المقالات

وجه النهار.. هاجر سليمان العام الدراسى .. أخطأ البرهان

من أخبث واسوأ القرارات التى اصدرها رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان قرار فتح المدارس فى الاقاليم الاخرى وتجاوز ولاية الخرطوم وست ولايات اخرى فماذا قصد البرهان من هكذا قرار سالب ومعيب وسنشرح باستفاضة اوجه الخباثة وعيوب القرار .
اولا هنالك ولايات مثل النيل الابيض والجزيرة والقضارف ونهر النيل الان باتت مدارسها كاملة مستغلة كدور ايواء لنازحى الخرطوم الذين عانوا ويلات الحرب وفروا الى هناك لا يحملون معهم قوت يومهم وليس لديهم ادنى مورد حياة وفى ظل استغلال سكان تلك الاقاليم وتجار الحرب الذين رفعوا اسعار الايجارات لم يكن امامهم سوى البقاء فى المدارس وبالتالى فان قرار البرهان بفتح المدارس يعنى طرد اولئك النازحين باطفالهم الى الشوارع وخاصة فى فصل الشتاء القادم والذى تشير التوقعات الى انه سيكون الابرد والاقوى فى تاريخه .
ثانيا من العجائب ان تجد رئيس دولة مثل سيدنا البرهان مجرد من الاحساس ازاء مواطنى شعبه بارد كالثلج ولا يتغير ولا يشعر وجل همه هو اصدار قرارات سمجة وغبية من شأنها تعقيد الموقف ولا يعبأ بمصير النساء والاطفال رغم ان هذه الحرب كان وجوده فى السلطة احد اهم اسباب قيامها فقد ظل يتعامل مع مايرد اليه من معلومات وحقائق باستهتار متعمد وكانه مبرمج على تنفيذ أجندة مسندة اليه من الدول التى سعى اليها وسعى للتطبيع معها وها نحن ندفع ثمن تطبيعه وقراراته الخاطئة فمن أين أتى هذا بالله .
يتحدث البرهان عن فتح المدارس وهو فى الاساس لم يصرف للمدرسين مرتباتهم ويطالبهم بالنزول واداء واجباتهم فهلا خرجت من مخبأك ببورتسودان وقمت بزيارات خاطفة للمعلمين بعدد من الولايات او حتى سألت عن احوالهم او دلفت الى قروباتهم لتعرف حالهم وتعرف كيف يعيشون وما وصلوا اليه من اوضاع مأساوية سببها تجاهلك لكل اضراباتهم قبل قيام الحرب والتى كان سببها زيادة الاجور بينما انت وقلة من حاشيتك تتمتعون بالصرف البزخى والاموال التى جنيتموها ولو لم تكونوا فى السلطة لما كنتم تحلمون يوما بمثل تلك الحياة والرفاهية تجاهلتم سنة رسولنا فى ادارة الدولة وضربتم بالشعب عرض الحائط وما ارتكبتموه فى حق الشعب يجعلك يا برهان انت وابناء دقلو فى مقام واحد .
كيف لك ان تلزم المعلمين بالقيام بواجباتهم وانت لم تكلف خاطرك عناء معرفة ما اذا كانوا قد صرفوا مرتبات الاشهر الاولى للحرب او لا .
ثم ما موقف وتلاميذ الخرطوم الذين لازالو مع اسرهم داخل الخرطوم ولم يغادروها لظروف محيطة بهم بالاضافة الى انهم ليست لديهم المقدرة على المغادرة لا امس ولا اليوم ولا غدا .
باختصار قرار فتح المدارس فى ولايات دونا عن الاخرى وفى ظل الحرب وحرمان تلاميذ ولايات الخرطوم وشمال وجنوب وغرب ووسط دارفور وشمال وجنوب وغرب كردفان كل هذه الولايات خارج الخدمة وهنالك مهددات محدقة بالطلاب فى ولايات اخرى لذلك القرار خاطئ وان استمر قرار فتح المدارس بهذه الطريقة فعندها سنطالب النازحين بالولايات الذين يقطنون المدارس بالاضافة الى سكان الولايات المتضررة من الحرب بالخروج فى ثورة ضدك يا برهان وضد قراراتك اللا انسانية والتى تفوح منها رائحة الانانية وحتما حيكون عندنا كلام تانى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *