المقالات

إلى كل المهاجرين والمغتربين.. عبدالدين سلامة

Salama2021270@gmail.com
لاشك أن انفجارنا العددي تصاعدت أعلى معدّلاته وأصبحت المهاجر أنهارا لبحيرة دائمة الجريان هي بلادنا ، ولاشك في أن كل مهاجر سابق أو لاحق يحمل في أمنياته نحو الوطن الكثير ويحتاج مواطنة تكون أمّاً حقيقية أصيلة وليست حاضنة أو مرضعة أو مخدّمة ، ووطننا يملك كل شروط أن ينهض ويكون مغريا بالهجرة لامغذّيا لها ، ونحن في مجموعنا ككيان هجرة موحّد ظللنا وسنظل جزءا من الحل ، فمن منا لم يتفاعل مع قضايا الداخل الاجتماعية والمجتمعية ، وكم منا لايعيل أسرا بدلا من أن تقوم حكوماتنا بذلك كما نرى في العديد من دول مهاجرنا ، ومن منا لم يدفع ضريبة خدمات لاناقة له فيها ولابعير ، أو ضريبة تلفزيون قد لايكون له قدرة الوصول إليه أو تمثيله التمثيل اللائق ، فكل المهاجرين مهما ضاقت أحوالهم ضحايا ضرائب رسمية ومجتمعية ، وكم هي الجزاءات السنمارية التي تمثّلت في طعنات قاتلة تلقّاها المهاجر من الدولة ومن المجتمع بل حتى من أقرب الناس إليه ، وحتى النظرة الرسمية للمهاجر فيها تمييز كبير ، فالطالب يتم تقزيم مااجتهد لنيله من درجات ، والرسوم الدراسية المفروضة عليه بالدولار وأعلى من رسوم أنداده الآخرين ، والجمارك والضرائب وحتى التعامل الرسمي والشعبي ظل المهاجر فيها مظلوما ، وبنظرة مهجرية شاملة تحتوي كل أطياف الفنون والثقافة والسودنة المجتمعية بكل قيمها كما يحدث في تجمعاتنا واحتفالاتنا ، تعالوا نتكتل في كتلة واحدة تؤسس لنقابة المهاجرين كنقابة لا تتعارض بل تظل مكملة لدور مفوضية المهاجرين ، فتحوّل جهاز شئون المغتربين الى مفوضية مهما كانت آراءنا السالبة أو الموجبة فيه ، يمثّل انتصارا لنا ، فنظرتنا يجب أن تكون باكتساب المواقع قبل العداوات الشخصية المبررة وغير المبررة والتي اختلف فيها مجتمع المهاجرين عن مجتمع الداخل ، فالهجرة لاتعرف العصبية ولا القبلية ولا الجهوية إلا في الحدود القومية وكلنا في المهجر سودانيون ، ومجتمعنا بفضل الله مجتمع مثالي ونسبة الوعي والتحصيل العلمي والتخصصي والكفاءات فيه مرتفعة للغاية ، وكلها مزايا تؤهلنا لإقامة نقابة نبنيها جميعا على أسس راسخة تضمن الحفاظ على تماسكنا وتقديم خدمات مضمونة لنا بجانب المفوضية التي يتكامل دور النقابة مع دورها وتبقى داعما لوجستيا حال احتياج المفوضية دعما لوجستيا ، ولكنها معنية أساسا بخدماتنا والدفاع عن حقوقنا ، وضمان استثماراتنا وحمايتها ، وتوظيف خدماتنا الطوعية وغير الطوعية للوطن توظيفا صحيحا متفق عليه ، وتأميننا حال العودة المتقطعة أو النهائية للوطن ، وتقديم مختلف الخدمات التي نحتاجها وبأمان عالي .
هذا هو المقترح الذي أطرحه عليكم يا أبناء وبنات بلادي المهاجرين ، وسأنشره لكم في مختلف وسائل النشر ، وسأقيم لكم تبرعا مني منصّة على الفيسبوك تتيح لمن يؤمن بالفكرة الإنضمام إليها عبر تلك المنصة والمنصات الاخرى التي تتفرع عنها ، وكلنا عبر وسائل التقنية قادرون على التلاقي والحوار الذي يفضي لنظام أساسي متّفق ومتوافق عليه وتكليف من يتم الاتفاق عليه للتواصل مع المفوضية والشروع في تسجيل النقابة ، ومن ثم تسير كل خطوة بالإجماع والإتفاق ، فالهم واحد ، والتكتل تكتّل خدمي لاسياسي لأن السياسة تفرّق ، والحقوق والواجبات تجمع ، ولأننا فعلا نحتاج جسما يحمينا ويمثّلنا ويقدم لنا الخدمات المختلفة الرابطة بيننا أو الرابطة بيننا ووطننا ، ويتيح أمامنا فرص الدخول الآمن في المشروعات التي يعتمد عليها نهوض بلادنا ومجتمعنا ، ويتيح لأبناءنا المولودين وناشئين في المهجر ما أمكن من تربية أرتباط بوطن يتيهون في شوارعه لو تم إطلاقهم في أي جزء منه ، وأتمنى من إخوتي الذين يلاقيهم المقال في وسائل التواصل الاجتماعي إعادة نشره على أكبر نطاق مهجري ممكن فالفكرة تخص المهجريين السودانيين جميعا أينما كانوا
وقد بلغت

مواضيع ذات صلة

عائشة الماجدي تكتب: السلطان سعد ( أسمحوا لي بالمغادرة )

عزة برس

استراتيجيات.. د. عصام بطران يكتب: مؤتمر باريس ومتلازمة أزمة الضمير السياسي ..!!

عزة برس

كل الحقيقة عابد سيد احمد اقتراب تحرير الجزيرة بين الأقوال والافعال !!

عزة برس

كتب السفير على الصادق: الإتحاد الأوروبي والحرب في السودان.. تبني السرديات البديلة تشجيع للإرهاب والفوضى

عزة برس

بينما يمضي الوقت.. عام على حرب السودان.. فزلكة.. أمل أبوالقاسم

عزة برس

فريال الطيب تكتب : معركة الحق ستنتصر

عزة برس

اترك تعليق