فجأة وجدت نفسى ارغب فى تأييد خطوة اقالة اثنان من الولاة واستبدالهم بآخرين فى ظل هذه الظروف التى لاتسمح سوى بالاهتمام بالمركز ولعل هذا القرار سيجعل عدد من ولاة الولايات يتجهون لتحسين وتجويد اداءهم خوفا من الحلاقة فى هذه الظروف .
لذلك وجب علينا ان نحذر السيد والى الجزيرة من الاستمرار فى ذات منهجه الضعيف والذى قد يتسبب فى اصدار قرار باقالته.
ولاية الجزيرة من الولايات القريبة للخرطوم وهى من اولى الولايات التى احتضنت الفارين من الحرب وسارع أهلها بفتح قلوبهم قبل بيوتهم للفارين من الحرب ولكن هذه الخطوة شكلت وبالا على إنسان الجزيرة نفسه لانه حارب الظروف لوحده دون سند من حكومة الولاية التى وقفت تنظر مكتوفة الايدى وتنظر الى الضغوط المعيشية ولسان حالها يقول: عشان تانى ماتقولو لناس الخرطوم تعالو !!
كان من الاجدى لوالى الجزيرة ان ياخذ حزمة من الاجراءات تكفل ضمان الحياة الكريمة لانسان الجزيرة ولضيوف الولاية من الفارين الذين تعرضوا لنهب ممتلكاتهم واموالهم من قبل المليشيا وبدلا من ان يصبح الوالى وحكومته فى عونهم اصبحوا ضدهم ووقوف الوالى عاجزا يشجع تجار الأزمات على رفع الاسعار واخفاء السلع والتلذذ بتعذيب المواطن وتحقيق الغنى السريع والفاحش من جراء اجراءاتهم الفاشلة تلك .
سعر ايجار الشقة فى الجزيرة اصبح اغلى من سعر ايجار قصر فى نيويورك واصبحت بمبالغ خرافية وجشع وطمع والوالى ساكت، وبصمته ذلك يبارك كل ما يحدث.
كان الأجدى لوالى الجزيرة ان يصدر قرارات صارمة مدعومة بعمل شرطى مركز يشمل تسعير الشقق اولا ثم المواد الغذائية ولمن لا يعرف فقد اصبح سعر الرغيفة مائة جنيه فى الجزيرة والوالى صامت لايحرك ساكنا.
اصبح تجار الازمات يهربون الوقود من الجزيرة الى الخرطوم لبيعه بأسعار باهظة للمليشيا والمواطنين ويحققوا عوائد ضخمة وهم بجشعهم ذلك يدعمون التمرد ولا يهمهم استمرار الحرب لاطول امد فى العاصمة فالمهم لديهم فقط هو تحقيق المكاسب الشخصية والباقى يحرق .
الآن كل المصانع والمنازل التى تعرضت للنهب تم تسريب المنهوبات للجزيرة وتابعنا شرطة الجزيرة وهى تضبط غيض من فيض وما تسرب الى الولاية اكثر من ذلك ولا اثر لقانون الطوارئ ولم يطبق حتى الآن مما يعتبر ذلك تشجيعا للصوص والنهابة وتجار الازمات.
انقطاع التيار الكهربائي لايام فى عدد من القرى المحيطة بمدنى ولساعات طويلة تستمر ليوم وايام وكذلك انقطاع المياه وكل هذا يعنى ان والى الجزيرة فاشل بدرجة امتياز وتوجب على القيادة الاطاحة به لانه غير قادر بل فاشل فى تسيير امور الولاية .
.يبقى السؤال لماذا يتحاشى الجميع مناقشة الرجل فى هذه الأمور؟ هل لأن صوته عالى ؟؟ لذلك يهابه الجميع ويخشون الاحراج ام ماذا ؟؟
قبل كل شيء القيادة ادب واخلاق وهدؤ وحسم اقرأ هذه الأربع كلمات ياوالى الجزيرة وان لم يتحسن اداءك خلال الثلاث ايام القادمة فسيكون لنا حديث اخر …
وجه النهار .. والى الجزيرة .. بل راسك .. (البرهان) حلق أخوانك. هاجر سليمان
