المقالات

عمار العركي يكتب: مخابرات الإمارات والإيقاد و مواسم الحصاد

* قاصرة الفهم والمعرفة بتركيبة وتضاريس و تعقيدات السودان ، شعبها نفرين، مساحتها مترين، تاريخها سطرين، وتريد تدمير بلد النيليين!!؟ هكذا إعتقدت الغبراء – ومعناها “الفقراء المحاويج” وهو الإسم الذي عرفت به قبل مسمى الإمارات.
* كانت “غبراء” قبل أن يشتري جد محمد بن زايد ” فلاح” الذمم كي يكون على راس قبيلة “بني ياس” ذات الفروع العشرين رغم الشكوك حول نسبه لها ، ليعيد الحفيد تاريخ جده الأسود ويشتري بالمال خونة الداخل وعملاء الخارج لتحقيق طموح و مشروع صانعيها ومصمميها والنيل من دولة تفوقها حضارة وتاريخاً وخُلقاً وأخلاقاً وعلماً شهد ويشهد بها آهلها قبل غيرها.
* وعبر مخابرات الامارات الغبراء التي تُدار و يتم التحكم فيها ك ” Disk” ضمن جهاز الموساد تمكنت من استمالة وتجنيد الخونة والعملاء وضعاف النفوس وعديمي الوطنية فمهدوا وأعدوا ونفذوا المطلوب منهم ولا زالوا في غيهم يعمهون وفي خيانتهم يسترسلون ، حتى بعد انكشفت وأفتضحت عورة الإمارات امام العالم الذي زجرها وأدانها ، سارعوا بمل خزي وعار وعمالة الى الدفاع عنها وتبرئة ساحتها وإدانة السُودان وجيشه ، حتى بالامس القريب واصلوا تطوير ” آلتهم الإعلامية” ” بإطلاق قناتهم التلفزيونية على المنصة الرقمية ” SBC ” في واشنطن بقيادة عرًاب أكاذيب تلفزيون حكومة قحت “لقمان احمد” ،و بتمويل إماراتي تحت مظلة الوكالة الأمريكية للتنمية، بينما “الآلة الإعلامية” الحكومية والحربية محلك سر؟!.
* واهم من ظن أن آثار الخيانة والعمالة وعبث المخابرات الخارجية خاصة الإماراتية ببلادنا طيلة الأربعة سنوات قد زال وتلاشى أو سيزول في القريب العاجل حتى بعد النصر الوشيك بإذن الخالق الله ، و”غافل” من ظن أن الأشياء هي الأشياء ؟!
* المخابرات الإماراتية وبعض نظيراتها الإقليمية المأجورة تلاعبت وإستباحت وزرعت والآن هي تحصد ثمار زرعها في مساحات وآراضي كانت “آمنة ومؤمنة” تم إهمالها وتركها لها ،كي ترتع فيها بعد نجحت في شل حركة الأمين عليها وغل يده ، فقحت مهدت وجرفت الأرض بعد أن تمكنت من البابين الرئيسيين بالتحييد التام لوزارة الخارجية ،وتمكنت من شل حركة جهاز الأمن الخارجي وغل يده ، ودونكم.القائمة الطويلة من السفارات والملحقيات الأمنية التي أغلقت وجُففت ، والوظائف والمناصب الإقليمية المهمة التي فُقدت فأصبحت كفة المصالح والعلاقات الخارجية مختلة وفي كف عفريت يتلاعب بها كيفما شأء ، والأمن الخارجي فقد الإحاطة والإستشعار المبكر بالخطر والتهديد.
*.حديث “اليد طويلة والصاع صاعين” قلنا عنه في حينه “بكاء أطلال وماضي ذكريات ” عندما كانت اليد الطويلة تأتي للسلطات العُليا بخبر الحدث قبل وقوعه.
* لو “كانت اليد الطويلة” تعمل كالعهد بها لكان مخطط شخبوط وحمدوك والإيقاد كاملاً متكاملاً على طاولة البرهان قبل أن يبرح مطار بورتسودان الى جيبوتي ، ولا كنت اتوقع مشاركة البرهان من الأساس لأن اليد الطويلة كانت ستشير عليه بعدم جدوي المشاركة ، وهكذا كان دورها قبل الحدث وليس بعده.
* خلاصة القول ومنتهاه: –
* إن لم يتم التخلص من كل زرع المخابرات وتجريف السودان من آثار وتوابع قحت و متعلقات وتبعات “حميدتي” بالشُبهات أو بالبينات ، فلا تلومن الإيقاد عندما ” تكافح الجراد” في موسم “الحصاد”.
* {رَّبِّ ٱغۡفِرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيۡتِيَ وَ لِلۡمُؤۡمِنِينَ وَ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۖ وَلَا تَزِدِ ٱلظَّٰلِمِينَ إِلَّا تَبَارَۢا}

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *