لست مستغرشا.. ولا متعجبا وانا اري صورا لعشرات بطاقات الهوية التي وجدت في جيوب جثث الهلكى. والتي تثبت مجيئهم من صحارى مالي. وكثبان رمال النيجر..وتخوم سقط لقط..
فقد كنت مستيقنا -يقيني بهلاك (دقلو )وانتقاله للدار الآخرة- ان هؤلاء الأوغاد الذين اراهم امامي يغتصبون الفتيات..ويحرقون ويدمرون..لا تجرى في عروقهم دماء سودانية.هي مزيج من الرجولة والنخوة والشهامة واحترام الضعيف والشيخ والمرأة…كالتي تجري في عروقنا ..
نعم فالذي رأيتموه امامكم ورأيته. وهو ينهال علي الفتاة ضربا ب(سوط العنج )..وهو يقتلع سيارتها..وحينما صاحت باكية مسترحمة(انا يتيمة ) واصل ضربها صائحا فيها(يتيمة بتاع شنو.؟؟!!) هو (كائن) لا يشبهنا..
وذاك الذي وضع حذاءه علي رأس البروفيسر استاذ الجامعة..وداس معه على العلم وقداسة الأستاذية والكرامة الانسانية هو(كائن) مجرد من الرحمة..
واولئك الأوغاد الجبناء..(الخايبون) السبعة عشر..الذين (تعاقبوا) ( بالصف) على اغتصاب تلك الفتاة..هم (كائنات ) لا تنتمى للبشرية..
والذي صفع ذلك الشيخ الكبير الوقور الذي لا حول له ولا قوة علي وجهه ..(كائن )مجرد من الانسانية..
والذين اختطفوا(أنس ) من على سرير المرض امام عينى اطفاله..وحرموه الدواء والغذاء ثم عذبوه شر تعذيب ثم خدروه ثم صوروه ولقنوه ما شاءوا..هم (كائنات ) مجردة من الرجولة و (الرجالة )..
والذين اعتدوا على منزل اسماعيل الازهري وعلي شمو وسامي عز الدين وجمال فرفور..واحرقوا دار الوثائق وسجلات الاراضي والمتحف القومي وجامعة أمدرمان الاسلامية والاحفاد هم (كائنات ) هبطت-بالتأكيد- من كوكب غير كوكب السودانيين الطيبين الذين يفيضون رجولة..و(حرورية قلب)..وشهامة..ورحمة ورأفة..
تعسا ل (الكائنات ) الخبيثة الوضيعة. المجرمة..
سحقا لهؤلاء الأغبياء البلهاء الجبناء البؤساء التعساء الاشقياء..
(شيف الأكواس)..؟؟؟!!
لا بل(شيف) الحثالة.
و (شيف)..احقر ما انتجه التاريخ…!!!
شريف حسين شريف
ذات يوم بائس حزين
واشنطن.
شيف الأكواس….!!.. شريف حسين شريف
