قال أكبر مسؤول بالبنك الدولي، إنه متفائل بأن يحقق استقرار سعر الصرف والإصلاحات المتخذة في السودان إلى نمو واسع النطاق وتراجع الفقر.
وأكد ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي، في تصريحات لوزراء مالية مجموعة العشرين، أنه يتوقع تسوية سريعة لمتأخرات البنك الدولي المستحقة على السودان.
وأشار إلى أن المجموعة تعمل مع صندوق النقد الدولي لإيجاد طرق لتسهيل تخفيف عبء الديون عن البلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسات الدولية للتنمية.
وأبدى مالباس وفقاً لرويترز، في رسالة للحكومة السودانية بشأن الإصلاحات الاقتصادية ومسألة الديون، أمله في إحراز تقدم سريع صوب قرار بالإعفاء من الدين والإجراءات التي اتخذها السودان إصلاح أساسي يطلبه المانحون الأجانب وصندوق النقد الدولي، لكنه تأجل لشهور في ظل نقص بالسلع الأساسية وتضخم متسارع مما عقَّد انتقالاً سياسياً هشاً.
وأضاف مالباس أن هذه خطوات رئيسية نحو إطلاق مبادرة تخفيض ديون البلدان المثقلة بالديون. وأوضح أن البنك يعمل على تقديم برامج دعم كبيرة لفائدة الشعب السوداني.
ويعاني السودان من أعلى معدلات التضخم في العالم حيث ارتفع التضخم إلى 304% في يناير مقارنة بـ 269% في ديسمبر من العام الماضي ، في حين أن عملته تهبط في أسواق الصرف الأجنبي مما يجعل الواردات أكثر تكلفة ويدفع التضخم إلى مزيد من الصعود.
واتخذت الحكومة السودانية مطلع الأسبوع إجراءات لتوحيد سعر الصرف بعد أن وصلت أسعار صرف العملات الأجنبية لأرقام غير مسبوقة بعد أن تجاوز سعر الدولار 410 جنيهات. وتمكنت العديد من البنوك من جذب موارد نقد أجنبي فيما تراجع نشاط تجار السوق الأسود بصورة ملحوظة
