الخرطوم ـــ عزة برس
ثمن الدكتور أحمد حسن الخبير في العلاقات الدولية والاستراتيجية زيارة الفريق ياسين إبراهيم وزير الدفاع السوداني إلى روسيا أمس الاول مبيناً أنها خطوة في الاتجاه الصحيح لتطوير العلاقات العسكرية والسياسية بين البلدين اللذان تريطهما علاقات صداقة قديمة لم تشوبها شائبة ولم يعكر صفوها أي سحابة صيف عابرة.
وقال الدكتور أحمد حسن أن الزيارة فرصة للبلدين لوضع كل هموم العلاقات بين البلدين على الطاولة ومناقشتها وجها لوجه وبكل صراحة للوصول إلى نقاط إنطلاق سياسية وعسكرية للعبور بالعلاقات إلى أفاق أرحب وجعلها علاقات إستراتيجية راسخة منوهاً إلى أن السودان من الممكن والمتاح له الاستفادة من كل التقانات التكنلوجية الروسية المدنية العلمية والعسكرية القتالية الدفاعية والهجومية موضحاً أنه ليس من مصلحة السودان وضع كل بيض علاقاته الخارجية في سلة الولايات المتحدة الامريكية واوربا الغربية مؤكداً أن العالم الذي يحكمه القطب الواحد تبدد وزال إلى غير رجعة وهناك دول وتجمعات سياسية وعسكرية برزت إلى سطح العالم المعاصر باتت تشكل توازن سياسيى وعسكري أعاد للعالم توازنه وثباته ويمكن للسودان أن يستفيد من ذلك قدر مايستطيع.
وأضاف أحمد حسن أن الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها في حلف شمال الاطلسي باتوا أكثر إقتناعا اليوم بأن روسيا دولة عظمى ويجب التعامل معها على هذا الاساس وانها ليست كما كانت تظن أمريكا وصويحباتها أنها قوة إقليمية مشاكسة مشددا على أن لقاء بايدن بالرئيس الروسي بوتين حمل هذه المبادئ وان كثير من الدول الحليفة للولايات المتحدة الامريكية طورت علاقاتها مع روسيا بصورة كبيرة جدا مثل تركيا الاتي تمردت على أمريكا في سبيل تطوير علاقاتها مع روسيا لانها تعلم جيدا كيف تبني علاقاتها الخارجية وكيف تحافظ على امنها القومي.
وأشاد الدكتور أحمد حسن بكرم الضيافة والحفاوة الكبيرة التي أحاط بها المسئولين الروس ضيفهم وزير الدفاع السوداني الفريق ياسين إبراهيم مما يؤكد حرص روسيا على تطوير علاقاتها مع السودان منوها للتصريحات القوية التي أدلى بها وزير الدفاع الروسي الجنرال شيوغو والتي حملت ذات المعاني.
واعرب حسن عن أمنياته بأن تخرج المباحثات بين البلدين بما يلبي الطموحات في علاقات أكثر تطور وإيجابية.