المقالات

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب: وزارة ( المرض).. اقيلوا وزير الصحة

جريمة كبيرة تقترفها وزارة الصحة الان بحق مرضى الكلي فى السودان تستحق المساءلة والمحاسبة بل والمحاكمة.
وفى الوقت الذى يموت فيه السودانيون بمضاعفات مرض الكلي وتتضاعف فواتير الغسيل وقد وصلت الواحدة منها الى ثلاثمائة الف جنيه بالتمام والكمال فى المراكز الخاصة، (اكثر من مليار جنيه فى الشهر) ، يتمادى مسؤولو وزارة الصحة وعلى راسهم الوزير هيثم فى التضييق على المساهمات الخيرية التى تهدف لاقالة عثرة المحتاجين ومكافحة نزق المراكز الخاصة التى مازالت تبيع وتستري فى حياة الناس بمباركة الوزارة ومسؤوليها المتبطلين فى بورتسودان بلاعمل.
من يصدق ان الوزارة تعمل على (دس المحافير) من الذين هبوا لمساعدتها ونجدة المواطن المسكين وتعطل الافراج عن شحنة خاصة بمدخلات غسيل الكلى مازالت موجودة منذ اسبوعين فى الميناء بينما يموت السودانيون من غير المستطيعين يوميا بمضاعفات الفشل الكلوي.
وزارة الصحة الاتحادية ترفض (يا سادة) الافراج عن شحنة غسيل تم الحصول عليها بالجهد الخيري وينتظرها الالاف من المرضى فى المراكز رغم المخاطبات المتكررة للوزير والمناشدات من جهات عدة.
لك ان تعلم عزيزي القارئ ان المسؤولين فى المملكة العربية السعودية انهوا الاجراءات الخاصة بالشحنة استجابة لحاجة السودانيين المرضى عبر هيئة الغداء والدواء والجمارك ( مشكورين) في اقل من اربعة وعشرين ساعة ، ولكن وزارتنا وابناء جلدتنا ابطا بهم ضعف الاحساس والضمير ولم يرتفعوا الى مستوى المسؤولية الانسانية والوطنية والشحنة تكمل اسبوعها الثاني دون ان تصل الى مستحقيها الذين يموتون يوميا بمضاعفات المرض..
ولتعلم الوزارة ان طريقتها فى عدم السماح بوصول الشحنة خاطئة ومخالفة للقانون ما يقتضيه الضمير الانساني الحي لانها جمعت بواسطة مبادرات خيرية من ابناء السودان في الخارج ولم تدخل البلاد بهدف التجارة او للتكسب وجني الارباح.
مازال مسؤولو وزارة الصحة يدفعون بحجج واهية فى تعطيلهم لوصول الشحنة ربما لتمكين لوبيهات المراكز الخاصة من احكام السيطرة على رقاب المحتاجين الذين يواجهون ظروفا قاسية بسبب الحرب وما جرته من عوز وفقر على المواطن المغلوب على امره.
بربك ايها الوزير هيثم ما الفرق بينكم والجنجويد، هؤلاء يقتلون الناس بالسلاح وانتم تنهون حياتهم بالاهمال واللامبالاة وضعف الضمير الذى يقتضي انتباهة انسانية حقيقية لاوضاع المتاثرين بمرض الكلى خاصة فى مثل هذه الظروف التى يعانيها الناس.
اضحكني بالامس و( شر البلية ما يضحك) ان وزير الصحة المكلف د.هيثم محمد ابراهيم استجاب لنداءات مرضى الكلي واعلن سيادته بأن أدوية زارعيها سوف تصل خلال ايام باذن الله إلى الفئات المستهدفة بمختلف ولايات السودان لتحقيق الطمأنينة والسلامة للمرضي ، ولماذا تضطرهم يا سعادة الوزير حتى يناشدونك ويتوسلوا اليك والادوية تحتجزها بسلطاتك فى ميناء بورتسودان ( انت شغلك شنو اصلا غير توفير الادوية؟!).. لايفوتكم كذلك تاكيد سعادته بان الوزارة وضعت أولوية لتوفير الأدوية المنقذة للحياة، .. بالله عليكم تاملوا هذه الجملة.. ان تقدم وزارة اسمها الصحة على اعلان انها وضعت الادوية المنقذة ( اولوية)، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل القساة منا، شكرا للوزير الذى ابلغنا ان مثل هذه الادوية لم تكن اولوية فى السابق.
(على كل).. سنكرر نفس ما كتبناه كثيرا، دكتور هيثم وغيره من حاشية الوزير السابق اكرم التوم لم ولن يكونوا فى مستوى المسؤولية التى تجعلهم قيمين على حياة الناس، تعيينات الوزارة التى لم يطالها التغيير بعد، ظلت قائمة على الادلجة والشلليات ان كان هيثم يعلم او لايعلم..
وزارة الصحة تحتاج الى ثورة تغيير حقيقية ان كان الاداء فيها بهذا المستوى الذى لا يعبر عن اي مسؤولية تستشعرها تجاه المواطن المغلوب ، اقالة الوزير و(شلة اكرم التوم) التى تعمل ضد الدولة مطلوبة اليوم قبل الغد، ولمرضى الكلى رب يحميهم سعادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان.. هذه لم تعد وزارة الصحة انها وزارة ( المرض)..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *