الأخبار

ضوء شارد.. عامر باشاب يكتب: من مطر بلا براق إلى بحر  بدون ساحل .!!

.

حرب خراب الخرطوم  المفاجأة الفاجعة التي أعلن من أشعلوا شرارتها الأولى بأنها (مطر بلا براق) .هذه الحرب الحارقة
على الرغم ما فعلت بالبلاد والعباد من تشوهات ظاهرة وباطنة قدر الله أن يكون فيها خيراً كثيراً وكل من تأثر بهذه الحرب اللعينة لو فكر وقدر وتدبر لوجد الخير
حوله من حيث لايحتسب .
بالنسبة لي رشاش مطر هذه  الحرب أو بالأصح هطول  رشاشات  مدافعها العنيفة أبعدتني مكرهاً  من أحب مكان ألا وهو  مسجد الخرطوم العتيق (أرباب العائد )( فاروق). وكنت من الفائزين أذ  أحسن
بى ربى وأخرجني من هناك بلطفه وفضله وتوفيقه( إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العزيز الحكيم) حيث قادتني رياح تلك المطر الطاردة إلى بحر بدون ساحل بمدبنة المناقل؛ نعم إنه بحر  القرآن الكريم وتعظيم سيرة النبى الكريم ( مسيد الشيخ  ود البحر ) وسماحة فضيلة أبونا الشيخ أحمد ودالبحر للقلائل الذين لا يعرفونه طراز فريد لرجال الدين ومثال نادر لسادة وقادة الطرق الصوفية الأتقياء الأنقياء الأصفياء.
وهو بالحق بحر بدون ساحل  بحر الفضائل والكرم سمح الخصائل والفهم حامي (الفرائض) والقيم سليل متوالية الصالحين
السابقين بالخيرات والبركات والكرامات.
   وعلى طريقة (ام معبد) في وصفه
أبرز علامة فارع القامة عالي الهامة والإستقامة ينام ويصحي بنور القرآن
اَناء الليل وأطراف النهار  ويضحي ويمسي بالذكر والشكر  ولذلك تجد وجهه مضىء دوماً بالابتسامة قلبه مفتوح وصدره مشروح  وأبواب مسيده مشرعة بالترحاب والحباب تحتضن القاصي و الداني من كل مكان أياً ماكان  وعدد مايكون يستقبل الجميع هاش باش يستضيفهم (بدون نقاش) يشملهم  بالرعاية والعناية.  
يطعم الطعام على حبه مسكينا ويتيماً واسيراً وابناء سبيل ( نازحين وفارين ). لايريد منهم جزاءََ ولا شكورا
وفوق هذا وذاك أياديه البيضاء ظلت  ممدودتان بالخير الوفير للأسر المتعففة يكيل (بالربع الكبير) يسد حاجتهم كل هذا وكثير غيره من حر ماله ومن خير بلداته.؛ كذلك من مكارم الأخلاق التي ورثها  سماحة أبونا الشيخ ود البحر من الأسوة الحسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم إنزال  الناس منازلهم يكرم الضيوف ولوكانوا بالإلوف ويعز حفظة كتاب الله.  ويعظم ويعلي  شأن من تعلم القرآن وعلمه
ويبقي سماحة الشيخ (ود البحر) هو بحر المناقل وما حولها الفائض بالخير الوفير و شمسها الساطعة والمتوهجة بنور التقوى والصلاح الفلاح. وهنالك أقمار مضيئة تحيط به على ذات مدار الصلاح والفلاح والإصلاح  أبرزهم  الرجل الأصيل الشيخ الشهم النبيل شيخ المكي وهناك كبير (مسجد المناقل الكبير)  العالم الجليل
( زين الزينين فقيه العلماء ومعلم الفقهاء)  شيخ الزين. و هنالك أيضآ  الشيخ الشاب الهمام الدسيس. وغيرهم من مشايخ الطرق الصوفية وقادة الخلاوي والعلماء وخطباء المنابر  وأئمة المساجد ..
اما أبناءه وأحفاده وحيراَنه َخيار من خيار يسيرون علي ذات النهج القويم يجمعون مابين اسماء وأخلاق الأنبياء والصحابة يبذلون كل جهدهم و طاقتهم ووقتهم ليل نهار بدون كلل وبلا ملل في خدمة سماحة أبونا الشيخ ود البحر َ وإكرام ضيوفه ومحبيه بصدور رحبة ووجوه نضرة
ضاحكة مستبشرة  .
ضوء أخير :
اللهم أكرم سماحة أبونا  الشيخ أحمد ودالبحر بقدر ما أكرمنا وتفضل به علينا من أدب الدنيا والدين وبقدر ما شملنا بالرعاية  والإحتواء والإحتفاء وبقدر ما اعطانا من مكرمات و بركات ونفحات وروحانيات أزالت كل ما في دواخلنا
من تشوهات الحياة الدنيا .
.. باشاب…
ضوء شارد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *