المقالات

وهج الكلم.. د حسن التجاني يكتب: اظهر يا نبيل ..!!

* تعلمنا في الاعلام الاستراتيجي فقط عليك ان تظهر ….
سر نجاحك ان تظهر ولو كنت تحمل الحقيقة التي لا يحق لك ان تبوح بها …فعليك لن تحوم حولها
نعم لا تقلها كاملة بل قل منها من يحترمك وينتظر الساعات عائشا علي اعصابه ليسمعها قبل ان يسمعها من الذين يترصدون الفرصة فيه ليقولون له الكءب تماما فيها.
* ان هذا الشعب الحائر المشرد محتاج فقطان يسمع الحقيقة ولو بعضها ليرتاح ويستقر نفسيا فقط …هل هذه كثيرة ان يسمعها من اهل الشأن وهو صاحب هذه البلاد كلها.
* ان العلاقة بين الشعب والجيش علاقة ازلية قوامها (الثقة) فاذا فقدت هذه الثقة علي الدنيا السلام.
* ان مهمة الناطق الرسمي فقط ان يقول الحقيقة وان يكون هو حلقة الوصل بين مؤسسته والشعب …والناطق هو صوت المؤسسة ايا كانت
وهو محل ثقة وامان ما يقوله يؤخذ مأخذ الجدية والتنفيذوالاعتماد .
* القوات المسلحة هي صمام امان البلاد والعباد بارادة الله تعالي …ولذا الزاما عليها ان تظهر عبر ناطقها ويقول الحقيقة قبل ان تصبح الحقيقة اشاعة …فحادثة مدني كانت كارثة كان لزاما علي الجيش ان يملك الشعب حقيقتها والشعب لا يريد غير ان يعرف ماهي الحقيقة…كيف حدثت هذه الكارثة وقبلها بساعات احتفل الشعب في مدني بل كل السودان بقوة الجيش الذي صد الهجوم في ساعة وقبل ان تكتمل الفرحة حدث الذي لم يكن متوقعا نهائيا .
* مالذي حدث ولماذا حدث ومن المسئول عن الذي حدث ومن المستفيد من الذي حدث؟ كلها اسئلة حائرة لدي الشعب ؟ لم يجد الشعب الاجابة علي اسئلته المطروحة هذه…ولا يريد غيرها….مالذي يمنع الناطق الرسمي ان يخرج للناس ويقول ماذا حدث؟.
* في مثل هذه الظروف تظهر براعة الاعلام الاستراتيجي المصاحب للمعركة…ان يكون سادا للثغرات التي تحيل الحقيقة الي شائعة لا يمكن ان يستوعبها الشعب كل الشعب الا عندما يكون حائرا في ان بعرف اين الحقيقة.
* غياب الاعلام العسكري يمكن اعلام العدو من استلام ناصية الشعب ليفسد بينه وبين الجيش لإضعافه في نظر الشعب وانه جيش كسيح وهذه ليست بحقيقة ولكنها غاية خبيثة يسعي لها اعلام العدو ليحققها سهلة وسط شعب يلتف حول جيشه الحبيب.
* نصحنا الاخ العميد نبيل كثيرا وقلنا له من قبل انك رجل المرحلة اما ان تكون او لا تكون ولكن ان نبيلا ليس هو نبيل الذي نعرف ونعرفه جيدا انه الوطني الغيور علي جيشه ووطنه وشعبه ….لكن ماذا حدث لنبيل حتي اختفي واكتفي بتقارير يعلمها الجميع مسبقا …لكن الشعب يريد من نبيل باعتباره ممثل الشعب هنا وهناك ان يقول لهم الحقيقة ….وهي ان الذي حدث كذا وكذا ولا تقل لي ان هناك سرا يمكن الاحتفاظ به لاجل سير المعركة فالاسافير لا ترحم والذي يسمع اولا يظل هو المعمول به والمدور وسط العامة صعب ان تنفيه ان جئت مرخرا .
* اخي نبيل اقل لك اظهر وانت ملئ بالحقيقة وقلها للشعب ان قواتكم مازالت تحاصر العدو وسوف تسحقه وهذه حقيقة نثق فيها ان قلتها لان الشعب يثق في جيشه جيدا وينتظر ان يسمع منه مزيد ما يطمنه ويرفع درجة ثقته في جيشه.
* ان اهتزاز الثقة بين الجيش والشعب سببها غياب قول الحقيقة من الناطق الرسمي وان كانت قريبة من الحقيقة.
* لا تتحدث اخي نبيل عن الشائعة وانتشارها وانت في غياب تام الا بتقاريرك المعروفة فهذه ليست باعلام استراتيجي عسكري حديث.
* صحيح العميد نبيل وحده لا يستطيع ان يقول الحقيقة مالم ان يقتحم الصفوف والبيوت السرية ويخرج علي الناس ويقول الذي حدث….حتييبعث رسائل قوية تعيد ثقة الشعب في جيشه حتي قرار اقالة اللواء المسئول عن مدني لم يقلها نبيل كناطق رسمها لكنها رشحت في الاسافير بين صادقة وكاذبة…لكن لو قطع لها الارسال وظهر بها في كل القنوات لكفته شر الذي حدث ويحدث…ولاعاد الاطمئنان والحقها برسالته الاولي التي طلب فيها المواطنين البقاء في منازلهم لكفاهم شر (الخلعة) التي جاءت بعد فرحه بساعات.
سطر فوق العادة:
سهل جدا ان نعيد الثقة المتوفرة اصلا بين الشعب والجيش بظهور العميد نبيل
ومخاطبة الشعب وتطمينهم والموقف الحالي للمعركة في مدني (الجزيرة) والخرطوم ودارفور .
(ان قدر لنا نعود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *