المقالات

قرارات البرهان والشوط الأخير.. هاجر سليمان

يبدو لى ان الحرب اصبحت فى نهاياتها وسنسمع خير قريبا وستضع الحرب اوزارها خلال اليومين القادمين وسنحتفل بعدها ونرقص رقصة النصر وستشرق شمس السودان من جديد ونحسب اننا لم نبشر بهذا الحديث الا بعد تمحيص وتدقيق لموقف الحرب وجميعكم تابع القرارات الاخيرة للفريق اول عبدالفتاح البرهان وهنا سنتحدث فى عدة نقاط ابرزها هذه القرارات التى تعنى ان الحرب فى نهاياتها فماهو متعارف عليه حيث ينشغل القادة بالمعارك فعم يهملون الجوانب السياسية والتنظيمية والتى لا يمكن التنبؤ بها الا من خلال معرفة تامة بخارطة المعركة وموقف العدو لذلك لم يبادر رئيس مجلس السيادة باتخاذ قرارات فى الاوقات السابقة لان الموقف كان ضبابيا بالاضافة للضغوط التى مورست عليه ولكن الان انتفت كل الظروف واصبح موقف المعارك محسوما والنصر قريب باذن الله لذلك اصدر الرئيس قراراته التى تابعتموها حتى الامس .
الا ان قرار السيد البرهان باعفاء قائد مليشيا الدعم السريع من منصبه كنائب قرار بالنسبة لنا خاطئ الا ان البرهان ينظر من الزوايا الدبلوماسية والاعراف الدولية فوجه الخطأ بالنسبة لنا هو ان القرار اضفى الصبغة الشرعية لقائد التمرد واضفاء هذه الشرعية لايتماشى مع الجرم والفعل فالرجل بما تابعناه وعايشناه اصبح مجرم حرب لذلك قرار الاعفاء قرار خاطئ وكان الاولى ان يصدر البرهان قرار بتجريد الرجل من منصبه ورتيته ومن كل الصبغات القانونية التى اكتسبها واعلانه متهما هاربا ومجرم حرب والكثير من الخطوات التى كان ينبغى للبرهان اتخاذها .
ينبغى على العالم اجمع ان يعلم ان اى حديث عن (تفاوض) لايخرج عن كونه حديث للاستهلاك خاصة مع اقتراب النهايات وحسم المعارك لذلك الاجدى ام يسحب الوفد المفاوض الا يعلم السيد البرهان ان وجود وفد حكومى رسمى يمثل دولة بأكملها ينبغى ان لايتفاوض مع مجرمى حرب يواجهون الآلآف من البلاغات الجنائية وبلاغات الخيانة العظمى وبلاغات ضد الدولة وغيرها من البلاغات فهل يمكن ان تضع الدولة يدها فى يد مليشيا متمردة قتلت الابرياء والعزل وانتهكت الحرمات وقتلت المرضى واستولت على المستشفيات بقوة السلاح واختطفت المواطنين وسلبت شرف حرائرنا فهل بعد كل هذا تجلس الدولة مع متهم بكل هذه البلاغات فى طاولة واحدة بحجة ما يسمى تفاوض ماهذا الذى تفعلونه ياهؤلاء اليس هذا هو الخزى والعار بعينه .
ملف الحرب بات محسوما ولاتفاوض ولاشرعية مع مجرم حرب يواجه تهم اقلها الاغتصاب والقتل والنهب واعظمها الخيانة .
ابلغوا رعاة تفاوض جدة بان ما يقومون به ليس سوى محاولة لعقد اتفاق بين سيد ولص ينص الاتفاق على ان لايحاول اللص تسور منزله مرة اخرى .
نطالب النيابة العامة المكلفة بتلقى شكاوى الحرب بان تفتح مكاتبها بكل المحليات ليتقدم المواطنين بآلآف الشكاوى من هول ماحاق بهم من ظلم واجحاف ودمار وفساد وخراب ونهب وقتل واستباحة منازل المواطنين وانتهاك الحقوق والكثير المثير .
ابلغوا رعاة اتفاق جدة ان الشعب اليوم كله يقف على قلب رجل واحد وهو يناصر جيشه وابلغوهم ان الشعب لايريد تفاوض بل يريد دحرا حتى النهاية .

مواضيع ذات صلة

ماذا ينتظر الجنجويد؟؟ بلقم: عمر عصام

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: وزير الداخلية والعين القوية !!

عزة برس

خبير اقتصادى: تجار العملة اتجهوا للعمل في مصر وجذب تحويلات المغتربين السودانيين

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: إبتسام نون النسوة منبرنا للسلام والعدالة

عزة برس

وجه الحقيقية.. السودان بين ديمقراطية العسكر المشروطة و دكتاتورية المدنيين الطامعة. – إبراهيم شقلاوي

عزة برس

بينما يمضي الوقت السيادى في الميدان ( كيفما اتفق).. أمل أبوالقاسم

عزة برس

اترك تعليق