Site icon عزة برس

مستشار حميدتي : الأزمة لم تعد حربا في الخرطوم أو دارفور

الخرطوم _ عزة برس

دعا يوسف عزت مستشار قائد قوات الدعم السريع إلى “توحيد المبادرات” الساعية لإنهاء القتال في السودان، الدائر بين الجيش وقوات الدعم، وذلك بعدما واجهت مبادرة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا “إيغاد” انتكاسة، بإعلان وفد الجيش عدم حضوره.

وتعليقا على هذه التطورات، انتقد عزت، مستشار قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في لقاء مع “سكاي نيوز عربية”، قرار القوات المسلحة، قائلا: “لا أرى سببا يمنع الجيش، الذي بدأ الحرب المتسببة في كل هذا الدمار، من الحضور”.

وأضاف: “تذرع الجيش لعدم حضور اجتماع على هذا المستوى، فيه الاتحاد الأوروبي ومصر وبريطانيا، لاعتراضه على من يرأس اللجنة التي تقود المحادثات بذريعة أنه غير محايد. هذه قضية يموت من أجلها الناس”.

وتابع: “إذا كان أصلا هناك جيش لديه قيادة حريصة على الشعب السوداني، فإنه لن يطلق النار والدبابات ويدفع بالطائرات الحربية في قلب الخرطوم. مما تسبب بقتل مدنيين. هذا ما تسبب في هذه الحرب التي يقول (الجيش) عنها عبثية. إذا كان يعتبر أنها عبثية يجب أن يأتي ويجلس وينهي هذه الحرب”، وفق مستشار قائد قوات الدعم السريع.

وأضاف: “لا يمكن أن تتهرب. هل تريد من رئيس اللجنة الرباعية أن يخدم قضيتك أم أن يخدم قضية الشعب السوداني؟ هذا السبب الواهي غير موضوعي، نحن في حرب والبلد في أزمة، ويجب على من يفاوض أن يكون على مستوى المسؤولية”.

وشدد عزت على ضرورة “توحيد المبادرات (الساعية لإنهاء القتال)”، قائلا: “هناك مبادرة إيغاد ومبادرة الاتحاد الإفريقي، ومبادرة السعودية وأميركا. توحيد المبادرات خطوة أولى وندعم هذا الاتجاه”.

واعتبر أن “تعدد المبادرات يؤدي لما يشبه التنافس بين الوسطاء، الذين يكمن دورهم في دعم الشعب السوداني وتحقيق السلام ووقف إطلاق النار”.

وأشار مستشار قائد قوات الدعم السريع، إلى أن “الاهتمام الدولي والإقليمي بما يجري في السودان طبيعي، لأنه يؤثر على المنطقة كلها”، مضيفا: “طبيعي أن تكون هناك عدة مبادرات. الآن وضع السودان يحتاج إلى تضافر كل هؤلاء”.

وتابع: “كل أصدقاء السودان الذين يريدون المساعدة يجب أن يوحدوا الجهود، وهذا ما تركزت عليه ورقتنا في الاجتماع، إذ شملت رؤيتنا لكيفية توحيد جميع هذه المبادرات في مبادرة واحدة، لديها رؤية وتصور كامل للحل الشامل في السودان”.

وأكد عزت على أن “الأزمة لم تعد حربا في الخرطوم أو دارفور، إنما أصبحت أزمة وطنية تستدعي حلا من الجذور، ومعالجة كافة أسباب الحرب في السودان، وهذه التي يجب أن يتوحد فيها الوسطاء.

الراكوبة

Exit mobile version