تقرير

حديث “البرهان” في سركاب ..هل لضبط عقارب ساعة جدة

تقرير : مزدلفة دكام

في الوقت الذي  قطعت فيه مليشيا الدعم السريع أن خروج قائد القوات المسلحة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان بان خروجه نهائي وبلاعودة  وإن اقامته في العاصمة الادارية بورتسودان بسبب سيطرتها على الخرطوم كما تزعم  جاءت زيارة البرهان الى قاعدة
  وادي سيدنا  ومعسكر سركاب في هذا التوقيت لتؤكد بصورة قاطعة أن الجيش مازال يمسك بالذمام في الحرب وان قياداته  يوما بعد يوم تثبت جدارتها وتفوقها في التكتيك الحربي ومقدرتها على المحافظة على القيادة وحماية افرادها لان المليشيا كانت تستهدف القضاء على آخر جندي في الجيش لتحل محله وقد ثبت ذلك من خلال استخدام القناصين وملاحقة حتى النظاميين المعاشيين
وتزامنت الزبارة مع عودة وفد الجيش الى التفاوض في جدة فماهو تأثير التصريحات التي اطلقها البرهان في وادي سيدنا وسركاب على المفاوضات خاصة ان لهجته جاءت حادة وحاسمة وأكد تمسكهم. بما تم في الجولات السابقة فضلا عن انه منح القيادات العسكرية كامل التفويض بالتقدم في العمليات العسكرية وبدا للمراقبين كأنه يحاول امتصاص غضب الجيش

تعبير عن واقع

ويري المحلل السياسي مكي المغربي في حديثه ل”عزة برس” أن تصريحات البرهان فرضها الواقع بعد أحداث نيالا وزالنجي وبليلة وأشار مكي إلى ان هذه التصريحات التي اطلقها البرهان في كرري هي لا تمثل القائد العام للقوات المسلحة بل تمثل تعبيره عن الواقع، وواضح أنه لم يكن هنالك خيار سوى التجاوب مع الرأي العام والرأي داخل الجيش. وقال من المؤكد أن الوساطة تقدر هذا الأمر وربما تغير موقفها الذي يساوي بين الجيش والمليشيا

ضبط عقارب ساعة جدة

خبراء استراتيجيون قالوا ان خطاب  القائد العام للقوات المسلحة السودانية   أكد ان وفد الجيش الذي يفاوض في منبر جدة  لايستطيع التوقيع   على اتفاق لايحقق الشروط التي وضعها على طاولة التفاوض حيث يقول الخبير الاستراتيجي اللواء ركن عصام ميرغني في حديثه ل”عزة برس” يمكن أن تقرأ تصريحات  القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السياده خلال زيارته الاخيره لمنطقة وادي سيدنا  بأن القائد العام اراد ان يوجه رسائل محددة في هذا التوقيت تحديدا  الرساله الاولي للمجتمع الدولي ومسهلي منبر جده بأن القوات المسلحه لاتسعي للحرب وإنما تسعى لتحقيق السلام وذلك من خلال عودتها لمنبر جدة استجابة لدعوة القائمين على المنبر بالرغم من تزايد أعمال القتال التي تقودها مليشيات الدعم السريع  خاصه عقب  هجومها على فرق الجيش في  المنطقه الغربيه “نيالا وزالنجي” اضافه الى منطقة حقل بليلة وبعض الهجمات داخل العاصمه بالاضافة الى استهداف المدنيين من خلال قصف الأحياء المدنية رغم عن ذلك التصعيد العسكرى من مليشيات الدعم السريع  عاد وفد التفاوض الى منبر جدة وظل فيها رغم ما حدث مما يؤكد رغبة القوات المسلحة في تحقيق السلام عطفا على هذه الرسالة  فان الرسالة الاخرى مفادها ان السلام الذي تسعى له القوات المسلحة لابد أن يكون سلام قوة وكرامة يحقق رغبات الشعب السوداني من إخلاء منازله والمرافق  العامة وعدم تقيد حريته في الحركة والتنقل دون ذلك ستواصل القوات المسلحه استكمال مهامها الدستورية والاخلاقية فى الدفاع عن شعبها وسيادة الدولة والامن القومي السوداني وقال ميرغني ان البرهان ايضا  ارسل رسالة من خلال خطابه
للسياسيين اللذين رهنوا أنفسهم لقوى دولية او اقليمية تعمل ضد السودان ارضا وشعبا وتستهدف سيادته الوطنية  وامنه القومي ويشككون في القوات المسلحة والرسالة تشير إليهم بان القوات المسلحة تعمل في الحرب وفقا لمهامها الدستورية  وقال ميرغني ان  ما ذكره القائد العام يستوجب من المجتمع الدولي ان يقوم بدوره كاملا  تجاه ممارسات مليشيا الدعم السريع وعلى  مسهلي منبر جدة ان يفهموا اننا نريد سلام عزة وكرامة وليس سلام  يكون به تنازلات او خنوع   وهو بذلك قد وضع خارطة طريق ورؤية سودانيه لهذا المنبر اعتقد انها سوف تعيد ضبط عقارب ساعه منبر جدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *