المقالات

“قعب اللقية”: دكتور عبدالعاطى المناعى

تنتشر في الصحارى السودانية أنواع مختلفة من الرمال التي تمتاز ‏بتركيبتها الكيميائية الفريدة ويلجأ إليها بعض المرضى أملا في الشفاء من خلال تغطية أجسامهم بالرمال في ما يعرف بـ”حمامات الرمال الساخنة”. وعرف عن تلك الرمال أنها مفيدة ‏‏للتخلص من أمراض العظام أو أمراض الروماتيزم وكذلك الصدفية، كما أنها تعمل على تجميل البشرة وخفض الوزن. إلا أن عملية دفن الجسم بحد ذاتها تثير رعب بعض المرضى، فيما سخونة الرمال تمنعهم من إكمال مدة العلاج، لذا فإن هذا الأسلوب العلاجي يحتاج لمرضى صبورين قادرين على تحمل الحرارة.ولديهم الكفائة الصحية لتحمل ذلك


وتشتهررمال منطقة قعب اللقية من بين أماكن عديدة تقام فيها حمامات الرمل لمرضى الروماتيزم وآلام المفاصل وغيرهما
تبعد نحو 567 كيلومترا الى الشمال من العاصمة السودانية الخرطوم، حيث تترامى واحدة من اكبر صحارى السودان، يتوافد عشرات من المرضى من داخل السودان وخارجه كل يوم للتداوي بالرمال في فترة العلاج والاستشفاء في شهر مايو ويونيو ويوليوواغسطس وسبتمبر كل عام
وتشتهر منطقة “قعب اللقية” بكثبانها الرملية المترامية على عشرات الكيلومترات، مما اهلها بان تكون مركزا للتداوي بالرمال وقبلة للباحثين عن العلاج عبر الطب البديل في نوع من السياحة العلاجية التي تزداد انتشارا، ولاسيما في اشهر فصل الصيف
ويمتد فصل الصيف في السودان من مايو وحتى اكتوبر، حيث تبلغ درجات الحرارة نحو 50 درجة مئوية
وتتم عملية التداوي بالرمال عن طريق دفن عضو من الجسم او جزء منه او كامل الجسم باستثناء الرأس في الرمال في درجة حرارة عالية تحت أشعة الشمس
ويشرف ابناء قبيلة (الكبابيش) البدوية التي استوطنت بالمنطقة منذ مئات السنين على عملية دفن الراغبين في التداوي بحرارة الرمال ,ويقوم هؤلاء كل يوم بحفر عشرات الحفر بانتظار مجئ من يرغبون في التدواي بالرمال
وتشهد مهنة الدفن في الرمال انتعاشا كبيرا واقبالا متزايدا من الباحثين عن العلاج عبر الرمال،
الحمامات الرملية


يتميز الحمام الرملي الدافئ بموجات مغناطيسية ودرجة ضغط ميكانيكي وسرعة امتصاص لحرارة الشمس مع القدرة علي الاحتفاظ بها هذه العناصر لها أسلوب فيزيائي ذات أثر فعال في علاج العديد من الأمراض
وفي مقدمتها حالات الروماتزم والتهاب المفاصل وأوجاع أسفل الظهر المزمنة (الليمباجو) والتهاب الأوعية الدموية النتائج عن تخثر الدم
وتؤكد التقارير الطبية الصادرة عن خبراء العلاج بوسائل الطب التكميلي، ارتفاع نسب النجاح في حالات العلاج بالحمامات الرملية
حيث تصل إلي حوالي 97% في حالات الروماتزم، 95% في التهابات المفاصل حسب الحالة ودرجة المرض والملاحظ أن معظم المرضي الذين خضعوا للمتابعة الطبية، كانوا من النوع غير القادر علي المشي إلا بمساعدة الآخرين
ولكنهم عقب الانتهاء من برامج العلاج استطاعوا المشي بصورة طبيعية
هناك مقومات ممتازة لهذا النوع من الطب التكميلي، حيث تتوفر الرمال الناعمة والنظيفة، واشعة الشمس، و درجات الحرارة العالية”
ان الدفن في الرمال علاج تقليدى ورواده في تزايد هناك مرضى يأتون الى قعب اللقيه ولا يستطيعون الحركة ويخضعون لجلسات علاجية تمتد ما بين اسبوع الى نحو شهر، وفي نهاية الامر يذهبون في كامل الصحة والعافية”
وتبدأ الجلسة العلاجية عادة بعد منتصف النهار وذلك للحصول على رمال ساخنة نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، وتتراوح ما بين نصف ساعة وساعتين، حيث تدوم حتى العصر او بعده بزمن قصير

مواضيع ذات صلة

استراتيجيات.. د. عصام بطران.. استعمار (الفيتو) و (حامل القلم) !!

عزة برس

شكرا” السفير ليندا توماس…ولكن بقلم: عمر عصام

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: رسائل د. طه حسين (1).. نهر النيل بعيدا عن السياسة

عزة برس

ماذا لو أكل “كباشي” التفاحة؟ بقلم: رشان أوشي

عزة برس

عمار العركي يكتب: خبر وتحليل : امس “المفضل” في روسيا ، غدا الإمارات في مجلس الأمن : المخابرات تُحاصر الإمارات

عزة برس

الهندى عز الدين على “إكس” يعلق على جلسة مجلس الأمن بشأن عدوان الإمارات على السودان

عزة برس

اترك تعليق