المقالات

وهج الكلم د حسن التجاني خطاب الشرطة السودانية في يوم الشرطة والامن العربي….!

* كان بالامس يوم الشرطة السودانية والعربية والذي يقام في المملكة المغربية في دورته ال(٤١) لقادة الشرطة والأمن وقد اجتمعوا هناك …نسأل الله ان يكون لاجتماعهم هذا مخرجات تصب في تقوية الشرطة العربية والسودانية تحديدا لانها هي اكثر حاجة لوقفة هذه الدول معها خاصة انها تشهد ظروفا صعبة تمر بها البلاد .
* خطاب مدير الشرطة السودانية في هذه المناسبة لنقل بدءا انه جيد…ولكنه افتقر لبعض النقاط الاستراتيجية المهمة التي كان يجب ان تتضمنها فقرات الخطاب …خاصة ان الشرطة السودانية تحتاج لكثير من توصيات هذا المؤتمر التي يجب ان تتصدر توصياته كلها وكان يجب ان ترد في متن خطاب السيد مدير شرطة السودان …يرسلها الخطاب لهذا المؤتمر المهم
والذي لا اشك في ان اجندته ستخلو من تناول امر شرطة السودان .
* الخطاب جاء مكتوب باسلوب تقليدي جدا خلت فقراته من استراتيجيات الخطاب الاعلامي الذي كان يجب ان يكون مواكبا لاهم تطورات الاحداث التي مرت بها الشرطة خلال هذه الفترة وكيف تعاملت معها ومشاركاتها في معركة الكرامة بجانب قوات الشعب المسلحة في التأمين الداخلي
والميداني ونحن نعلم الادوار التي لعبتها شرطة السودان وكم فقدت من افرادها وضباطها شهداء في هذه المعركة وكم تم اسرهم منها في كل الرتب والان هم في قبضة المليشيا المتمردة الظالمة الجائرة وكيف انها كانت تبحث عن ضباط الشرطة تحديدا حتي الذين بالمعاش وتعتدي عليهم بالسلاح قتلا وفتكا متناسية لحقوق الانسان …مما اضعف دورها في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الشرطة السودانية التي عرفت طوال تاريخها التليد بالمؤسسية الادارية الفريدة المتفردة ومقدرتها علي تأمين المواطن في حله وترحاله وكيف كانت وما برحت تقدم له الخدمات (بكسر الخاء وليس فتحها) ..كما هو مشاع .
* الخطاب واضح انه كان مسجلا وهذا يتيح الفرصة ان يشهد كثيرا من التجويد في الإضافات والحزف حسب ما تقتضيه الضرورة والحاجة للمناسبة وهذه فرصة فالخطاب خاطب كل العالم عبر مؤتمر قادة الشرطة والامن العربي.
* كان بالامكان ان تدع لجنة الخطاب للسيد المدير الخطاب قبل فترة للاطلاع عليه وقراءته جيدا وبث روحه القيادية فيه فقطعا كان سيكون مختلفا تماما عما جاء به وورد فيه من فقرات كانت تحتاج لاضافات السيد المدير التي نعرف فهو الاكثر الماما بما يجري في حال شرطته .
* بالطبع ليس وهج اليوم جاء قادحا لخطاب السيد المدير الفريق خالد حسان بقدر ما جاء ناصحا لرجال حول المدير في استشاريته الاعلامية التي يقع عليهااللوم بدءا والتي كان عليها رسم الخطاب استراتيجيا قبل كتابته بلغة الاعلام العامة فالامر يختلف تماما عن سابقاته من خطابات فقط تنحصر في انجازات خدمية ولكن كان يجب ان يشمل علي نقاط مهمة استراتيجية وهي حفظ الارواح والممتلكات للمواطنين في الاماكن التي امنها الجيش ومدي انتشارها في هذه المواقع لتؤكد وجودها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وهي ظروف الحرب كان مهما ان يشمل الخطاب هذا الدور الكبير ويعكس علي مؤتمر عالمي كهذا حتي يجد التعاطف الدولي والعربي تجاه شرطة السودان وهذا لم يرد رغم ان الواقع يقول انها عادت في كرري وبي قوة.
* العالم لا ينظر للشرطة السودانية في تحقيق انجاز الخدمات الاخري بقدر ما ينظر لخدماتها الاصيلة وهي توفير امن المواطن وحماية اصوله التي فقدها من لصوص الحرب وهذا حدث بالفعل لكن الخطاب لم يشر اليها بل عكسها الرائد مهند في اعلام شرطة كرري.
* السيد المدير العام قرأ الخطاب قراءة مذيع لاخبار عادية …كانت قراءة سريعة ومتعجلة افقدت حتي النقاط الاساسية فيه اهميتها علي قلتها….وهذه مهمة طاقم اعلام المدير ….لان المدير ليس هو باعلامي سابق انما هو مدير يراجع ويقول المكتوب له … كان عليهم ان يجهزوا له الملعب تجهيزا يليق باهمية المؤتمر والخطاب.
* كنت امني النفس بان يتطرق الخطاب لنقطة مهمة جدا وهي ان الشرطة تبذل الجهود ان تكون من اجندتها اخراج المتمردين المرتزقة من منازل المواطنين باعتباره تعدي وهو عمل يصب في صميم عملها لجانب القوات المسلحة خاصة ان الشرطة لها قوات متخصصة في هذا المجال تعرف (بابي طيرة البفك الحيرة) والذي سقي عصابات النهب المسلح في سابق الايام الحنظل ….لكن هذه الفقرة لم ترد للاسف في الخطاب.

سطر فوق العادة :
تظل الشرطة السودانية محل احترام وتقدير منا كثيرا وما نكتبه ماهو الا القصد منه إضافة لما نراه
يجب ان يكون وهذا بالطبع لا يعني اننا علي دراية اكثر من اصحاب الشأن ولكن هذا ما نري وقد نكون مخطئون فيه …وان اصبنا فالاجر من عند الله.
(ان قدر لنا نعود )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *