المقالات

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: لماذا ميادة ؟؟

– ليس هي المرة الاولى لطاقم السفارة الامريكية المشاركة في التواصل المجتمعي في شهر رمضان المعظم بل سبق السفير ( غودفري ) القائم بالاعمال حين شارك الاسر افطارهم الرمضاني في منطقة سوبا اللعوتة ثم انتقل لمشاركة الاسر افطارهم المعتاد بشارع النيل في الخرطوم ..
– بالامس كان السفير الأمريكي ضيفا على مائدة المطربة الشعبية ميادة قمرالدين وقد يتساءل الناس لماذا ميادة ؟.. الاجابة لم تكن حصرا في الوزن النوعي المؤثر للفن ولكن الوزن النوعي السياسي ايضا كان حاضرا في هذه الزيارة ..
– غير خفي عن المتابعين للشأن السياسي اهتمام السفير الامريكي بمناصرة تيار قوى الحرية والتغيير (المركزي) ومن المعروف ايضا اراء ميادة قمرالدين المناوئة لسياسات ( قحت ) وكثيرا ما ظهرت عبر الميديا عبر صفحتها الشخصية في تطبيق الفيس بوك وهي تنتقد اداء شخصيات موالية ل( قحت ) منذ ان كان ( حمدوك ) على راس الوزارة وغيره من وزراء طاقمه الوزاري ولا ينسى المتتبعين انتقادها الحاد للوزير انذاك مدني عباس حيث دعته للاستقالة بعبارة: ( استقيل يا ثقيل ) .. ولم تتوقف المطربة الشعبية الاكثر جماهيرية لدى قطاعات كبيرة من المجتمع عن توجيه النقد عبر الميديا فحسب بل امتدت اراءها الجهيرة عبر الغناء الحماسي الذي يمجد الوطن ويمقت الاجنبي وتدخلات الاجانب في شؤون البلاد الداخلية ومن هنا جاء مدخل زيارة السفير الامريكي من باب ( التحييد ) ان لم اقل ( التجنيد ) وهذا اسلوب متبع لاجهزة المخابرات العالمية ..
– ( السفير ) له دور دبلوماسي غير محدود ولكن ينظم تلك الادوار القانون الدولي واتفاقية فينا لتنظيم العمل الدبلوماسي وللسفراء اعراف وعلاقات اجتماعية داخل الدولة المضيفة فمن يعتقد ان السفير الامريكي يتحرك حراكه الاجتماعي هذا دون اذن من وزارة الخارجية فهو واهم .. ولا اذيع سرا وفق مصدر مطلع ان اذن الزيارة الاخيرة التي قام بها ( غودفري ) للمطربة ميادة قمرالدين مسجلة لدى محضر الدبلوماسي ( المناوب ) بوزارة الخارجية وان صدق المصدر في روايته فالامر حمال اوجه .. الوجه الاول: ان كانت الخارجية قد منحت الاذن للسفير بالاندياح داخل الحواري والاحياء والقرى والفرقان فهذا شان لا يحدث الا في بلاد محمد احمد المسكين .. اما الوجه الثاني: ان كذب المصدر بعدم اخذ السفير للاذن في تحركاته المجتمعية فهذا ايضا شأن لايحدث الا في دولة ( الواغ واغ ) اما الوجه الثالث: على وزارة الخارجية ان تضبط ايقاع حركة السفراء الاجانب وان لا تمنح الاذن لحراكهم المجتمعي في ( الفارغة والمقدودة ) وعواسة الابري وكوجين العصيدة داخل مطابخ حرائر السودان والعفوية تغطي الوجوه ..

مواضيع ذات صلة

كتب السفير على الصادق: الإتحاد الأوروبي والحرب في السودان.. تبني السرديات البديلة تشجيع للإرهاب والفوضى

عزة برس

بينما يمضي الوقت.. عام على حرب السودان.. فزلكة.. أمل أبوالقاسم

عزة برس

فريال الطيب تكتب : معركة الحق ستنتصر

عزة برس

بالواضح.. فتح الرحمن النحاس يكتب: نعم يابرهان..القول ماقلت.. ميلاد مختلف للوطن الكبير..!!

عزة برس

دكتورة ميادة سوار الذهب تكتب: لاءات البرهان.. تأسيس أم تكريس ؟

عزة برس

همس الحروف.. سحابة حزن سوداء ظللت سماء دنقلا لغرق الأخوين أواب و خالد في أول أيام العيد.. الباقر عبد القيوم علي

عزة برس

اترك تعليق