الخرطوم : عزة برس
اشتد الصراع داخل أروقة حركة تحرير السودان ـ المجلس الانتقالي التي يرأسها عضو مجلس السيادة الهادي إدريس.
وكشفت مصادر موثوقة لـ”سودان تربيون”، عن تفاقم الأوضاع في الحركة إثر خلاف حول ترقية الضباط وتعيين ممثلي القوات في اللجنة العليا للترتيبات الأمنية التي يرأسها الجيش.
وقال قيادي في الحركة لـ”سودان تربيون” إن “مسؤول الاستخبارات والأمن عثمان عبد الجبار أظهر خلال الفترة الماضية آراء مخالفة لتوجيهات قيادة الجيش وظل ينتقد بصورة علنية قرارات الترقيات التي شملت ضباطاً في الحركة كما اعترض على تعيين ممثل قوات الحركة في اللجنة العليا للترتيبات الأمنية”.
كما تحدث عبد الجبار باستمرار وفقاً للقيادي عن الإهمال الذي يطال جيش الحركة والنقص الحاد في الإمداد في ظل عدم تنفيذ برتوكول الترتيبات الأمنية.
وأضاف ” حاول رئيس الأركان ونائبه عبد الرازق تبن ديكو القبض على عبد الجبار بمحاولتهم اقتحام منزله بالقوة الأمر الذي رفضته الحراسات فأدى ذلك لتبادل إطلاق الرصاص فيما بينهم ما أدى لإصابة اثنين من حراسات قائد الاستخبارات”.
لكن بياناً صادراً عن هيئة أركان الحركة وصلت نسخته “سودان تربيون” نفى وجود أي خلافات أو انشقاق بالحركة.
وأوضح أن ما جرى هو مخالفة اللواء عثمان عبد الجبار للتعليمات والتوجيهات وتم التعامل معه كضابط رفيع حسب قانون قوات الحركة.
وكشف عن تدخل والي شمال دارفور والقيادي في الحركة نمر عبد الرحمن ورئيس حركة تحرير السودان حاكم إقليم دارفور مني مناوي بإلزام الطرف المخالف بتسليم آليات الحركة لرئيس هيئة الأركان.
وأشار البيان إلى أن عدم تسليم الآليات العسكرية سيدفع بهيئة الأركان لاتخاذ قرارات أخرى وفقاً للقانون العسكري.
