الأخبار

علي كل محمد عبدالقادر.. يكتب.. المواكب والكرونا…. اسوأ ما حدث !

!

لم يكن غريبا ان تدعو احزاب قوي الحرية والتغيير عضويتها للخروح في مواكب ذكري ثورة ديسمبر المجيدة امس علي الرغم من الاوضاع الصحية الكارثية التي تعيشها البلاد.
فالقوي السياسية التي حشدت الناس للخروج واجهات انتهازية لايهمها سوى تحقيق اجندتها حتي وان كان الثمن صحة حياة المواطن المغلوب علي امره.
اغلقت الحكومة الجامعات والمدارس وصالات المناسبات ب(الضبة والمفتاح) وعطلت الحياة بسبب مخاطر جائحة كرونا التي تحصد في ارواح الناس بلارحمة في موجتها الثانية ، لكنها ومن عجب سمحت للمواطنين بالخروج وظلت واجهاتها تدعو ابناء شعبي للخروج رغم ما يمكن ان يتعرضوا له من مخاطر صحية محتملة.
انها الانتهازية السياسية في ابشع صورها ان تغلق البلد لاسباب تتعلق بمخاوفك علي الناس من كورونا.. ثم حينما تحتاج لهم في تثبيت حكمك وتصفية حساباتك مع الاخرين تسمح لهم بالخروج غير ابه بما يمكن ان يصيبهم جراء هذا القرار الكارثي.
علي ضوء ما حدث الان يبدو واضحا ان الحكومة غير مبدئية في قراراتها الخاصة بمكافخة وباء كرونا مثلما كتبنا مرارا في هذه المساحة، وانها استغلت الجائحة وعطلت الدراسة والحياة لتحقيق مارب سياسية تتعلق بمخاوفها من غضب الشارع ان هي اقدمت علي فتح البلد واعادة الحياة.
كتبنا كثيرا عن عدم جدية الدولة في التعامل مع جائحة كرونا اخرها حينما قرر والي الخرطوم ايمن نمر اغلاق صالات المناسبات واتخاذ اجراءات اغلق بموجبها المدارس والجامعات، حينها كتبنا ما يلي:
(المؤسف ان الوالي لم يكن مبدئيا في تعامله مع احترازات الكرونا ، والا لماذا ركز علي المنع وفشل في ترتيب المعالجات الاسعافية والعلاجية المطلوبة في حالة حدوث اصابة لاي مواطن.
اين المشافي التي انشاها واين مراكز العزل، لماذا توصد المستشفيات ابوابها في مواجهة المرضي حتي يسلموا ارواحهم الي بارئها في رحلة البحث عن مستشفيات..
اين مراكز الفحص الا تشكو هي الاخري من مشكلات جعلتها بؤرة لانتشار المرض، لماذا لم يتدخل الوالي الحريص علي مكافحة كورونا لخفض اسعار الفحص او طرحه للراغبين مجانا؟)
للاسف وبدلا من اتخاذ قرار باغلاق الكباري توقعنا ان يوقف الوالي والدولة في اعلي قمتها مواكب الثوار، حتي تثبت جديتها في مكافحة كرونا وتقف في منصة متسقة مع قراراتها الاخيرة حتي لا تتهم بتوظيف الجائحة لخدمة الاهداف السياسية.
تري هل تحصلت الحكومة علي تعهدات من الكورونا بانها لن تصيب الناس ؟، لماذا اغلقت المدارس والجامعات والصالات وسمحت بالمواكب المليونية اليوم؟!..
كانت ستنال الحكومة احتراما كاملا ان اقدمت علي اتخاذ قرار يوقف التحشيد للتجمعات ويحافظ علي حياة الناس، ولكنها فتحت الباب امام واجهاتها السياسية لجمع المواطنين وحضهم علي المشاركة واستخدامهم في تصفية الحسابات والاجندة السياسية..
التهنئة للشعب السوداني بمناسبة العيد الثاني للثورة ونسال الله ان يمر علينا العام القادم وقد انصلح الحال وتجاوزت بلادنا الازمات و العثرات والمطبات، وغادرت انفاقها المظلمة.
صحيفة اليوم التالي

مواضيع ذات صلة

الضوء شارد.. عامر باشاب يكتب: خلونا مع ( قمة ) إنتصارات الجيش

عزة برس

تواصل هجمات الدعم السريع على غرب وجنوب الفاشر

عزة برس

السعودية: أزمة السودان حلها سيكون سياسيا للحفاظ على وحدة البلاد

عزة برس

حركة جيش تحرير السودان: بيان إدانة و إستنكار للهجوم الإرهابي الذي شنته مليشيات الدعم السريع علي مدينة الفاشر صباح اليوم

عزة برس

(11) امرأة بالخرطوم تخلين عن أطفالهن الذين حملنهن نتيجة للاغتصاب من قبل أفراد المليشيا

عزة برس

بينها معالجة أوضاع السودانيين بمصر.. البرهان يطلع على جهود وخطة وزارة الداخلية لبسط الأمن والاستقرار في البلاد

عزة برس