المقالات

على مسؤوليتي.. طارق شريف يكتب : تعويم الجنيه هذا أو الطوفان ( ٢- ٣) !!

اثار مقال الأمس عن سياسة الحكومة المالية الجديدة بتعويم الجنية صدي واسع ورصدت عشرات التعليقات بوسائل التواصل الاجتماعي وقروب مجلة حواس الذى يضم خبراء الاقتصاد ومدراء المصارف والشركات ، وزراء ومهنيين ، وهنا لا املك الا أن أدعو الله سبحانه وتعالي بدعاء شيخنا الراحل حسن الفاتح قريب الله الصوفي الورع
( اللهم كما حسن الناس بنا الظن فاجعلنا عند حسن ظنهم ) .
وكنت قد طالبت في مقال الأمس بتغيير العملة وتفعيل نظام السداد الإلكتروني ، ما أريد ان اؤكد عليه مرة اخري إننى مع سياسة الدولة بتعويم الجنيه ولكن الدعم من وجهة نظري لا يكون بالتصفيق بل بالنقد الموضوعي والهادف والامر في النهاية يتعلق باقتصاد الوطن ومعاش الناس وهذه أمانة تستلزم منا الجدية والمصداقية والتجرد .
اقترح لتقوية الخدمات المصرفية الإلكترونية أن تستعين الحكومة بالشركات الأميركية وتطلب دعما عاجلا من الحكومة الأميركية في هذا الجانب ومن حسن الحظ أن الوقت مناسب الان مع انفتاح السودان على العالم بعد إزالة إسمه من قوائم الإرهاب الأميركية.
يجب تفعيل نقاط البيع في كل المحلات التجارية وتحديثها وربطها با أنظمة تقنية متطورة كما يجب فرض عقوبات على المحلات التى لاتلتزم بخدمة نقاط البيع .
البنوك التجارية عليها زيادة عدد فروعها لتوفير الخدمات الإلكترونية وشراء العملات الحرة وقطع الطريق على تجار العملة ، البنوك مطالبة بفروع الكترونية وان يكون هناك فرع تحت كل ضل شجرة فرع من موظف واحد وجهاز الكتروني المعركة مع تجار العملة تحتاج الى هذا الإبتكار.
من الاخطاء التى وقعت فيها وزارة المالية وبنك السودان طريقة إعلان القرار وتوقيته القرار تم على عجل في اجتماع مع مدراء المصارف كما انفردت مجلة حواس بالخبر اليقين ليلة الاجتماع العاصف .
كان من المفترض أن يسبق ذلك لقاء تشاوري مع قادة الاعلام وخبراء الاقتصاد ، بنك السودان مازال يتعامل مع الاعلام كملف أمني وعدو يتربص به ، مفهوم الاعلام تغير في العالم ورؤوساء الدول أصبحوا ينافسوا المواطن العادي في تغريدات الفيس بوك وتويتر !
في بنك السودان وحدة الاعلام مكتب صغير لايزوره الصحفيين وهو أشبه بمكتب الارشيف يرصد الصحف ويرفعها للمحافظ ولايهش ولاينش !
محافظ بنك السودان ليس لديه مستشار اعلامي وفي البنك المركزي لايوجد مكتب صحفي ، الصرف على الاعلام في مؤسسات الدولة يرتبط بالفساد ولا اعرف من هو العبقري الذى ادخل هذه النكتة البايخة ، المسئول الناجح في تعريف عباقرة الإدارة هو الذى لايظهر في الاعلام وليس لدي مؤسسته ميزانية خاصة للإعلام حتى البنوك التجارية لولا المنافسة في العمل لما أنشأت إدارة تسويق ويحمد لبنك الخرطوم ورغم نقدي لهم في تطبيق بنكك وخدماتهم المصرفية انهم يخصصون ميزانية ضخمة للتسويق وبرعوا في هذا المجال وجنوا ارباح مضاعفة من صرفهم على الاعلام والتسويق.
البنوك المركزية في العالم تصرف ملايين الدولارات على الإعلام ليس كرما ولكن لعلمها باهمية الاعلام وفوائده التى لاتحصى
كان من المفترض أن تكلف وزارة المالية وبنك السودان المركزي بيوت خبرة لإعداد خطة اعلامية متكاملة لإنجاح قرار تعويم الجنيه حتى لايحدث الطوفان
التركيز على رسائل اعلامية سطحية مثل التى توجه للمغتربين ( حول قروشك بالبنك ) لا تخدم قضية ، الرسالة الاعلامية الذكية هي أن اخاطب المغترب بالفوائد التى يحصل عليها تحويله عبر البنك وبتعافي الاقتصاد الذى سوف ينعكس عليه ومستقبل أسرته في وطن مزدهر اقتصاديا .
الرسالة الاعلامية الذكية أن لا اترك خبيرا في قامة الدكتور التجاني الطيب رجل تتسابق المؤسسات الاقتصادية الدولية لاستشارته في الشأن السوداني والافريقي يكون مجبرا على تقديم هجومه على تعويم الجنيه عبر وسائل الاعلام وأن ابادر بالاتصال به لسماع وجهة نظره .
الرسالة الاعلاميةالذكية هي الاتصال علم الاعلام هوعلم الاتصال ، مؤسسات الدولة بكاملها من مجلس السيادةومجلس الوزراء لديها أزمة حادة في الاعلام والتواصل مع المجتمع .
قرار تعويم الجنيه سوف يهزمه الاعلام اذا لم تبادر وزارة المالية وبنك السودان بعمل خطوات تنظيم .

مواضيع ذات صلة

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: إعدام وزير ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: من يستحى لهولاء من؟

عزة برس

هناك فرق – منى أبو زيد تكتب: من يجرؤ على الكلام..!

عزة برس

محمد عبدالقادر نائبا للرئيس.. الاتحاد العربي للاعلام السياحي يعلن تشكيل مجلس ادارته الجديد.. الاعلان عن فعاليات في مصر والامارات والسعودية وسلطنة عمان

عزة برس

على كل.. محمد عبدالقادر يكتب: الامارات.. كيد وتطاول و( بجاحة)

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: رفقا بالجنرال عقار… وهؤلاء !!

عزة برس