الأخبار

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: (الوافدون) ،، محلية شندي نموذجا !!.

*.*

– تفهم الادارة التنفيذية لمحلية شندي وادراكها بان الوافدين بسبب الحرب قد دفعوا بكافة مناحي الحياة كان له كبير الاثر في استقرار مدينة شندي وضواحيها خاصة في تحريك عجلة وتروس الاقتصاد المحلي والتجارة والاستثمار في المجالات الخدمية والانتاجية ، وبهم انتعش السوق وافرز الواقع تخصصات كثيرة لم تكن موجودة بذات الحرفية والمهنية من مكانيكا السيارات وهندسة الحاسوب والبرمجيات ومبيعات وصيانة الهاتف السيار وتجارة المواد الاستهلاكية والغذائية ، ظهرت ونمت مجالات وانشطة لم يرتادها اهل المحلية من قبل بسبب انتقال ٣٠% من الحراك الاقتصادي من ولاية الخرطوم و٨٠% من النشاط الاقتصادي من محليات بحري ، شرق النيل ، امدرمان وكرري الى محلية شندي .
– افلحت سلطات محلية شندي ولجنتها الامنية وقياداتها المجتمية في التعايش الامن والمستقر بين الوافدين والمجتمع المحلي حيث كشف مدير شرطة المحلية في اللقاء الجامع مع رابطة الاعلاميين الوافدين بالمحلية عن خلو سجلات اقسام الشرطة من بلاغات جرائم المجتمع او تلك التي تكون بسبب عدم تعايش وانصهار الوافدين داخل احياء وفرقان وقرى المحلية .
– ملف ايواء الوافدين من الخرطوم الى ولايات السودان المختلفة ملف شائك وقنبلة موقوتة ان لم تفلح السلطات الولائية والمحلية في ادارته ، وفي هذا الاطار تستحق تجربة محلية شندي الاشادة والتقدير بعدم استعمال القوة الجبرية لإخراج الوافدين المقيمين مؤقتا بمدارس المحلية ونأي الادارة التنفيذية والاجهزة الامنية من ان تكون طرفا مباشرا في ترحيل وايواء الوافدين وحرصها على ايجاد البدائل المناسبة لهم واسرهم قبل ان يدخل اي معلم او تلميذ الى سور المدرسة وترك الامر الى الاعيان واللجان المجتمعية للتواصل مع الوافدين واقناعهم بالبدائل ، وقد نجح المدير التنفيذي للمحلية الاستاذ خالد عبدالغفار في تفعيل الجهد المجتمعي الخالص من اعيان المحلية وقراها ووحداتها الادارية في عملية الاقناع واكتفاء اجهزة المحلية الرسمية بتقديم السند اللوجستي لتجهيزات البدائل .
– على الرغم من بداية العام الدراسي لازال عدد من المدارس يقيم فيها (الوافدين) حتى الان ولكنهم على اهبة الاستعداد طوعيا لمغادرتها حين اكتمال تجهيزات البدائل في منطقة حوش بانقا التي شارفت على انتهاء توصيل المياه والكهرباء وتوفير معينات الإيواء من تشييد عدد ( 12) حمام بتكلفة بلغت ( 30) مليون جنيه من موارد المحلية واعيانها ولجانها المجتمعية ، كما تابعنا خلال الفترة الماضية اكتمال عدد من المواقع البديلة في كل من مراكز ايواء التأهيل التربوي والتلقيح الصناعي وداخليتي الزهراء وكامل إبراهيم والفلاحة والتغذية وجمعية القرآن الكريم بجانب عدد من المواقع في شرق المدينة
– مقابل الجهد المجتمعي كان هناك تواجد مستمر للجهد الرسمي خاصة في عمليات اصحاح البيئة وتوزيع المعينات الصحية من معقمات ومنظفات وأدوات واواني منزلية ومواد غذائية وتموينية كدعم من المحلية بالمراكز الايوائية البديلة .
– ما نتابعه في ملف بدائل ايواء الوافدين بمحلية شندي عمل كبير تقوم به المحلية في اسناد ودعم اللجان المجتمعية لتنفيذ مهمتها بسلاسة وهدوء دون ضوضاء او اي اجراءات قسرية ، كله يصب في خانة امن واستقرار وديمومة التعايش الايجابي لصالح نهضة وتطوير محلية شندي واستيعاب سلطاتها ومجتمعها بان الوافدين بسبب الحرب اضافة لانشطة المحلية وليس خصما عليها سهل من المهمة وجعل عسيرها ممكنا ، التحية للجهاز التنفيذي ولجنة الامن والمجتمع .. وغدا نلتقي في الخرطوم الام الرؤوم (كما كنتم وكما كنا) ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *