المقالات

دينيون من أجل السلام والتماسك الاجتماعي.. الاسلام دين السلام.. د . خلف الله عبد الوهاب

إن السلام اسم من أسماء الله الحسنى. والسلام هو الذي سَلِمت ذاته من العيب، وصفاته من النقص، وأفعاله من الشر على أن الإسلام دين السلام؛ لأنه دعا إلى التعارف بين الشعوب والتعاون بينها، وقدم ضمانات ومبادئ لإقرار السلام العالمي. والأصل في علاقة المسلمين بغيرهم هو السلمُ، والحرب عارِضٌ لدفع الشر ، وما فرض الإسلامُ الجهادَ إلا للدفاع عن الدعوة إذا اعْـتُـدِيَ عليها أو فتن أهلها، ولإخلاء الطريق ممن وقف أمامهـا وصـدَّ عـن سبيلها، ولقتال الطغاة الذين لا يسمحون بحرية العقيدة ويمنعون الناس من الدخول في دين الله تعالى، ولقتال من يقاتل المسلمين ويتعدى عليهم، ولإنقاذ المستضعفين في الأرض، وتأديب الناكثين للعهود، المعتدين على الحدود ، وبما أن الإسلام سلام مع النفس والضمير، سلام مع العقل والمنطق، سلام مع الناس والأحياء، سلام مع الوجود كله، فإن الدخول إلى الإسلام وحدَه كافٍ ليجعلَ البشرية تدخل في عالم كله سلم وسلام.
على أن الإسلام أوجب على المسلم التحلي بحُسْن الخُلُق، وجعل من صفات عباد الرحمن أن لا يقابلوا سفه الجهال بالقول السيئ؛ بل يعفوا ويصفحوا ويجنحوا إلى الموادعة والمتاركة، ويميلوا إلى القول السديد: {وَإذَا خَاطَبَهُمُ الْـجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا} [الفرقان: 63].
والإسلام في القرآن الكريم له ضميمتان، هما: دار السلام التي هي الجنة لدى أكثر المفسرين، وسبل السلام التي هي دين الله الذي شرعه لعباده . ومن اتبع سبل السلام دخل دار السلام بسلام.
اللهم أنعم على بلدنا السودان بالأمن والأمان والسلم والسلام وأدخلنا جنة دار السلام وصب لبلدنا الخير صبا ولا تجعل عيشنا كدا ٠

#لا للحرب نعم للسلام
#لا لخطاب الكراهية نعم للتسامح
#لا للقبيلة نعم للتعايش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *