إعلامي سوداني يحذِّر: صراع المدنيين والعسكريين في مرحلة ما قبل الفوضى

إعلامي سوداني يحذِّر: صراع المدنيين والعسكريين في مرحلة ما قبل الفوضى
الخرطوم:رحمة عبدالمنعم
قال الاعلامي ضياء الدين بلال أن الصراع بين المدنيين والعكسريين في مراحله الأخيرة، مضيفاً انه حالياً في مرحلة ما قبل حالة الفوضى.
وأشار من خلال استضافته في “راديو برو 106.6″، إلى أن المدنيين في المجلس السيادي أصحاب خبرة سياسية ضعيفة، وأكد أنهم لا يستطيعون التعامل مع هذا الواقع المعقد، مضيفاً: “عليهم أن يكفوا عن استفزاز العساكر، وفي الوقت نفسه عليهم ألا يخضعوا لهم”.
وأوضح أن العسكري لا يملك غير هيبته التي لايقبل أن تستفز، مشيرا الى أن إدارة التلفزيون تفتح برامجها للإساءة للعسكرين، قائلاً “لا يمكن أن تحكم دولة بدون أجهزة عسكرية”.
وأضاف بلال أن هذه البلاد لن تحكم إلا بنظام ديمقراطي، مؤكداً رفض الشعب لأي نظام عسكري متسلط، واعتبر أنه لا فرق بين تسلط المدنيين والعسكريين، منوها إلى أن المدنيين الآن يعتقلون الصحفيين، وأن الصحفي عطاف عبد الوهاب اعتقل لأنه إساء لحزب البعث، فتم تدوين تهمة في مواجهته.
وذكر أن هنالك فساد في أجهزة الدولة، وقد اشاد عضو مجلس السيادة محمد الفكي بما تقوم به الصحافة في كشف لقضايا الفساد، مستنكرا صدور قرارات بإيقاف النشر في قضايا الفساد، وعدّ ذلك شبيهاً بما كان يحدث في عهد النظام السابق.
وقال بلال إن لجنة إزالة التمكين استبدلت تمكيناً بتمكين، متسائلاً: “وين تم التقديم للوظائف- وين عرضت الوظائف لابناء الشعب السوداني الذين ليس لديهم انتماءات سياسية!”. وجزم بمخالفة لجنة التمكين للفصل الخامس من الوثيقة الدستورية الذي ينص على أن “هذه حكومة كفاءات وطنية مستقلة”.
ووصف بلال قادة الحكومة الانتقالية بذوي الخبرات المحدودة والضعيفة جداً، ونبه إلى أنهم لا يمتلكون اية تجارب أو خبرات، ويعتقدون أن الدولة تدار “بالتنهر”، ودعا المدنيين للتعامل مع شريكهم بالحكمة وليس بالخضوع، قائلاً “ليس من الممكن تسخير تلفزيون السودان لشتيمة قائد الجيش السوداني وضباطه”. مطالباً بعدم استخدم الأجهزة لعمل سياسي يضر بموثوق الدولة.