Site icon عزة برس

مكتب د الصادق الهادي المهدي.. نعى اليم

بسم الله الرحمن الرحيم

*قال تعالى:(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ *أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ*) صدق الله العظيم
بعد التسليم بأمر الله وقضائه، أنعي الحبيب المك/ عجيب الهادي على ناصر مك الجموعيه الذي لبى نداء ربه يوم الخميس العشرين من يوليو الجاري ، رحمه الله وجعله من اصحاب اليمين وادخله الجنة مع الشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا حيث لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
المغفور له رجل شجاع وصاحب مواقف مشهودة، عرف بالغيرة الوطنية وبالتواصل الاجتماعي وحل النزاعات القبلية والوطنية والسعي بالتي هي احسن بين أبناء الوطن. ولاشك ان فقده ليس مثل كل فقد ، والحزن عليه كبير ، فالراحل كان من اعمدة الوطن ومن ركائز الحكمة فيه ومن حكماء أهلنا الجموعيه بل من الذين عرفهم تأريخ الوطن بالعطاء الثر ولا غرو فهو مِن ثلة عرفناها باستضافتها للامام المهدي في أخطر مراحل الثوره المهدية يوم كان في طريقه لتحرير الخرطوم مثلما عرفنا أفضالهم بعد كرري يوم رحبوا بجرحى كرري واستضافوا الخليفه عبدالله وجيشه قبل ان ينسحب الى كردفان وقد ادى مك الجموعيه صلاة المغرب والعشاء مع الخليفه عبدالله ووفر للجيش ما استطاع من المؤن والمساندة بالفرسان. واذ نذكر تلك المآثر لأهل الفضل ، فمن باب الوفاء لأهل الفضل. فاللهم تقبله قبولًا حسنا مع الشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وتعازينا الحارة لأسرته الكريمة ولأهله ولعارفي فضله داخل وخارج السودان، ونتضرع الى الله ان يتغمده بواسع رحمته وان يلهم الجميع الصبر والسلوان وحسن العزاء.
(انا لله وإنا إليه راجعون)

الدكتور الصادق الهادي المهدى
٢١-٧-٢٠٢٣

Exit mobile version