المقالات

بينما يمضي الوقت.. سد باب الذرائع.. أمل أبوالقاسم

اعتقد اليوم وبعد حضور قيادات القوات المسلحة لورشة الإصلاح الأمني والعسكري سدت جميع الذرائع وقطعت جهينة قول كل خطيب تفوه مشككا في تسليم العسكر للسلطة من جهة، والشروع في إجراء الترتيبات الأمنية كيفما اتفق من جهة أخرى. واعتقد ان هذا أهم حدث في كل الإجراءات السابقة والمداولات التي جرت بين العسكريين والمدنيين، صرف النظر عن الآلية التي اعتقد إنهاء معدة وجاهزة مسبقا وبالقوات المسلحة ودوائرها ومراكزها من العقل والدراية والخبرة ما يؤهلها للانخراط في هذه العملية التي تستصحب كذلك كل الأجهزة الأمنية والحركات المسلحة.

اعتقد من اليوم لا داعي لأن نسمع خطرفات وهتافات صمت الآذان منذ اندلاع الثورة وحتى قبيل الانخراط في العملية السياسية الجارية الآن وهي ترمي بثقل فشلها الإداري، واشكالات الاقتصاد، ومعاش الناس، وغير ذلك مما يلي المواطن مباشرة وتصب جام تركيزها على الإصلاح الأمني، وخروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية، وجهاز امن داخلي،وهبكلة.. وووووو.. من مطالبات وكأن بها اكملت مهامها على أكمل وجه حد تفرغها لقضايا الأمن رغم ان الأخيرة تقوم بدورها الى حد كبير. وقد انتقصت من دورها كاملا لانشغالها فعليا بالسياسة على حساب الأمن في ظل تحديات إفرازات ذات السياسة التي انعكست في العاصمة والولايات.

قالها السيد نائب مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع خلال خطابه بقاعة الصداقة اليوم:(الإصلاح الأمني والعسكري، ليس نشاطاً سياسياً ولا يجب أن يخضع لأية أجندة سياسية، فهو عمل وطني مرتبط بالأهداف العليا للبلاد، قبلناه برضا ووعي كاملين) بيد ان الأهم قوله: (وطالما شرعنا عملياً في بحث ترتيبات إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية، أنادي بأن يخرج هذا البند من السِجال السياسي تماماً، فلا سبيل الهتافات والشعارات في عملية فنية معقدة وحساسة).
واعتقد ان هذا ملخص القضية التي لابد ان يسدل الستار عن الخوض فيها مجددا وبالطرق الهتافية السابقة سيما من السياسيين انفسهم دعك من شارع الثورة.

واعتقد بهذه الورشة المحضورة من رأس الدولة الآن ونائبه سدت جميع أبواب الذرائع وعليهم اتباع ما جاء في الورشة بأن إصلاح وهيكلة المنظومة الأمنية لابد ان يشمل هيكلة جميع أجهزة الدولة، ولعمرى هذا مربط الفرس والحكومة القادمة مواجهة بتحديات جسام، والوضع المعقد لا يخفى على أحد. فليتها تتفرغ حال استلامها وتنخرط في مهامها بوضع خطط إسعافية تقيل عثرة الراهن ولو بدرجات والهيكلة بما بتسق مع ذلك باستصحاب خبراء وحواء السودان بلا شك ولود ولدبها من الكفاءات غير المنظمة سياسيا ما يمكن ان يعين في هذه الفترة الحرجة بعيدا عن التشفى الذي اوردها موارد الهلاك سابقا. مع الوضع في الاعتبار ان الكثيرين لها بالمرصاد.

كأنما تبادل السيد رئيس السيادة ونائبه التصريح او تقاسماه بحيث استرسل حميدتي في تفاصيل الأمر، بينما أكد “البرهان” على تصريحات سابقة، بيد ان المهم في حديثه ما ظل كذلك ينادى به من ضرورة توسيع المشاركة وهو يجدد دعوته من خلال تأكيده للمانعين الانخراط في العملية السياسية و الذين يسيرون بالقول أن ما يطرح فيها هو طرح سوداني خالص شارك الجميع في صياغته وهو يلبي طموحات الشعب السوداني ويخدم أهداف التغيير والتحول الديمقراطي أو كما قال سعادته.
القراين تشي بأن قاطرة العملية السياسية ستمضى حال عدم إنضمام الممانعين وهو فعليا ما سيضع المتاريس في طريقه، اذا انه وبعيدا عن بقية القوى الممانعة من الأجسام والأحزاب فإن غياب أطراف السلام وحده كافي بانتقاص الأمر.

واعتقادي أيضا بخلاف الذين يتوقعون تصعيدا، فضلا عن التهديدات التي تطلق هنا وهناك ان الأمر سيحل عاجلا أم آجلا وفي بالي ان مدراء مؤسسات حيوية الآن لم يكونوا حضور عند التوقيع على الوثيقة الدستورية ومع ذلك اتوا لاحقا توثروا خيرة الكراسي.
ليت الجميع يكف يده عما يجري الآن وكلنا ثقة في قادة المنظومة الأمنية، ولا اعتقد انها ببعيدة ان خرجت الأمور عن السيطرة لا قدر الله

مواضيع ذات صلة

يا مافي السجن مظاليم بقلم: عميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم- الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة

عزة برس

كلام سياسة.. الصافي سالم أحمد يكتب: وزير الخارجية : ملفات في الانتظار

عزة برس

أجراس فجاج الأرض.. عاصم البلال الطيب يكتب: يا نجوى كلنا فى الحكمة شرق

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: إعدام وزير ..!!

عزة برس

كل الحقيقة.. عابد سيد أحمد يكتب: من يستحى لهولاء من؟

عزة برس

هناك فرق – منى أبو زيد تكتب: من يجرؤ على الكلام..!

عزة برس

اترك تعليق