الخرطوم ـــ أمل أبوالقاسم
عقيب المستشار الإقتصادي لتجمع المهنيين عضو اللجنة الاقتصادية لمركزية قوى الحرية والتغيير البروفيسور “محمد شيخون” علي قرار زيادة وتطبيق أسعار الوقود. وقال في تصريح خاص ل”عزة برس” : واضح جدا انه وبدون اي تزيين لمبرر القرار وضرورته هو قرار يمهد بالكامل لتعويم الجنيه السوداني ويستجيب لمتطلب الحكومة، كما يستجيب لمتطلب القوى الدولية لكنه لا يستجيب باي قدر لاي دافع وطني لاتخاذ هذا القرار.
وأيضا اي اقتصادي ولم نقول اقتصادي! اي مواطن سوداني تعايش مع حجم المعاناة بوميا من اول امس إلى الوراء. ولما ارتفع سعر الوقود الي 670 جنيه لا يتخيل ان تأتي الحكومة وتضاعف هذا السعر لماذا؟ لأن هذا القرار هو صحيح في مصلحة القوى الدولية.
واضاف “شيخون” ولا نغالي اذا قلنا من اهم مطلوبات القوى الدولية ان يصل سعر الصرف للجنيه السوداني ل(1000) او (1500) وهذا يعني كل ما ارتفع سعر الصرف في مصلحتهم، وايضا في مصلحة من لديه الدولار من السودانيين وربما حتي في الحكومة ربما هناك من لديه راتب تقاعدي او حتي غير تقاعدي او بأي شكل، وهؤلاء لن يضاروا لانهم بصرفون صرف غير منتج فقط في موازنة 2020 كان امر منتقد ان 300 مليار جنيه يكون من جيب المواطن في شكل ضريبة غير مباشرة يدفعها المواطن البسيط وليست تلكم المباشرة التي يدفعها الغني. ضريبة غير مباشرة علي الوقود فقط من موازنة مقدارها 9000.. يعني 30 % من الموازنة كانت من جيب المواطن، اذن فهذه الحكومة لا تبالي بمعاناة المواطن.
واستطرد بروف “شيخون” : أهم ما عند هذه الحكومة ان يمهدوا الطريق لانفسهم لتنفيذ مطلوبات القوى الدولية واصبح شيء اضافي من مطلوبات القوى الدولية منهم ان يمثلوا مصلحة الطبقة البرجوازية الطفيلية الموجودة في البلد وواضح جدا مطلوب منهم ان يمهدوا الطريق امام نظام الإنقاذ الذي لن يعود.
وزاد: بعد ثورة ديسمبر يريدونه ان يعود بمصالحة.. وانا اسأل كل مواطن سوداني هل ببنهم من لم يدخل فيلم المؤتمر الصحفي امس قبل هذا التأريخ؟ في العشر سنوات الأولى قبل المفاصلة وعهد قيادة الترابي؟ الم يتذكر ذلك العهد، والم يتذكر نهاية النظام دفاع معتز موسى؟ لماذا.. لان هذا هو نفس المنهج نفس الملامح والشبه وليس هناك بديل لهذه السياسة هذه لغة شبعنا منها وجراحة مؤقتة وثمن سيدفعه الشعب في امد قصير.