Site icon عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: الحكومة التى نريد ياسيادة الرئيس !!

نعم عندنا تم طرد سنغافورة من الاتحاد الماليزى حزن قادتها واهلها حزنا شديدا ..ولكنه و بطبيعة الحياة اذا تجاوزت حزنك ودبرت أمرك وتعاملت مع الواقع المفروض بما يعبر بك حتما ستحول حزنك الى فرح وتنتقل من الهزيمة النفسية الى حالة قوة دفع كبرى للانطلاق للامام وتحقق ماكنت تحسبه مستحيلا ويتاكد لك انه فعلا عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ….فقد إستطاعت سنغافورة بالارادة ان تتجاوز محنتها بعد ان دبرت امرها سريعا فالدول تنهض اذا عرفت كيف تختار ثلاثة .. القيادات المقتدرة وانشاء المؤسسات الفاعلة ووضع السياسات السليمه وهذا مافعلته سنغافورة فاصبحت بحلول التسعينات من اكثر دول العالم ازدهارا ومع تطور كبير فى اقتصاد السوق الحر والعلاقات التجارية العالمية وصارت من النمور الاسيوية التى يشار اليها بالبنان وآلان نحن نمر بحرب فرضت علينا كما فرض على سنغافورة الانفصال وسنتجاوها بارادتنا التى نلمسها عند القوات المسلحة والشعب لكن هل بمقدورنا ان ننهض بعدها ونستفيد من دروس الحرب ونتجاوز الصدمة والحزن ونكون مثل سنغافورة أو روندا التى شهدت اشرس حرب داخليه لكنها تجاوزتها واستطاعت ان تنهض وبقوة مذهلة ؟؟! بالقطع يمكن إذا ما جئنا بقيادات فى كل المواقع بحجم التحدى خلال الحرب وعقبها وانشانا مؤسسات حقيقية بمقدورها ان تكون بحجم تحديات المرحلة واوجدنا سياسات علمية ممنهجه تناسب التحديات وبمقدورها ان تحدث النهضة المنشودة فى بلد يمتلك كل مقومات الدولة العظمى لكنه ظل مكبلا فالقيادات الموجودة الان آخى الرئيس البرهان اغلبها ليست بقامة تحديات مرحلة الحرب كما ان اغلب مؤسساتنا ليس بمقدورها ان تتعامل مع متطلبات المرحلة بما تستحق .. فالمؤسسات الموجودة اغلبها لافتات انتقلت من الخرطوم الى بورتسودان كما ليس لدينا سياسيات للتعامل مع المرحلة تقودنا الى للمرحلة التى تليها لنحقق النهضة فالاقتصاد يسير بسأق واحدة ليس لدينا وزارة أو وكالة للتخطيط الاقتصادي فنجد وزير الخزانه أى وزير المالية الذى دوره جمع المال وتوجيهه لاوجهه وفقا للتخطيط المحكم هو الخزانة والمخطط فلو كان لدينا جهة تخطيطية لوضعت لنا سياسات اقتصاد حرب بداتها بفرض حالة تقشف للانفاق الحكومى وبسطت العدالة ولما ظلمت ولاية الخرطوم التى تعانى الامرين الحرب ونقص الخدمات وحرمان العاملين فيها من المرتبات ولعرفت كيف تتعامل مع سعر الصرف والوارد والصادر ولمنعت استيراد الكماليات التى تاتى بالعملات الصعبه ولو كانت لدينا قيادات حقيقيه فى ملف الخارجية لهزمنا الدعم السريع وتقدم خارجيا بضربات قاضية وسريعه وسهله ولما شكلت حتى سفاراتنا الغياب فى الأثر .. وقد سعدت قبل أيام بحضور ورشه فى أمانة حكومة البحر الاحمر نظمها المجلس الاستشارى لشرق السودان وهو مجلس أهلى طوعى من خبراء واكاديميين قدم فيها البروق العالم ابراهيم أحمد اونور محاضرة عالية القيمة والفائدة حول سعر الصرف وطرق التحكم فيه ..محاضرة جعلت الحضور يصفقون بحرارة وللأسف غاب عن المحاضرة بنك السودان ووزارة المالية والغرف التجارية والمصدرين ووو غابوا جميعهم وهكذا دابنا على الغياب فى مواقع العلمية المهم ان رئاسة الدولة مطلوب منها الان ان تشرع فى المراجعات لتختار لنا قيادات ومؤسسات وسياسات بحجم المرحلة وتحدياتها وارحمونا من الدوران فى فلك تجريب المجرب والارضاءات وفلك السير بلا هدى ونحن نمتلك كل مقومات النهوض.. والقومة ليك ياوطن بعد المحن

Exit mobile version