الخرطوم /عزة برس
كشفت جولة على السوق الموازي للعملات الأجنبية وسط العاصمة الخرطوم، عن توقف تعاملات البيع والشراء، واختفاء سماسرة العملة، كما أغلقت عدد من محلات بيع الذهب الكبرى أبوابها، وذلك بعد قرار بنك السودان المركزي بتحرير سعر الصرف.
وقال أحد التجار العاملين بالسوق الموازي وفقا لـ (مداميك) إن التجار الكبار تفاجأوا بقرار البنك المركزي وتوقفوا اليوم عن ممارسة أي تداولات، خاصة وأن السعر الذي أعلنته بعض البنوك بواقع 375 جنيهاً لصرف الدولار الأمريكي، بعد قرار التعويم، أعلى من سعر المتداول الذي اختتم به السوق الموازي تعاملاته يوم أمس، والذي كان بواقع 365 جنيهاً مقابل الدولار.
وأضاف أن التجار في انتظار تداعيات قرار البنك المركزي.
وأكد منشور البنك المركزي أن توحيد سعر الصرف سيؤدي لسد الثغرات لمنع استفادة المضاربين من وجود فجوة ما بين السعر الرسمي والسعر في السوق الموازي.
وأشار بنك السودان إلى أن القرار هدف إلى تحويل الموارد من السوق الموازي إلى السوق الرسمي لاستقطاب تحويلات السودانيين العاملين بالخارج عبر القنوات الرسمية، فضلاً على تحفيز المنتجين والمصدرين والقطاع الخاص بإعطائهم سعر الصرف المجزي، والحد من تهريب السلع والعملات واستقطاب تدفقات الاستثمار الأجنبي، وتطبيع العلاقات مع مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية والدول الصديقة؛ بما يضمن استقطاب تدفقات المنح والقروض من هذه الجهات.
