المقالات

وجه النهار.. هاجر سليمان تكتب: مكيدة جديدة لحلفاء حمدوك

يبدو ان (الآفة) الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء الاسبق وحلفاءه من قادة الاحزاب البائسة والاحزاب التى نخرت الشيخوخة فى عظامها قد قرروا الصيد فى الماء العكر والتحرك لانتاج مكيدة جديدة ضد شعبنا والاستفادة من فترة الحرب وتحقيق مكاسب شخصية لهم مع ترك طرفى النزاع المتناحرين يأكلان بعضهما البعض ، فى حين ان المكيدة تهدف لاستمرار الصراع واطالة امد الحرب دون ان يحقق الطرفين اى مكاسب مرجوة من هذه الحرب ودون ايقافها لصالح المواطن .
تلك العصبة التى يتزعمها حمدوك والتى لاتجدها الا فى الموائد والولائم العالمية وتسعى دوما لاستدرار عطف المجتمع الدولى بكل الاساليب المشروعة وغير المشروعة قامت بالتخطيط لقيام مؤتمر يهدف للسيطرة على اى مساعدات انسانية قد تصل للسودان حيث نظمت منظمة (فكرة للدراسات الاجتماعية) التى يرأسها د.الشفيع خضر وهو مستشار سابق من خلف الكواليس لرئيس الوزراء الاسبق (حمدوك)، مؤتمر القضايا الانسانية فى السودان والذى انعقد فى الفترة من ١٨ الى ٢٠ نوفمبر الجارى بفندق شراتون بالقاهرة .
هذا المؤتمر عقد بغرض السيطرة على المعونات القادمة للسودان ويستهدف المؤتمر الولايات المتحدة الامريكية (وكالة المعونة الامريكية) والحكومة النرويجية (مجلس اللاجئين النرويجي) بالاضافة الى وزارة الخارجية البريطانية (المعونة البريطانية) وتمت دعوة هؤلاء والحرص على تقديم دعاوى للمؤتمر استهدفت شخصيات سياسية معروفة شغلت مناصب دستورية فى عهد (حمدوك) وبعضهم ارتبط اسمه بقضايا فساد مالى واتجه عدد منهم لانشاء منظمات بغرض السيطرة على الدعومات القادمة للبلاد وتحقيق مكاسب شخصية ، الملاحظ انه لم تتم دعوة اى جهة حكومية او اى منظمة انسانية وطنية تعمل لمصلحة المواطن وملاحظات ان الحضور جميعهم كانوا عبارة عن عدد من عناصر الاحزاب المكروهة من قبل المواطن وبعض الشخصيات (السمجة) وابرزها ذلك القيادى الذى اعتقلته الاستخبارات العسكرية بمستشفى الدايات عشية اسقاط حكم البشير فى ٢٠١٩م ونحن مابنفسر وانتو ماتقصرو .
هذا بجانب مشاركة عدد من المنظمات التى ضلع بعضها فى قضايا فساد شهيرة وابرزها منظمة (…) التى يراسها وزير سابق بحكومة (حمدوك) والتى سبق ان تورطت في فضيحة الفساد المشهورة بنهب (80) الف دولار من معسكر النازحين في قرية (ليبي) بشرق جبل مرة بولاية وسط دارفور فهل يمكن اعادة الثقة الى منظمة اعتادت على نهب معونات النازحين ؟!
خطط القائمون على امر المؤتمر لاصطياد اموال المعونات الامريكية والبريطانية والنرويجية والتى سيتم توزيعها فيما بينهم كشخصيات وافراد وحتما لن تصل لمستحقيها المتضررين من الحرب بجانب اعادة ادخال القمح المحور وراثيا والمسبب للسرطانات وتوزيعه على نازحى الحرب وغيرها من الاجندة والاهداف الخبيثة التى يخطط لها ذات الذين خططوا لتدمير السودان .
رسالتى لأمريكا وجميع المانحين ان ارادوا دعم المواطن المتضرر من الحرب حقا فعليهم التعامل مع منظمات وطنية حقيقية لها مع الاشراف المباشر لاصحاب المعونة على تلك المعونات وكيفية توزيعها او قفل (البلف) نهائيا ويجب ان يعلم الشعب ان حمدوك وخلفاءه مثلما جففوا البلاد مسبقا سيسعون لتجفيفها اكثر من ذلك وهم بالنسبة لنا ليسوا سوى حمقى يسعون لاعادة انتاج الازمات واعادة تسويق انفسهم من جديد وبذات الروائح النتنة والمثل بيقول كل من يسعى لتجريب المجرب فعقله مخرب ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *