عن طرد فولكر من شرق السودان.. سيد أبوآمنة يكتب
فولكر مهمته التي ابتعث لأجلها هي مساعدتنا كسودانيين على الإنتقال الديمقراطي، وليس إرغامنا كشعب مستقل ودولة ذات سيادة على قبول الحلول التي يقترحها هو او يستوردها من نماذج دول يختلف واقعها عن دولتنا، وليس أن يبقى في السودان في كل الظروف كأنما ينطلق عمله من رغبة ذاتية لحل كل مشكلات البلاد كأنه مواطن سوداني، وهذه المهمة لا نقول انها انتهت ولكنها غير ممكنة النفاذ في ظل الحرب التي يعبشها السودان الآن ليبقى فولكر محاولا إيجاد مهمة أخرى، ونحن في شرق السودان كإقليم له قضية تجاهلها فولكر طيلة مهمته فأننا نرفض رفضا قاطعاً أن يقوم المبعوث فولكر – من تلقاء نفسه – بتحديث مهمته في بلادنا من الانتقال الديمقراطي الى الوساطة بين طرفي الحرب، كما رفضنا من قبل قيام هؤلاء المناديب الموجهين بتغيير حق وتمثيل إقليمنا في كل العمليات السياسية والاتفاقيات السودانية لصالح اجتدات دول بعينها ولم تكن لصالح أي أجندات أممية عادلة على الأقل .
الدولة السودانية والشعب السوداني لم يرفضا يوماً الاندماج في المجتمع الدولي ولم يقللا أبداً من إحترام المؤسسات الأممية، وكل الذي نرفضه هو محاولات الوصاية من أي جهة كانت أممية او دولية والسعي الظاهر من بعض المناديب الأميين والدوليين لتلقين شعبنا الواعي ودولتنا العريقة حلولاً لا تنسجم بالضرورة مع واقع شعبنا ودولتنا ونسيجنا التقليدي الخاص، أن لم تكن أسرع الى نسف مؤسساتنا واضعاف دولتنا ونهب مواردنا .
نحن في الشرق نطالب بمغادرة فولكر فورا لشرق السودان، وعلى اللجنة الأممية لمساعدة السودان على الانتقال الديمقراطي أن تأتي بعد انتهاء الحرب، وعلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن بذل مزيد من الجهود لإيقاف الحرب وإرسال مبعوثين محايدين واحترام سيادة الدول الأعضاء .
سيد علي ابوامنة
الأمين السياسي للمجلس الأعلى للبجا
