الأخبار

الصراع السوداني الاثيوبي تباين وجهات النظر ما بين الحرب والحلول الدبلوماسية

بات من الواضح ان الساحة السياسية تشهد العديد من المشاهد المتباينة علي خلفية الصراع السوداني الاثيوبي علي الحدود الشرقية، في الوقت الذي دخلت فيه الرياضة ضمن أطر التعبئة الوطنية لمؤازرة الجيش في حربه ضد اثيوبيا ، حيث شهدت دار الشرطة بالامس مؤتمرا صحفيا للجنة العليا لنفرة الرياضيين التي يقودها اتحاد الكرة بالتضامن مع ناديي الهلال والمريخ لدعم القوات المسلحة ، وفي المقابل ينشط جناح آخر من الرياضيين المناؤوين لمجلس اتحاد الكرة ويخوضون تيارا مختلفا بدعوات لدبلوماسية شعبية مع جمعية الصداقة السودانية الاثيوبية تدعو لحلول شعبية بعيدا عن الحرب، وهذا المشهد يعبر عن إنقسام لدي الشعب السوداني تجاه الصراع بين السودان واثيوبيا، ويقول الباحث الاجتماعي محمد الطيب الحسن، ان هذا الاختلاف امرا طبيعيا وتقديريا من انسان لآخر وان الدعوة للحرب وتوحيد الجبهة الداخلية تحتاج الي مبررات قوية ومنطقية عن مسبباتها وتوقيتها بجانب الفوائد التي من الممكن ان تجنيها البلاد، مشيرا الي ان الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد لا يعتبر مشجعا لدخول البلاد في حروب تستنزف حتي الموارد القليلة المتاحة ، وبالتالي ان الحاجة والعجز يمكن ان تساهم حتي فى قناعة المواطن البسيط الذي لا يجد قوت يومه، وبالتالي تصبح اهتمامات المواطن تنحصر في توفير احتياجاته الاساسية بعيد ان تأييد او رفض علي قضايا الصراع الحدودي.
ويري من زاوية اخري ان العلاقات والوشائج الاجتماعية والثقافية التي تجمع بين البلدين قد تشكل حائط صد منيع ليس من السهل اختراقه وان ما يجمع بين الشعب السوداني والاثيوبي اكثر مما يفرق بينهما.
ويقول معتز الشاعر، عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة السوداني، فى تصريحات صحفية، إنهم يقودون مبادرة جديدة للم الشمل السوداني الاثيوبي فى اعقاب توتر العلاقات بين البلدين، تحت شعار ” لا للحرب نعم للسلام”، بتكوين لجنة مشتركة مع جمعية الصداقة السودانية الاثيوبية لإنزال المبادرة لارض الواقع، مع تأكيد دعمه الكامل للقوات المسلحة التي تدافع عن الارض والعرض، مشيرا لدور رئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد، فى توفيق الاوضاع بين الفرقاء السودانيين بين المكون العسكري والمدني إبان ثورة ديسمبرونجح في ان يتم التوافق وتوقيع الوثيقة الدستورية الحاكمة الآن، وتضم اللجنة الشعبية عدد من الشخصيات الرياضية البارزة من الاداريين والفنيين في المجال الرياضي
هذا التباين يفتح المجال واسعا للحديث عن مدي إمكانية توحد الجبهة الداخلية تجاه الصراع الحدودي بين السودان واثيوبيا ، وهل الظروف الاقتصادية الخانقة تجعل من هذا الصراع ثانويا في ظل رحلة البحث عن لقمة العيش والحصول علي الغاز والوقود وجرعة الدواء، ام تتسع للهتافات المؤيدة والمؤازرة للحرب التي تزيد البلاد بؤسا وفقرا، ويدفع ثمنها المواطن البسيط من فاتورة حليب اطفاله وقوت يومه

مواضيع ذات صلة

أول تصريح لوالي القضارف الجديد

عزة برس

مجلس الأمن الدولي يتدخل بشأن المواجهات في الفاشر

عزة برس

القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح.. بيان عسكري عاجل

عزة برس

رجل أعمال سعودى يلتقى بسفير السودان في القاهرة ويبدى رغبته العمل مع رجال أعمال ومؤسسات سودانية

عزة برس

تمشيط لمناطق واسعة بمحلية شندي والمناطق الحدودية

عزة برس

إقامة صلاة الجمعة في (18) مسجداً بأمدرمان القديمة والاقباط يشاركون في المسح الميداني للاجسام الغريبة

عزة برس