المقالات

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: بين حربين باسم الشرطة والداخلية

افواه الابقار
مهمومٌ، لكن بثبات ويقين، العميد فتح الرحمن محمد التوم الناطق الرسمى باسم الشرطة والداخلية، بعد إندلاع الحرب تهاتفنا مرة وأثناءها جلست إليه بالبورت مرات منفردين وفى مناسبات جامعة وشاركته فى واحدة مختصرة ومقتصدة،عقد زواج نجلته وهى بعيدة واسرتها كسوادنا الأعظم متفرقة أيدى نزوح وحزن بينما هو متفرغ لإتمام مهمته المقدسه حتى أجل مهنى تقتضيه أدبيات الشرطة، يجزل الشكر لمن يقدرونه ويبذل ابن التوم الإحترام لمن يجالسهم ويرخى السمع جيدا وهو المتحدث الفطن واللبق،تعينه للتعامل بموضوعية مع تداعيات الحرب،تجربة شرطية داخلية وخارجية متنقلا متقلبا بين دوائر ووحدات الجهاز العريق حتى نال ابتعاثا لليبيا للعمل هناك خدمة لجاليتنا الكبيرة،تزامن وجوده مع تبدلات الأحوال بالبلد الشقيقة المقبلة على إستقرار بعد زعزعة بوعى إثر طول معاناة وغياب لملامح دولة ثرية بمواردها غنية بانسانيتها فتية،العميد التوم فرضت عليه شرطيته وقبلها توجيهات قيادته ضمن خمسة آخرين بالسلك الدبلوماسى البقاء لخدمة سودانيى ليبيا المحبين لبلد آواهم ووفر لهم فرصا للحياة ولازال رغم فترات الإنتقال الصعب لواقع افضل وسلس.عايش العميد حربا ليبية يراعى اطرافها أدبيات الإشتباك والوجود المدنى مما مكنه و من معه تقديم الخدمات الضرورية للمقيمين هناك بتوفير مسارات للإجلاء الآمن مستفيدين من قيام مظاهر الدولة وعدم إنهيارها لانحصار المعارك بين أطراف الحرب من لم تمتد يد احد منهم للنيل من مواطن باعاقة حركته واستهدافه واعيانه السكنية والمدنية،فالإتصالات ميسرة والمواصلات المعينة على أداء الضرورات متوفرة والمستشفيات مشرعة الأبواب وقوات الشرطة والدفاع المدنى عاملة و وماكينات سيارات الإسعاف دائرة بكامل التجهيزات وغير هذا من أوجه للناس والحياة،قدر العميد معايشة تلك الحرب الليبية بنية خدمة سودانييه متوكلا والحرب رغم مراعاة الادبيات اخطارها موجودة وطوائشها تبلغ المتحصنيين فى مقارهم ودورهم وفيها إستخدمت كل انواع الاسلحة الجوية والأرضية وما نجا العميد إلا برحمة من عند الله وتقدير ليعايش حرب الخرطوم التى لامثيل لها ولا شبيه محل إندلاعها واشتعالها معانيا من ويلاتها مارا بكل صعوباتها ناجيا من أفخاخها بتقدير متجدد ليتولى منصب الناطق الرسمى خدمة لرفاقه والجمهور فى مرحلة صعبة يعمل فيها بنفس رائق وخطوات تئيدة مستصحبا التبدلات والتغيرات الفارضة واقعا جديدا والمتطلبة خارطة عمل مختلفة لأجل الوصول إليها يعمل العميد ويبحث ويفتش ويكوس حتى افواه الأبقار.

خطيب العون
يعى العميد التوم الناطق الشرطى الرسمى صعوبة التكليف والتصدى للتعامل مع مختلف وسائل ومواعين العمل الصحفى والإعلامى وقد تكاثرت ضروبه وتنوعت فروعه،فتراه لاهثا كانما يبتدئ مهمته صباح كل يوم وقد مر على التكليف شهورا،فالمهمة لجد معقدة وشهيرة فى مجتمع قوامه الذم واقزع النقد وأوصياؤه من كل جنس وصنف والتخصص فيه مذمة والتجنى منفعة!فيخطب التوم ود ووصل معرفية خبراء الصحافة والأعلام والمتخصصين منهم فى العمل الشرطى مستعينا بقوة شبابية ضاربة ليلملم الأطراف ويضرب سرداقا منصة موحدة تراعى التنوع والتعدد،مدخله لتحقيق الأهداف العلمية والمهنية وخلق قنوات التواصل مع كل العاملين فى حقول وضروب الصحافة والإعلام متغلبا على التحديات بجهود خاصة مفرغا اعباء الضغوطات بمتابعة مباريات كرة القدم والهلال عينا لوجوده فى مسرح دورى الأبطال و معلقة الأرواح والآمال عليه للعبور من بين اربعة من العيار الثقيل ليدخل فرحة لسودانيين منهكى الأرواح صلبى العزم والصبر،ويسرق العميد غير الفرجة لحظات لعشرة حريق مع زملائه تنشيطا للذهن وتبديدا للهم،وشهادتى فيه ليست من مسامعة إنما من مجالسة يقبل فيها إبداء النقد والملحوظات ويدونها والمقترحات،تواضع العارف المستزيد،لم يعرفنى على ادائه غير سعيه للوصول لتصميم رسالة شرطية تبلغ العاملين بالجهاز عبرها أيجابياتهم فيعززونها وسلبياتهم ليتفادونها قبل ان تصل الشريك الأصيل والشرطى الأول عامة افراد المجتمع ليكونوا ظهراء لهذا الجهاز المدنى الذى يقوم حاليا بالتغلب على خسائره الكبيرة جراء الحرب بسد النقص بمضاعفة العمل والعطاء للحفاظ على حقوق الدولة والناس فى اى شبر لم يمتد له شبح الحرب التى لم تعد أجهزة الشرطة لخوضها بحسبانها جسم مدنى تقتضى مهامه دوليا محدودية التسليح،ولو تم تسليح افراد الشرطة كما جنود القوات المسلحة لخاضوا اى حرب ولكنها طبيعة المهمة الموصوفة عالميا استثنت احتياطيا مركزيا لم يسلم بكل أسف من الإنتهاك ويستفد من مراعاة ادبيات الإشتباك،وتنهض الشرطة فى مختلف الدوائر باعمال كبيرة وتزحف بهدف توسعة المظلة وانتشارها رويدا رويدا كل ما تمكنت القوات المسلحة من بسط السيطرة هنا وهناك هذا غير القيام بواجبات جسيمة تمس عصب الحياة والناس ولازال هناك من ينتقد الشرطة ويصنفها ويشيطنها ويلعن خاش من يقول فيها حسنا وحقا بينما التجميل أحيانا فرض لدرء ضرر اكبر وأفتك،ويدرك عميد الشرطة والداخلية وناطقهما ان المشوار طويل فما يفتأ لأجل رؤية ووجهة متفق عليها ينادى فى وادى الإعلاميين والمهتمين فرادى وجماعات وشبابا وشيبا ليختارنى مرة من بينهم والعزيز عبدالعظيم صالح مطعمين بزينة شباب الإعلاميين العزيز هاشم عمر لدعوة خاصة سبقنا إليها آخرون ويتلونا لاحقون فى مطعم ومقهى ريناد بكورنيش بورتسودان لابن عمه ناصر حسن احمد سالم من أكرمنا على شرف العميد وهو النازح كحالنا بيد انه يتمكن من ترتيب اعماله لتعويض ما حاق به من ضر فى ثوانى نجد وكالته بالسوق العربى،ناصر يرتب لاشعال لقاءات لمختلف فئات المجتمع للإستفادة من اوجه معاناة الحرب للإسهام فى إنهائها ولإطلاق الأفكار لإعمار ما بعدها لصالح الأجيال الآتية ولراحة المعاصرة لهنيهات من باقى العمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *