المقالات

وجه النهار.. هاجر سليمان تكتب: الى مدير عام الشرطة .. صح النوم !!

السيد وزير الداخلية المكلف مدير عام الشرطة خالد حسان هل تعلم ان الحرب حينما قامت لم يكن رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان نفسه على علم بها او بموعد قيامها ؟!
هل تعلم انه حينما قامت الحرب فر سكان وسط الخرطوم وهم يهرولون ولم يصطحبوا معهم سوى اطفالهن وبناتهم الفتيات وزوجاتهم وركضوا بكل ما اوتوا من قوة لحماية اسرهم من الحرب وويلاتها ؟!
هل تعلم ان الولايات منذ اليوم الاول للحرب رفعت اسعار الايجار من اربعون جنيه وخمسون جنيها الى ثمانمائة الف وستمائة الف كحد أدنى ؟!
وهل انت تعلم ان هذا المبلغ يمكن ان يستغل فى ايجار شقة فخيمة بأرقى احياء القاهرة او الرياض بالسعودية او حتى بيروت ولمدة ستة اشهر كاملة ؟!
بالطبع لاتعلم ،، ولكن نخبرك اليوم ان ضباط الشرطة فروا من ويلات الحرب الى تلك الدولة بعد ان تكالبت أكلة الحرب على قصعة الشعب البائس فاحتموا بالدول المحيطة لحماية اطفالهم وفتياتهم وانفسهم حينما فشلت رئاستكم فى حماية منسوبيها وحماية الشعب الاعزل من هذه الحرب الرعناء ..
اذن بأى حق يتم ايقاف مرتبات منسوبيكم من اولئك الضباط الذين غادروا البلاد للخارج فى ظل الظروف العصيبة ولماذا اوقفت مرتباتهم وماهو الشئ الذى قدمتموه انتم لهم لحمايتهم ولكنهم تجاوزوه بالسفر ؟! بالطبع لم تقدموا شيئا ولم تفلحوا الا فى اتخاذ قرارات من شأنها تشتيت وتفكيك جسم الشرطة وليس لم الشمل ورأب الصدع الذى حدث .
مثل هكذا قرارات واجراءات سيدى الوزير المكلف وفى توقيت كهذا تعتبر خاطئة وسابقة لأوانها وليس من شأنها سوى خلق عداوات ضد المؤسسة وضد الدولة وكان الاجدى ان تكون القرارات الصادرة بتحديد مهلة كافية تتيح للذين غادروا البلاد الرجوع وليس ايقاف المرتبات وهو المرتب ذااااااتو قدر شنو عشان يتوقف ..
الادهى والامر والاسوأ ان عدد مقدر من ضباط شرطة ولاية الخرطوم حينما قرروا الالتحاق بشرطة الولايات حيث يتواجدون هنالك تفاجأوا بردود لطيفة تقول لهم بانه ليست هنالك خانات وبعض الولايات كانت ردودها ليس لدينا مكاتب لكم ولكن حينما نحتاج اليكم سنتصل بكم بالله دى مؤسسة شرطة ولا صالون حلاقة ؟! معقولا بس المفترض اى ضابط شرطة يطلب يعمل يتم ادراجه وتكليفه باى وظيفة وعلى اى هيئة وبأى طريقة حتى لو تتم الاستفادة من خبراتهم باعتبار ان ضباط الخرطوم الاكتر خبرة ودراية ولا الشغلانة خوف من تدبير الحوافز وزيادة المنصرفات ؟!
كان الاجدى سيدى الوزير المكلف ان تتخذ قرارات لتسكين اولئك الضباط المتواجدون الان بالولايات قبل ان تفكر فى وقف مرتبات الذين فروا من الحرب الى خارج البلاد .
ثم سؤال لماذا اوقفتم مرتبات منسوبيكم الذين احيلوا للتقاعد قبيل الحرب بايام ؟! والمصيبة ان ايقاف المرتبات كان بسبب انهم احيلوا للتقاعد وان ملفاتهم ضاعت وسط الحرب لماذا تذكرتم احالتهم للتقاعد وتجاهلتهم سنواتهم الطويلة التى افنوها فى خدمة الشرطة والتى وصلت لدى بعضهم اربعون عاما من الخدمة الطويلة الممتازة .
فهل يعقل ان يتم ايقاف مرتباتهم ولايمنحوا استحقاقاتهم ويتركوا هكذا ليمتهن بعضهم بيع الماء فى اسواق الولايات والبعض الاخر يعمل فى كاشير سبحان الله !! علما بانه كان بالامكان ترك مرتباتهم مستمرة الى حين المعالجة وخصم ماصرفوه الان من استحقاقاتهم مستقبلا وهو شئ عادى وطبيعى ..
لو استمر الحال هكذا ستفقد الشرطة كل منسوبيها ونأمل ان تفكروا بطريقة عملية جدا لرد هيبة الشرطة والحفاظ على ماتبقى من منسوبيها بعد التجريف الذى تعرضت له …. و سنواصل،،،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *