المقالات

وهج الكلم.. د حسن التجاني يكتب: دارفور بلدنا..!

دارفور بلدنا نبني نعلي شانه… دارفور بلدنا …بلدنا بالحيل والله ….شكرا الفنان عمر احساس الحاجة اليوم لفنك اكثر من الامس .

* العز كله في دارفور والتاريخ هناك والملوك والامراء والنظار والادارات الاهلية هناك في بلاد علي دينار …انهم كساة الكعبة..
* للذين لا يعرفون دارفور نقول دارفور بلد القران وبلد
العلم اقوي المدارس الثانوية التي يمتحن منها الطلاب للشهادة السودانية لجامعة الخرطوم تحديدا في دارفور
واشطر الطلاب في الرياضيات من دارفور دون ان احدد من اي قبيلة هناك وما اضر بدارفور الا القبلية والجهوية والعنصرية التي مورست فيها بصورة قذرة
غير انسانية ….اشطر الاساتذة من الشماليين كانوا في دارفور في التاريخ والرياضيات واللغات خاصة (الفرنسي) …لذا الذي يفلح اكاديميا من ابناء دارفور في الثانوي يكون من اشطر الطلاب علي مستوي السودان في الجامعات…اطباء ومهندسين
وزراعيين وصيادلة.
* اشطر التجار من دارفور وانجح التجارات دارفورية…ياخ ديل متميزين في كل شئ… ومشوا مشي جد.
* للاسف اكثر شئ تفتقر له دارفور الامن ….لا يوجد امن ولا امان …لذا صار انسانها مكبلا خائفا وحتي هذا الامن لم يكن غائبا باستمرار وحين تكون دارفور في فترة الامن والامان خاصة من عصابات النهب المسلح تكون اجمل الولايات هناك جنوب وشمال …الفاشر نيالا يا سلام…جبل مرة …ولو زرته مرة جبل مرة يعاودك حنين طول السنين تتمني تاني تزوره مرة…ياخ جنة الله في الارض .
* ارياف دارفور لم تعمل فيها كل الحكومات التي مرت علي السودان لم تعمل فيها خيرا في الوقت الذي كان يمكن ان تكون هذه الارياف اجمل بقاع العالم لكنهم لم يفعلوا ذلك بل تركوهم علي حياتهم البدائية …وهكذا فعلوا في كل ولايات السودان وليس في اريافها فحسب ….تبا للحكومات التي لم تطور السودان وكان بامكانها ذلك.
* طبيعة جمالية جاهزة وثروات حيوانية وزراعية ومعدنية بالهبل ولكنهم تركوها للنهب والسلب ولم يستفد منها انسان دارفور الذي كان يجلس علي صندوق ملئ بالكنوز ولايدري بذلك فقد غيبته الحكومات وغيبه الاستعمار قبلها تبا لهم جميعا…
* اعرف دار فور جيدا في جنوبها نيالا وفي شمالها عملت في الفاشر وزرت كل مناطقها طيلة فترتي هناك كنت اعيش وسطهم وبينهم ولم اشعر يوما اني اضان حمراء ولا بيضاء ولا خضراء ولا سوداء كما كان يعتقد الكثيرون… كنا جميعا كاسنان المشط (قبل ان يعيدوا تصنبعه عالي واطئ)…فقط نعيش (كسودانين) في بلدنا السودان..(.انا ما عارف ليه الناس دي ما دايره تفهم انو دارفور دي سودانية مية المية)
* شدة اعجابي بدارفور قبل ان ينزل عليها غضب اسمه الجنجويد.. والواقع والله ليسوا هم جميعا اهلا لدارفور
بل غزتهم هجرة المرتزقةاليها وسودوا علي اهل دارفور الاصليين باختلاف قبائلهم عيشتهم و(نيلوها نيلة) كنت معجبا بها لدرجة حزنت حزنا عميقا لنقلي منها لولاية اخري…رغم ان دارفور كانت في عاصمة شمالها الفاشر ليست بذلك التطور والتقدم ولكن كان طابعها الجمال الطبيعي وانسانها المسالم الجميل وبساطته وقناعته بالموجود رغم انه غنيا بثروات بلده ولكنه كان لا يراها لا في الصحة ولا التعليم ولا في الامن لكنه كان مستمتعا فيها بالموجود
التعليم ظابط الصحة ظابطة الامن ذاتو موجود الا تفلتات نادرة ومحسوم امرها بحكمة رجالات الادارة الاهلية حيث كانت كلمتهم مسموعة سماع تعليمات العسكرية بل اقوي واشد والكلمة هناك للكبير ….تبا لمن زعزع كل هذا وجعله خوفا ورعبا وتشريدا ونهبا وقتلا وحرقا وتدميرا .
* ليس صعبا ان تعود دارفور اجمل مماكانت دون الطموح سابقا فقط بانسانها اذا قال بسم الله وتسامح وتأخي وتعاضد وتماسك وترك العنصرية والجهوية والعصبية القبلية كل هذا ليكون ماثلا بين ابنائه الخلص ضد التمرد والمرتزقة والخونة العملاء الذين باعوا وطنهم بابخس الاثمان فما ربحت تجارتهم.
* كانوا يدعون لاجل التفرقة العنصرية ان اهل الشمال يظلمون اهل الغرب او الغرابة تحديدا من السلطة والثروة وان التنمية للشمال فقط ونسوا ان اهل دارفور الاصليين يقطنون كل ولايات السودان وليسوا هم باغراب بل كانوا اسياد حق في كل شبر من السودان وحين يريدون الرفاهية يذهبون لاهلهم في دارفور …و(الله جد)…. فهم يشهدون علي ظلم ااحكومات بالذات الحزبية علي اهل الشمال اكثر ظلما وقساوة من دارفور وغيرها فصارت الشمالية جفافا وصحراء طاردة لم ينعشها الا دهابة دارفور نفسهم .
* لا ابالغ ان قلت ان انسان دارفور هو الرابح في بلده اكثر من الجلابة او كما يسمونهم في الشمال عموما.
* الخيانة والحقد والحسد والصغينة (الاجنبية) كانت تمشي بين انسان دارفور الاصلي فافسدت عليه كل شئ وافسدت عليه حياته الجميلة التي ارتضاها ورضي بها ….وصعدت الخلاف بينه وبقبة السودانيين
* الان دارفور ليست هي دارفور الامس التي نعرف …وليست كتم التي اشعر فيها الشعراء شعرا ولا جبل مرة عاد منتجا (لأبو صرة) ولم تعد نيالا بمنتجاتها
مركزا تجاريا كما كانت…. فقد تغير كل شئ واصبحت تنتظر رحمة السماء ان يهدي الله سر اهل دارفور وان يعيدهم لصوابهم وامنهم وعزهم وسلطانهم وسلاطينهم اقوياء اعزاء كما كانوا ضد التمرد الاجنبي المسلط عليهم من دويلات الشر
وبعض اهلهم الذين يسيرون في اوساطهم بالفتنة والقبلية
النتنة.
سطر فوق العادة :
علي قبائل دارفور التماسك والتعاضد مع القوات المسلحة الممثلة لكل السودان…وان تقف وقفة رجل واحد ضد المليشياوالمرتزقة والعمل علي حسمهم وعدم الالتفات للشائعات…وما يجعل دارفور تضيع من بين ايديهم …هذا اذا كانوا حريصين علي ان يبقي السودان كله وحدة واحدة دارفور ضمن وحداته وولاياته….والا علي دارفور السلام.
(ان قدر لنا نعود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *