المقالات

وهج الكلم.. د حسن التجاني يكتب: الصحفي الذي لم يكسر قلمه (باطلا) !!

* اختلف كثيرا مع الاستاذ الشاطر عبد الماجد عبد الحميد …في موضوعات مختلفة خاصة وعامة ولكن يجد مني هذا الرجل تقدير واحترام منقطع النظير …احترمه لانه يستحق الاحترام والتقدير لانه صادق في طرحه عميق في الفكرة..و شجاع لا يتردد لحظة في ان يقول الحق وان كان خصما عليه ولا يبالي .
* استاذ مجيدي كما يحلو لصديقه الاستاذ عبد المنان واخرون ان ينادونه بذلك زول نصيحة ومن صفاته ثباته علي فكرته ورأيه وبالطبع هو رأي غالبا يكون رأيا سديدا ونافذا وتنبواءته للاحداث سريعا ما تأتي واقعا وحقيقة.
* عبد الماجد صحفي وكاتب مصادم وقوي له ملكة فريدة في قراءة ما بين السطور وتحليلها بدقة متناهية .
* متابع للاستاذ مجيدي منذ ان كان مديرا لتحرير الانتباهة رد الله غربتها ..كان عبد الماجد دقيقا في نقل الاخبار وكانت له افكار قوية يقدمها للصحفيين العاملين معه ويتابع عملهم وينقح ويرشد ويختار لهم من يحاورون ومن يستحق ان يحاور لذا نجح في ادارة الصحيفة ابان فترة الاستاذ الرزبقي رد الله غربته فهو الاخر كان مشرفا وصاحب كاريزما متزنة كرئيس تحرير للصحيفة الاولي في السودان ومازالت حتي اليوم.
* عبد الماجد كان له رأي واضح جدا في تجربة الدعم السريع الذي اصبح اليوم صريعا وكان كثير الخلاف مع الهالك قائد الدعم السريع واظنكم تذكرون لقاء الاستاذ الطاهر حسن التوم مع حميدتي وكانت للاستاذ مجيدي عبر الهاتف مداخلة جعلت حميدتي يطلع من طوره غير المهذب لان مجيدي واجهه بعدة اسئلة ساخنة جعلته يقطع الاتصال في صورة هزيلة اوضحت للمشاهدين غطرسته وافترائه وعدم المنطق والفهم لديه بل كشفته وعرته اسئلة مجيدي….وهو نائب رئيس دولة السودان.

* ويبدو يومها ان حميدتي لم يلقنه مستساره الاعلامي جيدا فباغته عبد الماجد بسؤال أخرجه من دائرة الاحترام امام كل الشعب السوداني ولم يخف مجيدي يومها من بطش حميدتي والاذي الذي كان يمكن ان يسببه له لكن مجيدي كان يعرف من اين (يعضي) حميدتي فعضاه ولا يخاف عقباه.
* عبد الماجد مجاهد عرك المعارك وعلمها جيدا وخبر فنياتها وهذا اكسبه في مهنته كثيرا رغم ان مجيدي خريج زراعة جامعة الخرطوم لكنه امتهن الصحافة فاتقنها بامتياز ان لم اكن مخطئا في التخصص .
* ماجد اليوم في حساباتي هو من اخطر الاقلام التي كتبت في معركة الكرامة وكان خير مرشدا ودالا ومساندا للقوات المسلحة في معركتها هذه …استطاع بفهمه الاستراتيجي الاعلامي
ان يكشف كل عيوب الجيوش المتمردة غير المدربة علي مفاهيم العمل العسكري مما اضعف كيانها الباهت ومقدرتها القتالية الفاشلة وما زال مجيدي ومابرح يوميا ان يأتي بالجديد غير المكرر في فنيات العمل العسكري التحليلي الميداني فصار مجيدي مجاهدا بالقلم والفكرة وسط قواتنا الباسلة المنتصرة باذن الله.
* شاب طموح ومثابر لم يهدأ له بال الي ان اسس صحيفة المصادر التي كان يملكها رغم المطبات التي واجهها ولكن بمقدرته الفنية وخبرته التي اكتسبها بين الانتباهة والأهرام اليوم التي كان رئيسا لتحريرها فقفذ بها الي الصدارة خلال عام واحد فقط حتي بلغ توزيعها اليومي اكثر من ثمانين الف نسخة يوميا وكادت ولكنه فارقها لاجل انشاء صحيفته الخاصة المصادر …رغم ان مجيدي جاء علي مقاعد خبراء الصحافة الاستاذ الهندي عز الدين والدكتور مزمل ابو القاسم علي عهد عبد الله دفع الله كشركاء للصحيفة
* ما كنت اود الحديث عن الاستاذ عبد الماجد في وهج اليوم بهذه التفاصيل ولكن الرجل يجبرك لتعرف به الناس اكثر انه مجيد في ادائه وتفاصيل حياته الاعلامية.
* الاستاذ عبد الماجد معروف ككاتب صحفي ومحلل سياسي ظهر عبر القنوات الفضائية محللا ومعلقا علي كل الاحداث السياسية والاعلامية والرياضية حتي… فالرجل ايضا يفهم في (كار) الرياضة
كثيرا خاصة ان مجيدي درس وتخصص في علوم لغة الجسد وصار يقدمها في قاعات الدرس بالجامعات والمعاهد العلمية وله مقدرة رائعة في ايصال المعلومة للدارسين والطلاب واني اشهد علي ذلك .
* عبد الماجد يعد اليوم من الكتاب النجوم في سماوات وخريطة السودان الاعلامية والصحفية وصار صاحب مدرسة خاصة في الاعلام والصحافة تميز بها علي اقرانه الاعلاميين وصار نجما ساطعا هنا وهناك.
* الاستاذ مجيدي معروف بصاحب المصادر القوية في كل اوساط الدولة وهو محل ثقة وسط الساسة والعسكريين والعسكريين السياسيين …فمعلوماته لا تخيب ولو بعد حين لانه لا يأخذها من الاسافير ومواقع التواصل الاجتماعي بل من مصادرها الحقيقية ويبني تحليلاته عليها ولذا لا تخيب بل هذا هو سر قوتها وصدقها.
سطر فوق العادة :
الاستاذ مجيدي نموذجا صحفيا فريدا لم اشهد له ان باع قلمه لاحد ايا كان يكون
ولا يجامل في ان يكسر قلمه يوما رغم ما قدم له من اغراءات مالية تسيل لها اللعاب ورغم فقره وحاجته الا انه مستور الحال بعفته واخلاقه وقيمه ….ولكنه (شفت) ….وعلي قول استاذنا الكبير الهرم العملاق حسين خوجلي حين كتب احد صحفييه في صحيفة الوان التي تعلمنا منها وتخرجنا علي يديه كتب الصحفي خبرا قاسيا في احد كبار تجار البلد فارسل اولاده ليقتصوا منه حقهم علي حد اعتقادهم فاوسعوا الصحفي ضربا مبرحا فكتب ثاني يوم في برش حسين وهي صفحته الاخيرة كلاما جميلا مدح الصحفي بكلمات طيبت خاطره تماما ونسي الصحفي بلاغه ضد التاجر وعالج حسين الموضوع هكذا بتطييب الخاطر للطرفين بعد ان اقتص له حقه منهم….كتب في زيل المقال …كده كفابة يا……. وللا ازيدك يقصد الصحفي ….هكذا كان علماء الصحافة يعالجون مشاكل الصحافة مهنة المتاعب …واقتبس هذه العبارة واقول لمجيدي كده كفاية يا مجيدي وللا ازيدك …مع تحياتي.

(ان قدر لنا نعود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *