصحاب مطالب الشارع سيما الوضع المعيشي

صادف يوم أمس الذكرى الثانية لثورة ديسمبر التي أحدثت تغييرا جذريا في خارطة السودان السياسية واطاحت بحكم امتد لثلاثون عاما أصبح في خواتيم عمره خصما على المواطن ومسته في معاشه بعد أن أوردت الإقتصاد موارد الهلاك.
وفي هذه الذكرى أول ذي بدء نترحم على أرواح الشهداء الذين بذلوا أرواحهم رخيصة من أجل هذا التغيير ورغما عن انه لم يقتص لحقهم زهاء العامين منذ استشهادهم إلا إنهم عند ربهم شهداء ونتمنى منه العلي القدير أن يتقبلهم كذلك ويعوض شبابهم الجنة ويربط على قلب ذويهم بالصبر الجميل وان يضمد جراحهم بتقديم سافكي دماءهم للعدالة والاقتصاص منهم.
مات هؤلاء الشباب من أجل أن يستقر السودان ويرتفع شأنه على كافة الصعد لكن يا ترى إلى حد تنزل ذلك أرضا واقعا والبلاد منذ ذاك الحين تضرب فيها الفوضى ولا يستقر لها قرار أو تهدأ لها ثائرة وكل أمر سواء أكان سياسي أو اقتصادي أو إجتماعي مضطرب؟ وذلك لاضطراب الحكومة نفسها كونها تحوي مكونات متنافرة. وددنا لو أن الذكرى الثانية للثورة اختذلت في تثبيت أركان الحكم بلم شمل الحاضنة السياسية لا صب الزيت على نارها الملتهبة اصلا وما حدث أمس وما سبقه من زخم إعلامى يشى بذلك، فالتصريحات المتقاطعة لبعض قادة الأحزاب والكيانات فضلا عن البيانات التي سارت بها ركبان الميديا ما بين داعية للخروج ومحجمة وأخرى محذرة تكرس للاضطراب وعدم تماسك المنظومة الحاكمة، لكن ومع ذلك فالجميع يعلم أن هذا التداعي ومحاولة التصعيد من لدن الشيوعي الذي بات خميرة عكننة ليس للحكومة الإنتقالية هذه فحسب بل هذا ديدنه في كل الحكومات.
بالأمس اضطرتني الضرورة القصوى للخروج من بحري إلى أم درمان ورغم أن الحكومة والأجهزة الأمنية تعاملت مع الحدث برقي وتركت للشارع حرية التعبير بهذه المناسبة إلا أنه لم يحسن إستغلال هذا التعامل فكانت طريقة التعبير مشوبة بالفوضى على حساب المواطن. وبدلا من يسيروا المواكب بأي من الصور التي يرغبون والتعبير الذي يليق بالثورة عمدوا إلى إغلاق طرق رئيسية بإحراق إطارات السيارات فيها ما أعاق الحركة واضر بأصحاب الأمراض الصدرية الذي لحقهم الأذى في عقر دورهم.
تفرست في هؤلاء الذين يسدون الطرقات فوجدتهم بعض صبية ربما من أولئك الذين ملوا تمدد العطلة فاتخذوا من الأمر تسلية.
المهم وبعد انقضاء اليوم نتمنى أن تستصحب الحكومة بشقيها مطالبات الشارع فهو على حق سيما ما يلي المعيشة الهدف الأساسي من إسقاط الحكومة الفائتة، والالتفات لضرورة تشكيل حكومة قادرة على معالجة خلل الحكومة السابقة والسنتين من الحالية فالمواطن قد ضاق ذرزعا بهذا التخبط ديدن الحكومتين.

مواضيع ذات صلة

المصلون بالفاشر يتعرضون إلى قصف مدفعي من قبل المليشيا

عزة برس

المبعوث الأميركي:وجود الاسلاميين في المشهد يمثل مشكلة لواشنطن

عزة برس

الفرقة الثانية مشاة وقوات العمل الخاص تنفذ حملات واسعة بالقضارف وتنجح في ضبط مشتبهين

عزة برس

بتوجيهات مباشرة من الرئيس السيسي.. مؤسسة علاج مصر، تعتزم تدشين برنامج علاج متكامل للسودانيين

عزة برس

محادثات سلام بين حكومة جنوب السودان والمتمردين برعاية كينيا

عزة برس

إيلون ماسك يعلن إغلاق خدمة ستارلينك للإنترنت في السودان

عزة برس